صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

انا مرتاح لنزع السلاح!!!
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في اقوى منافسة بين الدكتور حيدر العبادي والاستاذ وجيه عباس في ترويج مصطلحات تكون لها مساحة واسعة ليس في وسائل الاعلام فقط بل في الحوار السياسي او الحديث الاجتماعي او حتى في علوة المخضر ، بدا المنافسة الدكتور العبادي باطلاقه مصطلح (الفضائي) وهو الذي اخذ حيزا واسعا في الشارع العراقي والاعلام العراقي ولا زال.
وجاء الاستاذ وجيه عباس ليطلق هو الاخر مصطلح لاقى رواجا يوازي وينافس مصطلح الفضائي وهو الانبطاحي والحكومة الانبطاحية ، فاذا اراد شخص ان يستنكر قرار حكومي فانه يسارع لاتهامها بالانبطاحية .
واذا اراد شخص ان يشك في نزاهة شخص اخر فانه يتهمه باخفاء اسماء فضائية ، وبقيت الحرب سجالا بين المصطلحين وليس بين من اطلقهما وان كان الخلاف واضح للعيان .
فكر السيد العبادي في جولة اخرى من رواج المصطلحات فاتانا بمصطلح (منزوعة السلاح)، وبالفعل بدات وسائل الاعلام بالترويج لهذا المصطلح ، بالرغم من انه يستحق ان يكون فضائي بمعنى الكلمة وانبطاحي في مناطق معينة ، فلو تمكنت الحكومة من نزع سلاح أي شخص بحجم البندقية ولا اقول المسدس، فاين انتم من نزع مستودعات الـ تي ان تي والـ سي فور التي يتم استخدامها في تفجيرات ارهابية وفي قلب بغداد ؟ اين انتم من المسدسات الكاتمة التي اخذت ارواح كثير من الابرياء وهم أي القتلة يتجولون وسط بغداد ويقتلون من يشاءون؟
هل تستطيع الحكومة ان تجعل لنا منطقة صغيرة جدا منزوعة العبوات الناسفة ؟ هل ان المواطن العراقي مطمئن للوضع الامني في بغداد حتى يتنازل عن سلاحه؟ لو قمنا بمطالعة الاخبار اليومية للاحداث العراقية وتحديدا ما يخص العاصمة فاننا نجد نسبة كبيرة من هذه الاخبار تتحدث عن قتل وارهاب وجرائم يندى لها الجبين ، وهذه ان دلت على شيء فانما تدل اما على كذب وسائل الاعلام في تضخيم الاخبار ومثل هذه الوسائل التي لها حرية في الكذب لوثت العقل العراقي وافقدت المواطن العراقي ثقته ببلده، واما ان الاخبار صحيحة فهذا يدل على طامة كبرى الا وهي ان القوات الامنية عاجزة عن نزع سلاح الارهابيين فلجات الى نزع سلاح المواطنين الخائفين على ارواحهم وعوائلهم واموالهم.
ليس هنالك مصطلح اروع وافضل من نزع السلاح ، نعم ابغض شيء ان يحمل الانسان السلاح والابغض منه من يصنعه ويتاجر به ، فلو ان الانسان كان على مستوى عال من الثقافة واحترام الاخر فان السلاح سوف لا يكون له وجود بين المجتمع البشري ، ولكن من اين تقتات شركات تصنيع الاسلحة الامريكية والانكليزية والروسية ؟ ومن اين يربحون تجار الاسلحة ؟ فعليه لابد لها من خلق ازمات وحروب بين ابناء البلد الواحد وحتى بين البلدان لتصبح سوقهم رائجة في التجارة السوداء .
اكثر من دليل عرض على الحكومة يثبت تزويد القوات الامريكية الدواعش بالاسلحة ، فهل يستطيع العبادي ان يجعل تلك المناطق منزوعة التزود بالاسلحة ويقاضي امريكا على فعلتها هذه؟
مجرد سؤال ... هل نزع السلاح ضمن سياسة الانبطاح ام يدل على الاصلاح؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/11



كتابة تعليق لموضوع : انا مرتاح لنزع السلاح!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net