صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

الطريق للوئام السياسي
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الاختلاف صفة مجتمعنا, هي حقيقة يجب الاعتراف بها, والعمل على أساسها, بما يضمن حقوق الكل, بعيد عن الأنانية, وخلق الصراعات التي إن بدأت , لا تنتهي بسهولة, هو المطلوب من ساسة اليوم, بلدنا الديمقراطي يمكن إن يكون مثالا للتعايش السلمي, إن نحن تمسكنا بالثوابت والمشتركات, التاريخ يطالبنا بالقيام بخطوات تنفع ولا تمنع, خصوصا والمنطقة تمر بمرحلة حرجة جدا, تحتاج منا إن نطفئ نار الفتنة, ونسعى لزرع الورود, في بستان حياتنا.

نتسائل عن سبيل تحقيق هذا الوئام الجمعي, كيف السبيل إليه, وما إمكانية تحققه, وما هي الخطوة الأهم التي يطالبنا التاريخ بها.

الاتفاق على بند أساسي, قبل الشروع بأي خطوة, وهي تجريم كل من تلطخت يده بدماء الأبرياء, فهنا الحق العام لا يمكن التنازل عنه, والمجرم يجب إن يأخذ استحقاقه من العقاب, وليس من المنطق إن يتم العفو, بعنوان الوحدة الوطنية, عن شخص ذبح العراقيين, أو فجر الأسواق, أو ساهم في خطف وتهجير العزل, ومن كان أداة مرنة بيد الدواعش, فهؤلاء لا يمكن إسقاط العقوبة عنهم, بل هي استحقاقهم, لما اقترفوه من جرائم بحق الناس.

تجريم حزب البعث, لا يمكن التنازل عنه, لما سببه من محنة للعراقيين, فحضر حزب البعث يجب إن يستمر, لان فكره غير أنساني, ولا يتناسب مع العراق الجديد, وجراح أيامه السوداء, مازالت تشعرنا بالألم, فلا يمكن تصور إعادته للحياة السياسية, وله في كل بيت طعنة, فالمجرمين من حزب البعث ممن ساهموا بالأمس في مصائبنا,ومن شارك اليوم عبر دعم الإرهاب, لا يمكن تصور إمكانية مسامحتهم, لأنه خلاف العقل, بل يجب محاسبتهم عن ما اقترفوه من إثم. 

إنهاء قانون المسائلة والعدالة, بعد انتهاء سبب إيجاده تقريبا, فاليوم يمكننا القول من لم يعودوا للمؤسسات الحكومية إعداد قليلة, وغير مؤثرة, بعد إن تم إعادة الآلاف إلى وظائفهم, بل مسك كثيرون منهم مواقع حساسة جدا! فأي اجتثاث نتحدث عنه, لذا عند تحويله إلى ملف قضائي يكون الموضوع أكثر تأثيرا, لأنه يكون بعيد عن السياسة وصفقاتها, التي تمنح الحصانة حتى للشيطان نفسه, لذلك بإنهاء هذا القانون يعطي الاطمئنان للأخر, ويحقق ما يريده دعاة العدل.

إزالة الحصون المانعة للتلاقي, مع حفظ الحقوق, وعدم التنازل عن محاسبة المجرمين, هو سبيل الوئام السياسي. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/17



كتابة تعليق لموضوع : الطريق للوئام السياسي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net