صفحة الكاتب : مهدي المولى

النظام الاردني والمصير المجهول
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


اكد الكثير من المحللين بان النظام الاردني اوقعوه في المصيدة التي نصبوها اليه من حيث لا يدري
المعروف ان النظام الاردني نظام بعيد عن المشاكل والازمات ودائما يميل الى الاقوى لا يهمه المشاكل العربية ولا الاسلامية ولا الفلسطينية الذي يهمه الاستقرار وبقاء الدولة الهاشمية
صحيح ان الملك حسين وقف الى جانب صدام في حربه ضد الشعب العراقي سواء في النيران التي اشعلها ضد  ايران الاسلام او ضد الكويت لا حبا في صدام وانما كرها للعراقيين
لانه يطلبهم بثار وكأن انقلاب شباط الاسود 1963 وما اريقت من دماء وزهقت من ارواح لم تشف غليله فدفع صدام الى حرب ضد ايران الاسلام وضد الكويت وهذه نتائج هذه الحروب
والسبب الثاني الذي دفع الملك الحسين الى الوقوف الى جانب صدام قيل ان صدام وعده بانه سيعيد حلمه في اقامة الاتحاد الهاشمي المشئوم الذي ازاله الشعب العراقي وسحقه بحذائه وسيجعله ملكا على العراق وهنا اثبت الملك حسين غبائه لا ادري هل صدق وعد صدام ام ان احدهم يضحك على الاخر ولا يهمه ذلك الذي يهمه انه اخذ ثأره من الشعب العراقي ومن العراق
المعروف جيدا ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود لم تغفر له موقفه من غزو الكويت ومساندته لصدام فاخذت تنظر الى النظام الاردني نظرة  حذر وشك وفي نفس الوقت تحاول الاطاحة به بشكل غير مباشر وكأنها لا تعلم بل كثير ما تتظاهر بالحب والتودد له الا انها غير مطمئنة اليه نتيجة لتقلباته السريعة والمفاجئة  لهذا قررت جذبه اليها وضمه الى حلف درع الجزيرة ليكن تحت اعينها  وحاولت اغراه بالمال بشرط ان يتحول الى نظام عائلي اي  لا دستور ولا قانون ولااحزاب ولا انتخابات حتى لو كانت شكلية صحيح انها مغرية وانه يتمناها ويرغب بها لكن الامر ليس بيده فالشعب الاردني يختلف عن شعوب الجزيرة والخليج
لهذا رفض الانضمام الى تحالف الخليج اي درع الجزيرة
 وهذا الرفض من قبل النظام الاردني يعتبر تحدي بالنسبة لهذه العوائل الفاسدة الخائفة المرعوبة لهذا قررت محاسبته ولكن بطرق واساليب ظاهرها الرحمة وباطنها جهنم
مثلا انها  اغرته بالمال حتى اخضعته  الى درجة التخدير فجعلت من الاردن ممر  للكلاب الوهابية والسلاح لذبح الشعب السوري ومعسكرا لهؤلاء المجموعات الارهابية الوهابية لتدريبهم وتسليحهم  ثم ارسالهم لذبح السورين ومن ثم العراقيين  وجعلت من معسكرات النازحين السورين شبكات صيد  لفتيات السوريات وخاصة الجميلات منهن سواء بالترغيب او الترهيب ومن ثم الاستيلاء عليهن وارسالهن الى بؤر الفساد والرذيلة التي يشرف عليها اقذار الخليج والجزيرة وهكذا تورط من حيث لا يدري بالارهاب واصبح جزء منه لا قدرة له على المواصلة مع الارهابين ولا قدرة له على الخروج منهم
وعندما امرت الولايات المتحدة الامريكية   عبيدها وخدمها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة للمشاركة بالمال والسلاح في الحلف الدولي لمحاربة الارهاب والارهابين داعش القاعدة وغيرها  اسرعت هذه العوائل الفاسدة الى تلبية الدعوة  وسحبوا معهم النظام الاردني بقوة من حيث لا يدري
وفعلا اشتركت بعض طائرات النظام مع  هذه العوائل في الحرب   ولكن ليس ضد داعش الوهابية وانما ضد الشعب العراقي والشعب السوري حيث قامت  طائراتهم بالقاء السموم والرصاص على  شعبي العراق وسوريا والقاء المواد الغذائية والمساعدات الاخرى على المجموعات  الارهابية الوهابية الا الطائرات الاردنية فكانت توجه نيرانها ضد التجمعات الارهابية وكانت النيران مركزة ومؤثرة  لا شك ان هذا العمل من قبل الطائرات الاردنية غير مقبول بل مرفوض رفضا قاطعا  لهذا قرروا اعدام الطيار الاردني
فقامت احدى الطائرات الاماراتية بأسقاط الطائرة الاردنية التي يقودها معاذ الكساسبة وبالتالي القي القبض عليه من قبل عناصر داعش الوهابية ثم سلم الى عناصر اجرامية من حزب البعث الصدامي الذين  يتسلمون مناصب حساسة في منظمة داعش الوهابية وخاصة في مجلس الشورى  وعلى رأسهم المجرم الهارب عزت الدوري فهم الذين اشرفوا على التحقيق معه وهم الذي عذبوه وحرقوه
على اساس  انهم يتبعون السنة فاحد الخلفاء حرق احد المسلمين بالنار وبما انهم ملتزمون بالسنة فعليهم تطبيقها وتنفيذها ومن هذا المنطلق اصدروا قرار بحرق المسلمين اينما وجدوا واغتصاب نسائهم ثم تخيرهن بين القبول بالعبودية والرق او الحرق
المعروف انهم كانوا  يذبحون المسلمين مستندين على حديث  يقول ارسلت للذبح فاذبحوا اما الان فغيروا هذه القاعدة وجدوا سنة  جديدة وسهلة وهي الحرق بالنار
وهكذا وضعوا النظام الاردني بين انياب الوحش من ينقذه كيف ينقذ نفسه لا يدري
هل يعلن الحرب على داعش هل ينسحب من التحالف

مهدي المولى
 

فطلبت الادارة الامريكية منهم بعدم  المشاركة والاكتفاء بتقديم الاموال
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/06



كتابة تعليق لموضوع : النظام الاردني والمصير المجهول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net