صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الحكيم خيمة عراقية
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العراق دولة فيها ما فيها من الرجال, ذوو العقول النيرة, المحبة للخير والصلاح, ممن يرغبون بالاستقرار الفكري, للانطلاق نحو العمل المشترك بين كافة المكونات.  
الاختلاف بالفكر والاستراتيجيات في العمل شيء طبيعي؛ فلكل إنسان عقله الذي يفكر به, إلا أن هناك من يتميز على غيره, حيث يصل بعضهم حد الاستثناء, في الطرح والشروع بالعمل, فلا يكون العمل عشوائياً, بل بخط متناغم مع الاحداث, غير متقدم عنها حسب الأهواء الذاتية, ولا هو بالمتأخر عن الحث, حيث يصبح الحل صعب المنال, لاستفحال الخلل المراد إصلاحه.
كان للقطب الأهم في السياسة العراقية, امتيازاً باستحقاق حيث الطرح الموضوعي للمشاريع الوطنية؛ التي نالت إعجاب كافة المكونات, إنه السيد عمار الحكيم, ذلك القائد المُفْعَم بالحيوية والأمل, متمتعاً بحرصٍ فائق القدرة, ومقدرة منقطعة النظير على حلحلة كافة الأزمات, فمن الطاولة المستديرة, التي جمعت كافة الساسة العراقيين المتخاصمين, مرورا بمشروع أنبارنا الصامدة, وصولا إلى آخر مبادرة, لجَمْعِ مكونات العراق دينية وسياسية.
الفكر المشوه للدين الاسلامي الحنيف, الذي تبناه تنظيم القاعدة ووليده الأخير, المُسَمّى بالدولة الإسلامية في العراق والشام, هذا التنظيم البعيد كل البعد, عن القيم الانسانية الاسلامية, فسياسته لا تعرف غير  قطع الرقاب, مع استباحة أعراض خَلق الرحمن, باسم أعظم الأديان, سماحة الذي يعتبر إفشاء السلام أماناً للعالمين.
أشاد المشاركون بالمؤتمر, بالخطوة الجريئة لجمع الاديان, التي تعايشت عبر الأزمان, على أرض العراق باحترام ووئام, ومشاركة بالأفراح والأتراح, دون التفريق بين مسلم ومسيحي وصابئين, حيث كان المشترك الأكبر هو, أن الجميع عراقيون.
فعلها الحكيم بخطوة أولى, لِيُعْلِم َ جميع المكونات, أن الاسلام دين سماحة وتعايش, وما هو إلا إكمال للرسالة السماوية, التي تتصف بالرحمة والتراحم, وحب الجميع.
خيمة الحكيم كما عهدها العراقيون, يستظل بها من لا ظل له, أو عند انتهاك حُرمَة الخيمة الكبرى, ليقف بالضد من التشويه الإعلامي, لمن لا يريد الخير للعراق.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/04



كتابة تعليق لموضوع : الحكيم خيمة عراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net