صفحة الكاتب : سمير اسطيفو شبلا

المصالحة الوطنية وحقوق الانسان
سمير اسطيفو شبلا

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 العراق اليوم يعيش في محنة وكارثة حقيقية تهدد وجوده كشخص معنوي وكشعب مجتمعه آيل للفساد بكافة اشكاله وانواعه، احدى هذه الانواع او الاشكال تتجلى في فقدان الثقة بين الفرقاء او القياديين ان كانوا سياسيين او دينيين بالفطرة! وكانوا السبب في ضياع كرامة الوطن والمواطن! منها ثلم استقلالية العراق من خارج الحدود! الجيران الستة التي لا تتوانى من انتهاز اية فرصة لنهش (هبرة جبيرة) من جسد العراق واقتصاد شعبه! والانكى من هؤلاء الجيران "الثعلب - النمر - الفيل - الذئب - ابن آوى - كلب البحر" ونسأل هنا: اين الاسد؟ انه جريح في قفص/ انها قصة اخوة يوسف الصديق

وضِعَ الاسد في قفص "بئر" بعد 7 جروح عميقة، واخرها اي الجرح السابع كان اخطرها الا وهو جرح الداخل!جروح الاخوة الاعداء: جرح السنة والشيعة (الاسلام فقط) !! جرح العرب والاكراد(تسير اليوم بشكل صحيح ولكنها تحتاج الى جهد اكبر) !!! جرح السراق والحرامية "جرح الفساد والمفسدين"  (فقط 591 مليار دولار من سنة 2011 لغاية 2013) اذن ما الذي حصل باقتصاد العراق من 2006 ولغاية 2014؟ هذا جرح اعمق من الرصاصة كونه يستمر تأثيره لاجيال قادمة!!!! اذن هناك عدة جروح داخلية جميعها اخطر من سابقتها الا وهي: جرح الدين - جرح السياسة - جرح الاقتصاد

والنتيجة داعش الداخلي الاقوى والاخطر! ودليلنا هو: داعش المعروف والملموس سيتم القضاء عليه عاجلا ام آجلاً، وتحرير نينوى قريبا "بالشهور" وسؤال شعبنا الجريح ومجتمعنا المتفسخ: هل يفيدنا طرد داعش المعروف قبل تصفية داعش غير المعروف؟ داعشنا الذي لحد اليوم يتبوأ مناصب قيادية باعتراف معظم ممثلي شعبنا وخاصة البرلمانيين؟؟؟؟!!!!! مليون علامة تعجب وعلامة استفهام

ونقولها بصوت عالي جدا: حرروا انفسكم قبل ان تحرروا نينوى والانبار وصلاح الدين! لا زالت سبا يكر وبروانة جراحهما طرية وستبقى! اذن مصالحة النفس قبل الاخر

لنبدأ بالمصالحة الوطنية

كما هو معروف ان المصالحة الوطنية هي جزء لا يتجزأ من اهداف حقوق الانسان لان هذا الانجاز بحد ذاته يولد الخير لابناء الشعب من خلال انتزاع حقوقهم بعد صيانة كرامتهم وكرامة ترابهم ومائهم وسمائهم وهوائهم، وهكذا من حضور الخير مع الحق من خلال المصالحة الوطنية ينتج الجمال بكل انواعه وافراحه، الا هو الامان، وعند الامان الداخلي لكل وطني غيور يتم الانتقال الى امان العائلة وثم العشيرة والطائفة والمذهب والمجتمع والوطن

كيف تحقيق ذلك؟

يتم تحقيق ذلك ولو بنسبة تؤهلنا ان ننهض من داخل الركام والدخان والالم الى النور والمصالحة والامل والامان! بـ

اولا: الحوار ثم الحوار ثم الحوار (عمل ورش عمل وقتية/ تكتيكية ودائمية /استراتيجية)

ثانيا: تحديد الفرص المشتركة بين الفرقاء (الدينيين قبل السياسيين)

ثالثا: الدعم الحكومي لدعوة حقوق الانسان

رابعا: تجاوز الماضي (فكر الثأر والانتقام)

خامسا: تطبيق القانون (حكومة الدكتور العبادي اليوم سائرة في هذا الطريق ببطء، وخاصة رفع الغطاء عن داعش الاخطر)

سادسا: طلب مساعدة خارجية بهذا الخصوص

سابعا: خطط علمية لوضع آلية تنسيق بين الفرقاء وتحديد نقاط البحث الايجابية بمتابعة مباشرة للاعلام الحر

ثامنا: لا مسامحة للمجرمين بل العدالة والقانون / اطلاق سراح السجينات والسجناء (من السياسيين وغير السياسيين الذين لم تثبت ادانتهم فورا) منظمة العفو الدولية تؤكد بوجود الالاف السجينات والسجناء دون محاكمة! والبعض منهن لهم اطفال من داخل السجن!! بالوثائق، اصدار قانون العفو المدروس

تاسعا: التعاون مع الوزارات المعنية للوصول الى نتائج ايجابية وثابتة

عاشرا: تقوم المصالحة بتقصي الحقائق لمرحلتين تاريخيتين

آ- انتهاكات حقوق العراق وحقوق شعبنا العراقي قبل 2003

ب- انتهاكات حقوق العراق وحقوق الشعب بعد 2003

الا تقولون ان الحكم السابق دكتاتوري ونؤيد ذلك بامتياز، الا ترون معنا ان هناك اليوم 200 صدام بدل صدام واحد؟ ماذا عن كارثة النازحين والفقراء؟ هل كان بمقدور احد او اي موظف مهما علت رتبته ان يسرق دولار واحد؟ فكيف تسكتون على سرقة مئات المليارات من الدولارات؟ والانكى انكم أطفأتونها للسنوات من 2006 لغاية 2010؟ معنى ذلك انكم تساعدون داعش لاحتلال العراق! ماذا عن البطالة والانقسام المجتمعي؟ ماذا عن فكر داعش واطفالنا؟ ماذا عن سبايانا؟ هل نقول فشلتم؟ اثبتوا عكس ذلك لشعبكم وليس لمنطقتكم شبه الخضراء؟؟كفاكم 10 سنوات من الحكم؟ لا بد للشعب ان يقول كلمته، انظروا الى الاباطرة؟ كانوا يملكون القارات، اين اصبحوا اليوم؟ انها مهمة المصالحة الوطنية الصعبة

11- المصالحة لا تتم الا باصدار قوانين لشرح فقرات الدستور الغامضة وتعديل بعض المواد الاخرى، حسب توصية مؤتمر او مؤتمرات المصالحة

12- لابد من عدالة قضائية ونزاهة القضاء العراقي ضرورة للمصالحة الوطنية لان الحق ياتي من هنا اي الحق الذي هو احد الاركان الاساسية لحقوق الانسان، لا ياتي الخير من السلطتين التشريعية والتنفيذية ان كان هناك "لاحق" اي قضاء فاسد او مترهل!! اذن عندما يختفي الحق لا يكون هناك خير! اي ينفي وجوده، والعكس صحيح طبعا لسبب بسيط الا وهو: عند وجود الحق (القانون والسلطة القضائية المستقلة والنزيهة) فحتما سيوجد الخير (السلطتين التشريعية والتنفيذية) ومن تزاوجهما (نناج ذلك) هناك الامن والامان، انها اهمية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سمير اسطيفو شبلا
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/08



كتابة تعليق لموضوع : المصالحة الوطنية وحقوق الانسان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net