صفحة الكاتب : سعد السعيد

حفلات رَقص و بُكاء
سعد السعيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كلنا نتَذكر كيف قامت العوائل الاردنية باقامة احتفاليات فَرح و بَهجة بمناسبة استشهاد ابنهم الارهابي الذي تمكَّن من قتل العَدد كذا من الشيعة في المدينة الشيعية الفلانية , مثل تلك الحَفلة الكبيرة التي اقامتها عائلة الارهابي الذي قتل العشرات من اهالي الديوانية بالسيارة المُفخَّخة و حَضر الحفلة رجال امن و رجال دين معروفين في الاردن .
و نتذكر كيف يقوم الناس من سُكان الحَي بتهنئة عائلة الارهابي ابنهم بهذه "الشهادة " و كيف ان تلك الحفلات تتَخللها حلقات الرقص و الغناء الحَماسي الذي يتضمن الاشادة بالرئيس الارهابي صدام و كيف يُمجدونه على انه بَطل الامة العربية و الشهيد الى اخره ....
و تتَخلَّل هذه الحفلات البَهيجة مَوجات من اطلاق الرصاص الكثيف تعبيراً عن الهستيريا العُنفية العربية التي تَستَحضر الشخصية العربية الهَمجية التي تَميل بطبعها الى القتل و اظهار علامات الارهاب و العنف و التمتع بها !
و كانت تلك الاحتفالات تتم على مَرأى و مَسمع اجهزة الامن و الاستخبارات الاردنية التي تتواجد في كل مَفاصل المجتمع الاردني و تعرف كل شئ بل و لها يَد في كل شئ , و هذا امرٌ معروف .
لكن بعد جريمة قتل الطيار الاردني شاهدنا الحَيرة و الاستغراب تبدو علىهم و شاهدنا تجمُعاتهم و هم يَصرخون من هَول الصَدمة .
اذ كيف يقوم احبَّائهم المجاهدون بقتل واحداً منهم , حتى ان والد الطيار كان عندما يتكلم و يأتي الى ذِكر عصابة داعش يفول الاخوة الكرام !!
انني ارى , و بثقة , ان المجتمع الاردني سوف يستوعب الصَدمة و تتَحول هذه الحادثة عنده الى شئ عابر و سوف يعود الى طبيعة مُعتقدانه السابقة و سوف يعود الى تاييده للارهاب كما في السابق ....
فالذئاب تبقى ذئاباً ....!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد السعيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/06



كتابة تعليق لموضوع : حفلات رَقص و بُكاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net