صفحة الكاتب : سهيل نجم

مثلث البعث بدأ يتفاعل لضرب جهود الحكومة العراقية
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لم تكن خافية الحملات المسعورة التي بدأ بشنها اتحاد القوى الذي يقوده نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي عبر الكثير من التصريحات والتهديدات والتخوين واتهام الحكومة او لنقل بشكل واضح رئيس الوزراء السيد العبادي لأنهم لم يحصلوا على بعض ما وعدوا انفسهم به من قبيل الغاء المساءلة والعدالة والغاء المادة اربعة ارهاب ويضيفوا لها ضمنا قضية الحرس الوطني لذر الرماد في العيون كونها تخص عامة الناس وقواعدهم الجماهيرية من خلال التطويع على الوحدات القتالية في المحافظات ذاتها التي ينتمون اليها ولكن الاهم عند هؤلاء النواب او السياسيين الذين باتوا اليوم ابطال الشاشات الفضائية والصحف ومواقع الانترنيت في التهجم على الحكومة هو هذين القانونين المهمين الغاء المادة الدستورية التي تحارب البعث والمادة الدستورية التي تحارب الارهاب لأن اغلبهم من المشمولين فيهما او أن من يتبعهم مشمولا بها لذلك فلا نستغرب صراخهم وحرقة قلوبهم فهي لن تصب في صالح المواطنين البسطاء من ابناء المناطق السنية التي يدعون الدفاع عنها ، هذا من جانب أما الجانب الاخر الذي يطالب بذات المطالب فهي القائمة الوطنية التي يقودها ايضا نائب رئيس الجمهورية الاخر وهو اياد علاوي وهنا الغرابة ان ركني المحور الثلاثي يقودهما نائبي رئيس الجمهورية ومن خلال مواقعهما الرسمية يتحدثون ويصرحون بتصريحات تحاول شل الحكومة العراقية واظهارها على انها غير ملتزمة بالاتفاقات السياسية ومحاولة لاثارة الرأي العام عليها وهنا عندما نقرأ للسيد علاوي في لقائه جريدة الشرق الاوسط حيث يقول عن ذات الموضوع لعودة البعثيين والغاء المساءلة والعدالة  " المصالحة هي باتجاهين متكاملين، الأول إلغاء العقبات مع من يجب أن يتصالح المرء معهم وأن يكونوا جزءا من المجتمع، مثل البعثيين الذين لم يرتكبوا جرائم والقوات المسلحة والمقاومة التي قاتلت الأميركيين وهذا حق مشروع لأي شعب في حالة الاحتلال. هذه الأطراف ينبغي التصالح معها وإدخالها إلى العملية السياسية لتكون جزءا منها من دون تمييز وتهميش وترويع." يعني ذلك ان الكثير من ضباط النظام السابق الذين يجب ان يدخلوا المصالحة ويعودوا الى مواقعهم والحال ان اغلبهم انتظم مع داعش وقاتل معها طيلة الفترة الماضية وربما جثث البعض منهم تناثرت في المعارك الاخيرة واخرهم البارحة احد الضباط الكبار من الجيش السابق قد قتل في ديالى في معارك المقدادية فكيف يمكن القبول بذلك ياسيد علاوي ، وقد يتساءل البعض عن الطرف الثالث في هذه المحاولات المشبوهة فنقول أن هذا الطرف  هم اولئك البعثيين الذين يجاهرون بذلك والقابعين في دول الجوار  مثل الاردن ودبي وقطر وفي مصر وتركيا تحت مسميات شيوخ العشائر وقادة المعارضة وهؤلاء هم من جلب الينا داعش وتلك التنظيمات الارهابية .

فعلى كل الطبقات السياسية ان تعي جيدا وتلتفت الى هذا الامر والحذر الحذر من تلك المخططات التي ستصب بالتأكيد في الانقلاب على الشرعية الدستورية لحكومة العراق .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/27



كتابة تعليق لموضوع : مثلث البعث بدأ يتفاعل لضرب جهود الحكومة العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net