صفحة الكاتب : عدنان السريح

العقلية المأزومة لا تصنع دولة..
عدنان السريح

 يتمتع إقليم كردستان بصلاحيات دستورية، لم تكن هبة من أحد، في الوقت الذي سعت فيه الحكومة السابقة، الى إفتعال الأزمات مع الإقليم، حول تصدير النفط، أو الموازنة الاتحادية، أو رواتب البيشمركة.

واقع الأمر بالنتيجة، تقوم حكومة الإقليم بممارسة صلاحياتها الدستورية، في التصدير والاستثمار، إذا يجب على حكومة الدكتور حيدر العبادي إذابة الجليد بينها وبين الإقليم. جراء سياسات الحكومة السابقة، التي جعلت حالة من عدم الثقة، والتصحر في العلاقات مع الإقليم، الأمر الذي يضر بالمصلحة الوطنية.

لقد شهدنا النفاق السياسيين، لكثير من المسؤولين يتبعه عناق حار، وكأن شيء لم يكن، في ضل غياب مصلحة الوطن والمواطن. يتعرض بعض المأزومين، للاتفاق الذي جرى بين حكومة المركز والإقليم، بجهود الدكتور عادل عبد المهدي، هذا الرجل الذي آثر على نفسه رأي المرجعية.

ليستقيل من منصب نائب رئيس الجمهورية، بالوقت الذي نجد فيه كثير من المأزومين، يسيل لعابهم للمناصب، رامين توجيه ورؤية المرجعية، في التغيير والترشيق بالمناصب وراء ظهورهم.

أخذ المأزومين ينطقون بما لا يفقهون، أما قصورا أو عدم دراية، لعدم تخصصهم في المجال الاقتصادي والنفطي، أو عدم استيعاب وأدراك، ما يمر ويعاني البلد من ظرف. بعد أن سيطر داعش والعصابات التكفيرية، على ثلث مساحة العراق، التي كان ينعتها بعض الساسة، بالفقاعة أصبحت واقعا بعد أن استيقظوا من أحلامهم. أصبح لابد من تصدير نفط كركوك، عن طريق أراضي الإقليم، والاستفادة من البنى التحتية، ليمر الى ميناء جيهان التركي.

لا كما يروج المتأزمين، أن النفط من نفط الإقليم، حسدا من أنفسهم، وتشويشا على المواطن، كان ذلك حلا لتعود الفائدة للوطن. الذي يتعرض لازمة اقتصادية خطيرة، التي تكاد لا تعني بعض السياسيين، الذي لم تفارق عقولهم عقلية المتأزمين والأزمات.

لتكون هناك صفحة جديد، من العلاقات تبنى على الثقة المتبادلة، هدفها البلد.

على السياسي أن يقبل نجاح الآخرين، في نهجهم السياسي، ويضع مصلحة الوطن والمواطن، فوق كل ميوله الشخصية والحزبية الضيقة.

لكي يسير الوطن نحو الأمام، إذ أن من ينظر للخلف، لا يستطيع أن يمضي الى الأمام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان السريح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/26



كتابة تعليق لموضوع : العقلية المأزومة لا تصنع دولة..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net