صفحة الكاتب : مهدي المولى

التطرف في اي عقيدة يؤدي الى افسادها ومن ثم زوالها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 لو تصفحنا التاريخ وتطلعنا على مسيرات كل الحركات والافكار والعقائد في كل مراحل التاريخ وفي كل مكان قديما وحديثا لاتضح لنا ان السبب الاساسي والرئيسي في افساد وزوال كل تلك الحركات والافكار والعقائد هو تطرف تشدد بعض معتنقيها وتطرفهم ومحاولة فرضها بالقوة والغاء الاخر وانهم وحدهم يملكون الحقيقة ولو دققت في حقيقة هؤلاء لاتضح لك بصورة جلية وواضحة انهم من اشد الناس جهلا وتخلفا   وان الدوافع التي تدفعهم رغبات شخصية وشهوات سيئة فاسدة لا تمت  باي صلة  ومخالفة
 المعروف جيدا ان الاسلام يواجه مرحلة  صعبة وحرجة في الوقت الحاضر وهي ظهور هذا التشدد والتطرف من قبل بعض المجموعة التي تحسب نفسها على الاسلام والتي تتظاهر بنشر الاسلام من خلال نشر العنف والارهاب والجهل والتخلف واخماد اي نقطة نور وقتل عقل الانسان
فما تقوم به المجموعات الوهابية وحكومة ال سعود ومشايخ الدين الوهابي من تشجيع لغزو الاخرين وذبحهم ونهب اموالهم واغتصاب نسائهم بحجة نشر الاسلام لا يدرون ان مثل هذه الافعال والتصرفات لها مردودات عكسية فعالة بل قاتلة للاسلام والمسلمين
 لا اريد ان اتحدث  عن موقف غير المسلمين  من الاسلام ووجهة نظرهم فيه نتيجة لهذه الاحداث التي قام بها المتشددون والمتطرفون الاسلاميون اعتقد انها واضحة لكل مسلم ذو عقل رصين فانهم وصلوا الى قناعة تامة بان اي مسلم هو قنبلة موقوتة لايجوز التقرب منه ولا تسمح له التقرب منك بل هناك من يراه وباء مدمر قاتل كل هدفه  ان يذبح اكبر عدد من الناس الابرياء وهناك وصفة اصبحت شائعة تصف العربي المسلم
متشدد  عالة  شحاذ  متسكع مفلس مبذر
لكني اريد التحدث عن تأثير هؤلاء المسلمين المتطرفين على الاسلام و المسلمين الاخرين وخاصة الشباب  هل يعلم شيوخ الاسلام ان عدد الملحدين والذين يشتمون الاسلام ونبي الاسلام وكتاب الاسلام في ازدياد واتساع  وانهم جميعا من المثقفين والمتنورين وان عددهم اضعاف  عدد هؤلاء المتطرفين الا انهم بعيدين عن العنف والارهاب كما انهم لا يملكون قوة التحدي لهذا نرى تأثيرهم اقل من هؤلاء الجهلاء الوحوش بل ان تطرف هؤلاء الجهلاء خلق تطرف لدى شباب المسلمين بتحدي   هؤلاء وتزمتهم دفع الكثير من الفتيات ليس الى رفض النقاب بل الى نزع الملابس والخروج عاريات امام المساجد والاماكن العامة واعلان بعض الشباب الحادهم وكفرهم بالله بل الاساءة الى الاسلام وهؤلاء مسلمون
وهذه الحالة تزداد وتتسع تدريجيا ويزداد عددها كلما ازداد التشدد والتطرف كلما ازداد العداء للاسلام والسخرية بالاسلام من قبل الشباب المسلم
ولو نظرنا نظرة موضوعية وحاولنا معرفة عدد هؤلاء المتطرفين والمتشددين باسم الاسلام وعدد  الطرف الاخر الذين يسخرون بالاسلام لاتضح لنا انهم اكثر عدد الا انهم لا يميلون الى العنف الى الارهاب الى الفساد كما يفعل اولئك المتطرفين المتشددين لهذا اثر هؤلاء غير واضح للنظرة السطحية لكننا لو نظرنا بعمق ودقة لاتضحت لنا الحقيقة بشكل واضح ورأينا الصورة الكاملة للاسلام والمسلمين والنهاية الكارثية التي وصل وسيصل اليها الاسلام
من هنا يبدأ الخطر الكبير على الاسلام والمسلمين
لهذا على رجال الدين وكل الغيارى من المسلمين ان يتوحدوا ويتصدوا لاولئك المتطرفين المتشددين للمجموعات الارهابية الوهابية بقوة وشجاعة قولا وفعلا وكشف حقيقتهم وتوضيح واقعهم وانهم لا يمثلون الاسلام بكشف حقيقة الاسلام وفق نظرة انسانية حضارية عقلانية واضحة وشفافة لا تقبل اي تأويل اوتحميلها عدة اوجه
والتصدي بقوة وحزم  وبكل الوسائل بما فيها السلاح ضد المجموعات الارهابية الوهابية مثل تشكيل جبهة واحدة مسلحة تضم كل الاطياف والمذاهب الاسلامية وكل عشاق الحياة من غير المسلمين واعلان الحرب على هذه المجموعات الارهابية الوهابية التي تتظاهر بالاسلام كذبا وزورا
التعامل مع الشباب المسلم الذين  ارتدوا عن الاسلام او وجهوا للأسلام  عبارات سيئة تعامل انساني حضاري وبروح  شفافة وشرح الحقيقة لهم فالاسلام رحمة للعالمين هذا هو هدف الاسلام الاول ولا يمكن الاختلاف عليه
الا ان الاختلاف في كيفية تحقيق تنفيذ هذا الهدف ومن الطبيعي كل منا ينطلق من مستواه الثقافي والاجتماعي فلماذا يكفر بعضنا البعض ويقتل بعضنا البعض
والا فالاسلام في خطر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/11



كتابة تعليق لموضوع : التطرف في اي عقيدة يؤدي الى افسادها ومن ثم زوالها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net