صفحة الكاتب : صالح المحنه

بعد حرق الطيار الأردني حيّاً.. هل يتخلّى الأردنيون عن بيعتهم لداعش؟
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الأردن حكومة وشعباً للأسف تعامل مع المنظمات الإرهابية من القاعدة الى داعش الى غيرها من الفصائل الإرهابية المسلحة ..كفصائل إسلامية ترفع لواء الدفاع عن السنّة بغض النظر عن شكل أداءها الإجرامي ..ومع ان الأردن إشترك مؤخراً مع التحالف الدولي في محاربة داعش ..إلا إن اعلامه الرسمي لازال يسمي داعش( الدولة الأسلامية) ..ولانحتاج الى شهادة ودليل على ذلك .. فمشاهد الفيديوهات منتشرة ومتيسرة لمن يريد أن يتعرّف على موقف الأردنيين من تنظيم داعش ويشاهد احتفالات البيعة لخليفة هذا التنظيم التي ملئت شوارع عمان الأردنية ..ولن ننسى مشاهد الإبتهاج والإحتفال وتبادل التهاني مع كل مفخخة تنفجر في العراق... في اسواقه الشعبية أو في مدرسة أطفال أو في حسينية شيعية ..ولاأظنّنا ننسى ذلك المجرم الأردني رائد البنا الذي فجّر جسده القذر وأودى بحياة 150 شهيدا في محافظة الحلّة ...وكيف إقيمت له الفواتح ونُصبت لعزاءه السرادق  ؟ وكيف إنهالت على أهله برقيات التعازي من رسميين في الدولة الاردنية ! وأستقبل أهله جمع من نواب اردنيين مهنئين وليس معزين بإعتباره فجّر نفسه في محفل شيعي كافر فوقع أجره على الله وهو في الجنّة !!!
رائد البنا كان عضوا في هذه المنظمة الإرهابية التي أحرقت الطيار الاردني معاذ الكساسبة حيا ! وفي الوقت الذي نسجل فيه أسفنا لهذا العمل الإجرامي ونستنكره بشدّة ونعزّي أهله والشعب الأردني بفقده ... نناشد الأردنين وأهل الضحيّة أن يستذكروا ويضعوا أمام أعينهم عشرات الآلاف من الشباب العراقيين الأبرياء الذين فقدوا حياتهم بسبب هذا التنظيم الإرهابي المجرم الذي إستمدّ فكره ودعمه من سلفيين إردنيين وإستخدم الأراضي الإردنية في كثير من الأوقات منطلقاً وملاذا له ولقياداته طيلة السنوات الماضية ! هذا التنظيم تلقى التشجيع والتاييد من شعب الأردن ..وعندما أعلن دولته الخرافية كان أول المهنئين والمبايعين له الأردنيون ! فلقد ملئت شوارع عمان بجموع المؤيدين حاملين الأعلام الداعشية السوداء ! ويهتفون للتافه ابي بكر البغدادي ! ويرددون دولة الإسلام باقية على مرأى ومسمع من حكومتهم الرسمية..! حمّى الطائفية أعمتهم وأعمت بصيرتهم عن أنهار الدماء التى تسبب بهدرها هذا التنظيم الإجرامي .... حتى لامست نيرانه اليوم جسد أحد أبناءهم وأحرقته ! ترى هل لازالت بيعتهم قائمة لهذا التنظيم وخليفته ؟ نتمنى أن يستشعرالأردنيون حرارة هذه النار الإرهابية التي أحرقت أحد أبناءهم حيّا بدم بارد رغم مناشدات والديه وزوجته وطفليه ! نتمنى أن يعيَّ الأردنيون حقيقة وخطورة هذا التنظيم ويدركوا أنه لن  يتوقف عند ذبح الشيعة فقط ...بل سيتمادى ويتمادى حتى على من بايعه وصفق له ...فقتل الطيار معاذ الكساسبة حرقاً هي رسالة واضحة للأردنيين أن توقفوا عن وهمكم ودعمكم وتصديقكم لإدعاءات هذا التنظيم الإرهابي ..فأجندته لاتستثني أحدا منكم .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/04



كتابة تعليق لموضوع : بعد حرق الطيار الأردني حيّاً.. هل يتخلّى الأردنيون عن بيعتهم لداعش؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net