صفحة الكاتب : عدنان السريح

بصمات حكيمية في صناعة الاعتدال
عدنان السريح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الإسلام دين التسامح، لا يمكنه أن يقبل التطرف الفكري أو العنصري، بأي حال من الأحوال، الذي يمس ويتعرض للأديان والأنبياء، كما لا يقبل القتل، على الفكر أو الدين أو المعتقد.
يقول الإمام علي \"عليه السلام\" لمالك الأشتر: ( يا مالك إن الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)
لم يكن حادث الرهائن الفرنسيين، في صحيفة \"شارلي إيدو\" ظاهرة خارقة، أو حدث فلكي بل كانت محصلة، لنتيجة رعاية الغرب، لمثل هكذا لقطاء انتحلوا الإسلام، فأن الدول الغربية، كانت الحضن والملاذ الآمن، لتطرف وشذوذ معتقداتهم، تحت شعار الحرية الفكرية، أو الدينية، لتصنع منهم جيش من المرتزقة والإرهابيين، لتدفع بهم الى أي ميدان، أراد أو دولة من دول العالم، كما هو الحال اليوم، في العراق وسوريا، بأموال بترول بعض دول الخليج.
إن ما نشر في تلك الصحيفة الفرنسية، التي كانت مشرفة على الإفلاس، لرعاية التطرف الديني، عملت عليه إطراف ليمس شخص الرسول، \"صلواته تعالى عليه وآله\" ليستفز المتطرفين والمسلمين، ليكون نواة صراع بين الأديان، كما هو كائن اليوم بين المسلمين، والإرهاب الفكري، سيكون غدا بين الأديان، يا ترى لمصلحة من؟
لقد كانت إحداث، 11ايلول عام2001 تحمل نفس البصمة، التي تحرك خيوطها نفس الأصابع، لمخطط التطرف الفكري، لرسم صورة واهمة، وغير حقيقية عن الإسلام في العالم، لتصل الصورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين، ليتسنى لتجار الحرب والتطرف الفكري، ليمعنوا مخططاتهم ومشاريعهم، في بلاد المسلمين، خاصة والعالم عامة.
أذا ينبغي أن يكون، هناك خطاب معتدل، ومتسامح بين الأديان، ورعاية ذلك الخطاب، الذي يتحلى باستيعاب وتحمل الآخر؛
كما هو اليوم الخطاب المعتدل الذي يتبناه تيار شهيد المحراب، بشخص السيد عمار الحكيم، وقد يخاطبنا بعض الناس، من أين تأتون بمثل هكذا حديث، نقول لهم: (((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)،آية21صورة الاحزاب، (((وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) آية 159 صورة آل عمران.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان السريح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/08



كتابة تعليق لموضوع : بصمات حكيمية في صناعة الاعتدال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net