صفحة الكاتب : احمد شرار

من بلاد الصقيع .... تحياتي عبد المهدي
احمد شرار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بسبب الظلم الذي مورس على العراقيين أبان الأعوام المنصرمة، غادر العراق، خيرة شبابه وعلمائه ومفكريه، غادر العراق، ليجد الأفاق مفتوحة أمامه في البلدان الأوربية والولايات المتحدة.
لاحبا بالعراقيين أو نكاية بنظام هدام، بل لما يملك العراقي من عقل وفطنة وخبرة في العلوم الطبية والهندسية وحتى الفنون والأدب.
أبدع من خرج من العراق مرغما، وقلبه مليئا بالحنين، لأرضه ومائه، لكن خروجه مضطرا، لم يفقده شيئا من اصراره وقدراته الإبداعية في مجال عمله واختصاصه.
فكانت وكالة ناسا الفضائية الأمريكية، التي تعادل في إمكانياتها وقدراتها قدرات الكثير من الدول المتقدمة مجتمعة أول المتلهفين للعقول العراقية، واستطاعت أن تضم الكثير منهم.
كما ضمت الأكاديمية للعلوم الأمريكية في عضويتها العالمين العراقيين الدكتور صالح الوكيل الذي أحدثت أبحاثه ثورة في الكيمياء الحيوية، والدكتور فخري البزاز الذي استدعاه الكونجرس الأمريكي للإدلاء بتفسيره عن تأثير المناخ العالمي على النباتات.
وهذا غيض من فيض.
أما في مجال هندسة النفط، وهي المجال الأهم اليوم في العالم، فلا جرم أن للعامل العراقي دور لا يصدق، هذه المعلومة استقيتها من أحد المستشارين المخضرمين في شركة الدانوب الأوربية لاستخراج النفط، أذ قال لي وبالحرف الواحد " في مجال ربط الأنابيب، نجد من الصعوبة أن يتقن العمل هذا، عامل لحام حتى وأن كان مختصا، ويوجد لديكم في العراق، نخبة من أفضل عمال اللحام في العالم "
وجرنا الحديث عن مهندس عراقي هرب من ظلم وبطش النظام السابق، أصبح نجما ساطعا في البحوث النفطية وطرق استخراج النفط الحديثة من منصات بحر الشمال العنيدة الصعبة، على أشد الرجال.
هذا البطل العراقي، أستطاع بعد بضعة أشهر من عمله في هذه المنصة، أن يطور منظومة لتوفير الطاقة الكهربائية للمنصة وتقلل من استهلاكها، للوقود المستخدم في عملها.
ولم يمض كثير من الوقت حتى أصبح واحد من ألمع مدراءها التنفيذيين بسرعة قياسية، وتم تكريمه من قبل عدة منظمات دولية مختصة بشؤون النفط.
الحديث عن هذا العراقي أثار في رغبة اللقاء به، واستطعت عن طريق بعض الأصدقاء أن القاه، وبعد حديث وسؤال عن مستفيض عن العراق وأهله، وترحيب حار لا يمتزج وصقيع ذلك البلد الأوربي.
أقتبس نص ما قاله لي لأهميته " العراقيين مبدعين، أنا عملت في شركات النفط العراقية في السبعينيات، وعندما كان الخبراء الأجانب يأتون للعراق لتطوير صناعة النفط لدينا، يدهشون من قدراتنا في تذليل مصاعب العمل والابتكار, المشكلة كانت في الإدارة العليا لوزارة النفط العراقية، وسيطرة النظام ورموزه على مقدراتها في الماضي، وحتى بعد 2003 لم أجد أن الوزارة نهضت بواقع النفط؛ لكن المدهش، القفزة النوعية الكبيرة، التي تحققت خلال الفترة القصيرة الماضية , والتي قرأت عنها من نشرات النفط العالمية بحكم عملي , هل عبد المهدي هو من أدار ذلك النجاح ؟ يستحق أن أقف عند هذا الرجل، الفترة قصيرة جدا لأحداث هذا التغيير. ساندوه، وابعثوا بتحياتي له".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد شرار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/18



كتابة تعليق لموضوع : من بلاد الصقيع .... تحياتي عبد المهدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net