صفحة الكاتب : مكتب وزير النقل السابق

عامر عبد الجبار: المبالغة بالتجييش والتسليح لا يعني ضمان الامن والاستقرار في العراق
مكتب وزير النقل السابق
صرح المهندس عامر عبد الجبار اسماعيل رئيس المكتب العراقي الاستشاري والوزير السابق قائلا: ان استحداث الحرس الوطني ربما يحقق جدوى سياسية وهمية مؤقتة لتحقيق رغبات بعض الكتل السياسية ولكن من المؤكد ان استحداث الحرس الوطني لا يضمن تحقيق الجدوى الامنية او الجدوى الاقتصادية ولاسيما بأن العراق يمر بسنين عجاف لموازنة سنوية تقشفيه تتنافى مع استحداث مؤسسة عسكرية جديدة خارج الوزارات الامنية , فاذا كان الهدف من استحداث الحرس الوطني منح الفرصة لأبناء كل محافظة للمشاركة في تحقيق امن المحافظة فالشرطة المحلية تجزي بالأمر وابناء الشرطة المحلية هم حصرا من ابناء المحافظة واذا كان الهدف من استحداث الحرس الوطني هو بسبب ضعف إمكانيات الشرطة المحلية للتصدي للملف الامني فيمكن معالجتها بزيادة التسليح والامكانيات الامنية واللوجستية وذلك افضل من استحداث تشكيل جديد يبدأ من نقطة الصفر واذا كان الهدف من استحداث الحرس الوطني لعدم وجود صلاحيات للمحافظ  على الشرطة المحلية وقيادة العمليات في المحافظة فيمكن زيادة صلاحيات المحافظ بالتنسيق مع وزير الداخلية والدفاع والقائد العام للقوات المسلحة افضل من استحداث تشكيل عسكري جديد واما ربط الحرس الوطني بالقائد العام للقوات المسلحة ينافي مبدأ الترشيق الحكومي الذي طالب فيه السيد رئيس الوزراء في بداية تشكيل حكومته وعلى اثره الغاء مكتب القائد العام ولكن اليوم تسعى الدولة لاستحداث تشكيل جديد اكبر بعشرات المرات من هيكلية مكتب القائد العام للقوات المسلحة !!
واكد الوزير السابق بأن المبالغة بالتجييش والتسليح ضمن تعدد الجهات الامنية والعسكرية من شرطة وجيش وامن وطني وبيشمركة وحرس وطني لا يعني ذلك ضمان لتحقيق الامن والاستقرار في العراق بل ربما يكون على العكس من ذلك ولاسيما اخضاع المؤسسات الامنية والعسكرية لسلطة الاحزاب وفقا للمعايير الطائفية والقومية ربما تكون الخطوة الاولى الى تقسيم العراق وخلق الفتن والحروب الداخلية 
وبين عبد الجبار ان تحقيق الامن والاستقرار في العراق يتطلب اتخاذ الاجراءات التالية:
1.   دخول العراق في احلاف استراتيجية امنية دولية مع الدول العظمى
2.   المشاركة مع الدول الصناعية العظمى في الاستثمارات الاقتصادية الكبرى في البلد وحينها ستتكفل الدول العظمى المستفيدة من حماية امن واستقرار البلد والعكس صحيح.
3.   حسن ادارة ملف العلاقات الخارجية مع الدولة الشقيقة والصديقة لإخراج العراق من العزلة السياسية الدولية وهذا ما يحيل دون تدخل بعض الدول الشقيقة والصديقة سلبا في الشؤون العراقية الداخلية ومنع تصدير الارهاب الى العراق بشكل مباشر او غير مباشر.
4.   وعلى الجانب الامني والعسكري التأكيد على استخدام التجارب الحديثة والمتطور في التقنيات الامنية المستخدمة في تجربة الشركات الامنية العالمية بدلا من زيادة المفرطة بعدد القوات الامنية والعسكرية عبر استحداث تشكيلات جديدة ولاسيما بأن تجربة النظام البائد الفاشلة بالتجييش والتسليح والتي انتهت باحتلال العراق ونهب اقتصاده  وكذلك الحال في تجربة الحكومة ما بعد 2003 حيث قامت بحل الجيش واستحداث جيش جديد وشرطة جديدة وانتهى الامر باحتلال داعش للموصل واجزاء كبيرة من محافظات صلاح الدين والانبار وكركوك. 
وختم حديثه قائلا: فمن غير المعقول ان تهدر دماء ابناءنا واقتصاد بلدنا من اجل التوافقات الوهمية والمؤقتة بين الكتل السياسية ولاسيما بأن العراق مقبل على سنين عجاف اقتصاديا وامنيا .... ولات حين مندم...          
 المكتب الاعلامي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مكتب وزير النقل السابق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/03



كتابة تعليق لموضوع : عامر عبد الجبار: المبالغة بالتجييش والتسليح لا يعني ضمان الامن والاستقرار في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net