صفحة الكاتب : قيس النجم

اقتصادنا وإستراتيجية وزارة النفط ..(الجزء الاول)
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التنصل من المسؤولية خطأ جسيم, مع الزمر التي أعطبت إقتصادنا, والتي أبدعت في سرقة ثرواته, لذا فإن إعادة المسار الإقتصادي وترجمة القوانين والتشريعات, الى أفعال ملؤها التطور والدقة مع التعاون والإخلاص, سيكون هو الحل لبناء سياسة إقتصادية فعالة تنقذ البلد, فنجاحك مبني على عملك وليس كلامك, لهذا نحن بحاجة الى من يجعل عمله يتكلم.
مقترحات وحلول طرحت في إستراتيجية وزارة النفط, للخروج من الأزمة الخانقة التي يمر بها البلد, لكنها مازالت في شرنقة الإنتظار, لأنها بحاجة الى مباركة أصحاب القرار كي ترى النور, رغم أنها تمتلك حلول بعيدة الأمد, تساعد الدولة على تجاوز الأزمة, وبناء منظومة إقتصادية سليمة وناجحة.
سأتطرق الى هذه الإستراتيجية, ولكني سأحتاج الى أكثر من جزء في كتابتها, والخوض بنقاطها الخمس عشرة, وأهميتها لإقتصادنا, ودورها في تلافي كثير من المشاكل.
أول النقاط وأهمها هو قانون النفط والغاز, وأهميته في تنظيم العلاقات بين المحافظات والمركز فإنها الطريقة المثلى التي سترتكز عليها الموازنة, والإبتعاد عن كل الخلافات والمخالفات الخاصة بتفسير الدستور, وفق أهواء ومصلحة الاحزاب والمحافظات, وكذلك إعطاء الفرصة لتوسيع القطاع النفطي, كي يبنى بطريقة صحيحة ومتطورة, وينهي المشاكل المتعلقة بتوزيع كل الموارد النفطية, ضمن مبدأ (فيد وأستفيد), ومعناها أن يكون الربح متبادل بين الطرفين, الأول المحافظة والثاني المركز بعيداً عن التشنجات والمهاترات, ليكون التوزيع عادلاً, ولتأخذ المحافظات إستحقاقاتها بكل أريحية.
ثاني النقاط هي تعظيم الإنتاج, أذ يعتبر العراق ثالث أكبر بلد في إحتياطي النفط, حيث يصل مخزونها النفطي الى (143) مليار برميل, بعد المملكة العربية السعودية وإيران, والعراق يستغل (27) حقلاً نفطياً فقط, بينما الحقول المكتشفه (74) حقل, وهو بحاجة لإستغلال بعض الآبار البكر التي لم يستخرج منها النفط حتى الآن وعددها (47) بئر, ليجعل أرقام الإنتاج عالية, ليتمكن من تقليل أضرار الهبوط الحاصل في سعر البرميل, كي يجعل التوازن معقولا رغم وصولنا الى (3,300,000) برميل يومياً, وهذا يعتبر رقماً مهماً وقياسياً, وأهميته تكمن في الوضع الإقتصادي الحرج, وأصبح قياسياً لكونه الرقم الأكبر منذ إكتشاف النفط وإنتاجه إلا أنه لا يلبي الطموح للوزارة وكوادرها, ومعنى ذلك أن هناك خطة جدية ومدروسة, للوصول الى أرقام بإستطاعتها النهوض بالواقع الإقتصادي العراقي. 
ثالث النقاط هي الحقول قليلة الكلفة عالية الإنتاج, إن إستخراج النفط من الآبار يختلف بين بئر وآخر, فهناك مجموعة يحتوي النفط المستخرج منها على نسبة من الماء, تتفاوت فيما بينها, وهذا يقلل من تركيبته مما يؤثر على سعره في السوق العالمية, وهناك ايضاً آبار قديمة تكون عملية إستخراج النفط منها مكلفة جداً, فيصبح الاستثمار فيها غير مجدٍ, ومردوده سلبي على الدولة لأنها تمر بظروف مالية حرجة, لذا إتجهت الوزارة الى إستثمار حقول تكون كلفتها قليلة, وخسائرها أقل, وإنتاجها كبير, مع مراعاة إعطاء الأولوية للشركات المحلية لتنشيطها ودعمها, وبهذه الطريقة ستكون فرصة رائعة لإقتصاد البلد, وتحقيق مكاسب مزدوجة, أولها تكون كلفة الإستخراج أقل, وثانيها أن تصبح تلك الشركات تضاهي الشركات العالمية.
وضع إستراتيجية بهذه الدقة والإحترافية تطلبت من وزارة النفط دراسة كل صغيرة وكبيرة, لأنها خارطة للطريق وضعها عبد المهدي بعد استلامه الوزارة ليصل بها الى القمة, وحتى يتحقق ذلك تحتاج الى دعم من الحكومة المركزية, والحكومات المحلية, عندها سيكون النجاح طريقاً سالكاً يسير عليه إقتصادنا .... وللحديث تتمة. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/28



كتابة تعليق لموضوع : اقتصادنا وإستراتيجية وزارة النفط ..(الجزء الاول)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net