صفحة الكاتب : مهدي المولى

امريكا دولة مصالح لا يهمها الدين ولا العنصر
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعم امريكا دولة تاجرة دولة مصالح بالدرجة الاولى وتتحرك وفق تلك المصالح ولا يهمها القومية ولا الدين ولا الاخلاق ولا الديمقراطية ولا حقوق الانسان واذا تبجحت بالديمقراطية وحقوق الانسان فمن باب ذر الرماد في العيون ليس الا
الا ان دعاة العنصرية والطائفية وانصارهما  يحاولون ان يتهموا الولايات المتحدة بالعنصرية لانها  القوة الوحيدة التي استطاعت ان تعيد العراق الى اهله  بعد ان كان بيد غير اهله لا حبابأهل العراق وانما مصلتحها تطلب ذلك الا ا ن اهل العراق للأسف كانوا غير مؤهلين لا يفهمون المصلحة العامة ولم يملكوا نظرة بعيدة المدى لا يزالون  يعيشون بين كثبان رمال الصحراء وقيم البداوة العشائرية
انها القوة الوحيدة التي استطاعت ان تعيد وضع العراق الى حالته الصحيحة حيث كان هرما مرتكز على رأسه فغيرته  واجلسته على قاعدته
طبعا هذه الحالة الجديدة لا ترضي الكثير من انصار الهرم المقلوب ولا جهات عنصرية طائفية خارجية وعلى رأسها العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وخاصة عائلة ال سعود لان العراق الصحيح الجديد يشكل خطرا كبيرا على وجودها لهذا قررت انهاء هذا التغيير واعادة العراق الى حالته الشاذة القديمة لكن ذلك هو المستحيل الا ان هذه القوى الظلامية تحاول ان تحقق المستحيل من خلال ذبح العراقيين وتدمير العراق من خلال نشر الفساد والعنف والارهاب
كان من الممكن ان يتطور ويتقدم العراق وفي كل المجالات وبسرعة وبقوة  يفوق التطور والتقدم الذي حدث في اليابان وفي المانيا في  رقي النوع وسرعة الزمن
لان مصلحة امريكا تتطلب ان يتطور ويتقدم العراق وعدم تطوره وتقدمه يضر بمصالحها وبمخططاتها فنجاحها هو نجاح العراق وفشلها هو فشل العراق
الا ان  المشكلة هو فشل السياسيين في العراق ونجاح السياسيين في اليابان وفي المانيا
اي ان السياسيين العراقيين انطلقوا من مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية  فانقسموا الى مجموعات وكل مجموعة لها خططها الخاصة وبرامجها الخاصة بها فمن الطبيعي ان هذه الخطط والرامج الخاصة تكون  متضاربة ومتضادة مع مخططات وبرامج المجموعات الاخرى  وبالتالي  الضحية هو الشعب العراقي الخاسر  الوحيد  فليس هناك مخطط  ولا برنامج  لحماية العراق والعراقيين لتحقيق طموحاتهم وآمالهم لازالة معاناتهم وآلامهم فترك الشعب فريسة للارهابين الوهابين والصدامين والفاسدين في حين نرى المسئولين يعيشون في امن وامان ورفاهية ونعيم
وهكذا كلما ازداد المسئولين  ثروة ورفاهية كلما ازداد الشعب فقرا وشقاء 
اما السياسيون في المانيا وفي اليابان فهؤلاء انطلقوا من مصلحة ومنفعة شعبهم ووطنهم وكانوا جبهة وجهة واحدة  ولها خطة وبرنامج واحد هو تقدم وتطور اليابان والمانيا هو بناء اليابان والمانيا هو سعادة شعبي المانيا واليابان اي تخلوا عن مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية لهذا تمكنوا من استغلال امريكا لمصلحة شعبيهما وهكذ استفادوا من خبرة وقوة  وعلم ومال امريكا
فبناء المانيا واليابان وتقدمهما في كافة المجالات يعود بالدرجة الى المسئولين والى الشعبين حيث كان لهم موقف واحد هو خدمة الشعب ومصلحته
اما فشل العراق وسيادة العنف والفساد يعود بالدرجة الاولى الى المسئولين وجهل البعض فكان لكل واحد موقف ومخطط وهذا ادى الى تدخل دول وجهات خارجية وخاصة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وخصوصا ال سعود حيث ارسلت الكلاب الوهابية القاعدة داعش وتوحدت وتحالفت مع ازلام الطاغية المقبور صدام  وتحركوا لذبح العراقيين وتدمير العراق تحت اسم طرد المحتل وتحرير العراق  
لان تقدم العراق ونجاحه يشكل خطرا على ال سعود ودينهم الوهابي الظلامي لهذا نرى هذه العائلة وظفت كل قدراتها المالية والاعلامية  من اجل افشال العملية السياسية والعودة بالعراق الى حكم الفرد الواحد الى حكم الطاغية المقبور لهذا دعمت كل الارهابين بل صنعت لها كتل ارهابية كردية شيعية حتى مراجع شيعية حيث عممت الكثير من عناصر مخابرات صدام وصنعت لهم لحى واطلقت عليهم مراجع وكلفتهم بمهاجمة المرجعية الدينية والاساءة اليها مثل الرباني القحطاني الصرخاوي الخلصاوي  والحبل على الجرار
لهذا بدأت امريكا تتردد في مساعدة العراقيين  في بناء العراق وتقدمه لانها لم تجد مسئول هدفه بناء العراق وتطوره الجميع لصوص وماجورين
لهذا نرى امريكا احجمت عن اعادة بناء العراق بل انها مترددة حتى في حماية العراق من الارهابين الا في حدود مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية
نعم ان العراقيين وخاصة البسطاء المحرومين المسروقين استقبلوا القوات الامريكية بالورود  والحب والتقدير لكن اللصوص والحرامية وايتام الطاغية والذين في قلوبهم مرض من بعض السنة والشيعة وحتى الكرد فهؤلاء لا يعجبهم العجب ولا الصوم في رجب  حيث اعلنوا الحرب على الشعب العراقي تحت ذريعة طرد المحتل فذبحوا العراقيين واغتصبوا العراقيات  ولا يزال الذبح والدمار مستمر على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وعصابات الحرامية المختلفة
واخيرا امريكا ليست جمعية خيرية تبحث عن الجنة كما ان امريكا لا تخلق شي من العدم لكن الشعوب الحرة تستطيع ان تستغل امريكا لصالحها وتجعل امريكا من حيث لا تدري في خدمتها واعتقد شعبي اليابان والمانيا خير دليل

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/10



كتابة تعليق لموضوع : امريكا دولة مصالح لا يهمها الدين ولا العنصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net