صفحة الكاتب : باسم العجري

كاسر أمواج الفوضى
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك فرق بين الوسطية والاعتدال، فالفرق كبير بين الحق والباطل، لو نظرنا إلى أي موقف كان سلبا أو إيجابا، واتخذنا منه الوسطية، وهو أساسا باطل، فمن الطبيعي نحن نشجع على الباطل، لكن لو اتخذنا من الاعتدال بالمواقف منهج، حتما سنقنع الأخرين بموقفنا، الذي يمثل منطق الحق، أذن هو مبدأ، وهذا يعني ما هو لك وما هو عليك، وتجعله في ميزان الاعتدال، وهذا يعطيك صفة الانصاف بحقك، فمن المؤكد تنصف شركائك. 

عشر سنوات والعراق يعاني، والعملية السياسية غير مستقرة، وهذا يدفعنا للتساؤل، من هو الذي يريد أن يبني دولة؟ ومن يبحث عن السلطة؟ وأين ساستنا من تشريع القوانين؟ التي تنظم عمل الدولة، وتعطي الشرعية لتنفيذ القوانين بشكل كامل، فالقانون اليوم مفقود في البلد، وهناك من يخوض معارك ضد الارهاب، بدون قانون ينظم هذا العمل، وينصف حقوقهم، فضلا عن ملفات الفساد التي تدعم الارهاب، لذا يجب العمل لتطوير عمل الدولة، خدمة للصالح العام.

العدالة أساس الملك، فمن يعطي حق الأخرين، ليس تنازلا، بل هو موقف شجاع، وهي خطوة لمواجهة كل المخططات، اليوم على المكونات أن يثقوا ببعضهم، ويشتركوا بالقرار، وبهذا يصبح الشركاء أخوة، وتتغير المعادلة، من أجرم نجتمع عليه جميعا ونجرمه، ومن يقدم للبلد يأخذ استحقاقه، منهجية العدالة والاعتدال، وزرع روح المحبة بين الجميع مبدأ أساسي، للنهوض بالمجتمع، ولكي نصل إلى حلول معتدلة ترضي الجميع، ولا يظلم أي طرف، والتعايش السلمي الهدف الحقيقي. 

لا بد للحكومة أن تأخذ على عاتقها، حفظ الأرض والشعب، وتطمين كل الطوائف والقوميات، وحماية مصالحهم، والنهوض بواقع الدولة، وبناء دولة الجميع ليتنعموا بها، وبهذا العمل نصل إلى إنقاذ البلد من الخطر الخارجي، والمتمثل بداعش، والاجندات التي تقف من ورائه، لا سبيل سوى التفاهم وحلحلة القضايا العالقة بيننا، ونعمل وفق مبدأ الشراكة الحقيقة، وهذا يتطلب جهدا كبيرا للوصول إلى نقطة الالتقاء، في الختام؛ أما نعيش جميعا أقوياء، أو نقتل مهزومين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/18



كتابة تعليق لموضوع : كاسر أمواج الفوضى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net