صفحة الكاتب : جواد كاظم الخالصي

أنامل مُقيّدة – الملك سلمان ينافس الشمس والقمر
جواد كاظم الخالصي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 العنوان يوحي ما يوحي من المعاني وقد يظن البعض ان الاعلاميين مثل الشعراء يتبعهم الغاوون فيقولون ما لا تقبله العقول ولا الشرائع ولا النصوص ولا حتى العرف الاجتماعي ، قد يكون ذلك صحيح ولكن الأدهى ان يكون أحد المتنجمين في التبجيل والثناء والإطراء هو قاضي ورئيس محكمة يمتلك من القدرة على الإفتاء فيستمع اليه البعض من ذاك الشباب الذين يتم تثويرهم بعقائد بالية وفي النهاية نحن من يبتلي بمصائبهم وعلينا تجر ويلات انحرافهم الفكري ليقتلوا باسم الدين .
(سلمان: أنت أقرب إلينا مطلباً من الشمس والقمر، هما دونك في جميع أحوالك، فأنت أعم نفعاً، وأشهر ذكراً، وأعلى منزلة وقدراً، فأنت -على علوك وبعدك- فإن الوصول إليك والإفادة منك أقرب وأيسر : وهذا رابط المقال للقاضي الذي أخبرتكم عنه في صحيفة الجزيرة السعودية وهو يتحدث عن ملكه سلمان بن عبد العزيز   
http://www.al-jazirah.com/2015/20150206/av30.htm

هذه الكلمات ليست من قصة خيالية او من فلسفة فقهاء الفلسفة وانما هي لرئيس محاكم جيزان سابقا وواحدا من الفقهاء الذين دخلت رقاب القوم تحت مقصلة قرارات حكمه في العربية السعودية ، هذا الكلام يصدر من شخص يسمع منه الكثير من الشباب الذي يمكن ان تعصر ذاكرته مفاهيم بالية تدفعه لأن يرتكب الجرائم تحت مظلة الفقة والدين الاسلامي ونحن نرى ان تلك الموجاة من الشباب العربي تنطلق اليوم بروح عدائية واجرامية ومنزوعة الانسانية لتقتل وتفتك بالجميع دون استثناء ولكل من يخرج عن مفاهيمهم ويتقاعس عن تأييدهم وان كان ينتمي الى مذهبهم عقائديا .
عندما يتحرك قلم هذا القاضي مادحا الملوك والحكام ومتجاوزا على قدرات الله سبحانه وتعالى ومعاجزه الكبرى ليعتبر حاكمه انه أنفع من الشمس والقمر بل أن هذين الكوكبين أقل شأنا من الملك سلمان بن عبد العزيز فذلك تجريف للعقل العربي واستهزاء بكل الطاقات المثقفة في بلادنا العربية وان عمليات غسل الدماغ التي يمارسها هؤلاء للكثير من شبابهم وشباب دول اخرى تكاد لا تتوقف عند حد من الحدود وعلينا أن نعرف ايضا أننا نواجه مجاميع ارهابية تتغذى بمثل هذا الفكر والتحريف وتتجه نحو العنف والتطرف حينما يكون العقل فارغا قابلا للاستسلام والتبعية الغير محدودة كما شاهدنا قبل اسبوعين تقريبا مبايعة الطبقة التي يجب ان تكون مثقفة وهم الطلبة الجامعيين عندما يمرون على صورة للملك الحالي وتخرج منها يد ورقية ليبايعوها على السمع والطاعة ، أو حالة أخرى كتقبيل حذاء الملك الراحل عبد الله في الصورة الشهيرة التي كتب عليها "وين رايح التفت سلم علينا ... ما روينا من حنانك ومنك ما اكتفينا" والذي قيل ان ولده الأمير خالد اشتراها بنصف مليون دولار حيث يحوم الناس حولها للزيارة ، وبالمناسبة هذا لا يعتبرونه شركا في عرفهم وإنما الشرك من يمشي الى الإمام الحسين او يزوره وهو ابن بنت رسول الله (ص) وليس بن عبد العزيز من عامة البشر ، أنا هنا أنتقد ظاهرة وليس الشخوص بعينهم سواء كان القاضي او الملك سلمان أو أخيه الملك الراحل فكل حزب بما لديهم فرحون وكل مجموعة معجبة بقائدهم ولكن عندما يبدر عن تلك الظاهرة، ظاهرة التجهيل للعقل حالة عامة تدفع بالشباب الى التمحور بأفكار متشددة يمتد سعارها الى هذا البلد او ذاك وعندما تكون أداة لقتلي فلن اقبلها ولن اقبل تعميمها على بلدي وخصوصا ما يحصل لدينا اليوم في العراق من موجة الارهابيين المغسولي الدماغ وهم يقتلون البشرية ويحرقون الحرث والنسل ويُميتون البسمة على شفاه الناس نتيجة تحشية عقولهم بأفكار وعقد دينية بالية بعيدة عن سماحة الاسلام ومفاهيمه  ،، ليكن هذا الميوع الفكري وحالة تسمم الأفكار محصورة في حدودهم وحدود مجتمعهم فلا علاقة لنا بذلك وليعبد الآخرين ما أرادوا وليعتقدوا بما شاءوا فلا يعنينا ما يعنيهم.   

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد كاظم الخالصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/08



كتابة تعليق لموضوع : أنامل مُقيّدة – الملك سلمان ينافس الشمس والقمر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net