صفحة الكاتب : عمار الجادر

عادل عبد المهدي يقود ثورة العقل
عمار الجادر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تأريخ يعيد نفسه, وغرس صالح طيب فرعه, قد سر الناظرين جمال فعله, و أغاض الحاقدين صواب رأيه.
عادل عبد المهدي , هو غرس ذلك السيد الصالح عبد المهدي المنتفكي, وزير المعارف الأول في حكومة جعفر العسكري الثانية, أبان الحكم الملكي.
حي الوزير وحي العلم والادبا ..... وحي من أنصف التاريخ والكتبا
الله يجزيك وللآباء مأثـــــــــرة ..... في الله صنت بها أبائك النجبـــــا
في هذه الأبيات للشاعر الكبير الجواهري, أرخ لنا ذلك الشاعر, وقفة لرجل أمام أول الفتن الطائفية, التي كادت أن تعصف بالتعليم العراقي, لولا السيد عبد المهدي المنتفكي, في نزع فتيل الفتنة, واقفا أمام قضية أنيس النصولي, الذي أدخل عمدا مواضيع طائفية للدراسة الثانوية, وألف كتابه الطائفي( الدولة الأموية في الشام ).
التأريخ يعيد نفسه, والعقل النير خلف عقلا, هو اليوم أمان للنفط العراقي, بعيدا عن تخرصات أمثال النصولي في وقتنا الحاضر.
فكما دعم والده شق نهر الغراف, الذي يعد شريان الحياة لجانبي الغراف, عادل عبد المهدي قام بدعم مستشفى أمراض القلب في الناصرية, الذي يعد اليوم, شريان الحياة لمرضى القلب في العراق, و كما كان والده المحرك لشرارة ثورة العشرين في قلعة سكر, امتثالا لأمر المرجعية, كان أبنه عادل شرارة التغيير في استقالته من حكومة لم تحظى بقبول المرجعية.
ضربة قاضية لفتن القومجية, ينفذها وبكل نجاح أبن السيد عبد المهدي المنتفكي, كما فعلها والده في قضية النصولي, حيث قطع دابر الفتنة والفساد, في اتفاقية النفط مع إقليم كوردستان, وهو عازم أيضا على تنفيذ قانون النفط والغاز, الذي عرقله عمدا, متصيدي الفتن في بحر الفساد.
عقل حاز على شهادة ماجستير في الاقتصاد السياسي, لابد أن يحارب في زمن عقول مريدي, لكنه ليس عقلا فقط, وإنما قائدا قد حصل على شهادة الدكتوراه, جامعة آل الحكيم, التي لم تفارقها عائلته منذ العشرين, وكأنما دماء القيادة تنحدر في صلبه.
لذا نجده ثابتا, يسير بخطوات واثقة, تلهم ثقته عقله وقيادته, رغم ألسن الحقد, التي غذى بذاءة كلمها, أمول سرقت, ومأكل سحت, أمام عيون سكنت من شدة جوع.
كفا ظلما للعباد, قالتها العقول الملبية لنداء الرشد العلوي, لتمسك بيدها زمام الأمور التي أفسدها الجهال, وطلاب الكراسي, الذين تبوئوا مقعدا غير مقعدهم, متناسين بذلك أنهم لا يملكون مؤهلا له, فخيل لهم أنهم خيولا لقلة الخيل, وتناسوا إن العراق بلد العقول النيرة, والأصول العريقة.
لقد تولى عادل عبد المهدي تلك المسؤولية على زهد منها, ولكنه أراد أن يثأر للعقل على حين تصديق الجاهل لجهله, وطوعا لأمر مرجعيتنا الرشيدة, حينما حاول الآخرون توهين رأيها, مبرهنا على أن تلك المرجعية صاحبة رأي أرشد من عقل أكاديمي متمرس, فمن ذلك النكرة الذي علا صوته الناعق فوق صوت الرحمن الناطق؟!
زمن العقول هو زمان اليوم, ولا عودة لباعة الثلج وأصحاب عقل العصابات فيه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار الجادر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/31



كتابة تعليق لموضوع : عادل عبد المهدي يقود ثورة العقل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net