صفحة الكاتب : باقر العراقي

قل خيرا أو أصمت..!
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نكبة حزيران الماضي وضعت العراق تحت ضغط هائل من جميع الاتجاهات، وهي بمثابة نتيجة متوقعة لسنوات من سوء الإدارة في كل المجالات الأمنية منها والخدمية والاجتماعية، وسوء استخدام الثروات الهائلة الفائضة من الميزانيات السابقة وتبديدها.

حكومة العبادي الحالية التي يشارك فيها الجميع، أصبحت فريق قوي ومنسجم، كما خطط لها، لكن المصاعب التي تواجهها كبيرة جدا، وبحاجة الى إبداع غير اعتيادي خاصة بعد هبوط أسعار النفط بالتناغم مع احتلال داعش لجزء كبير من العراق.

بسطاء الناس معرفتهم بقدر ما تستطيع أصابعهم الخمسة من حمله للوصول إلى أفواههم الجائعة، ولذلك لا يرون الا ما يحصل الآن ثم ينسونه تماما، عند تجدد الأحداث، وبعض السياسيين يتصرفون عمدا بطريقة البسطاء، حتى يخفوا مسؤولياتهم السابقة.

مثلا قال احدهم لا تستطيع هذه الحكومة أن تنجح لأن الحكومة السابقة يقال عنها فاشلة، وقال آخر وزارة النفط مطلوبة للكثير من الشركات وهذا خلل كبير فيها، بينما ينتقد أحد النواب الموازنة المعدة لهذا العام لأنها تعتمد على النفط، وقال وزير سابق لوزارة معينة ونائب حالي، سأطور الوزارة من خلال عملي رئيسا للجنة الخاصة بها..!

فلنأخذ مثلا الشركات الأجنبية التي تعمل مع وزارة النفط، التي لها استحقاقات مالية بعشرات المليارات، لم تدفعها الحكومة السابقة، برغم توفر السيولة المالية ووصول النفط إلى أسعار خيالية، ولا نعرف السبب، وقد نضيفه إلى مئات علامات الاستفهام الأخرى.

كذلك الموازنة تعتمد على النفط منذ زمن بعيد وليس هذا الأيام، والغريب في الأمر إن بعض النواب كانوا ينتقدون مجلس النواب الذي ينتمون إليه في عدم إقرار الموازنة، أما اليوم وقد فارقتهم الحكومة، فهم أول من يعتلي المنابر ليظهر مساويء إعداد الموازنة ويرميها في ملعب الحكومة.  

لسنا ضد الانتقاد ونحن مع كل من يريد التصحيح، لكن التطبيق الكامل للسذاجة والبلاهة من قبل سياسي أو مسؤول أو نائب منتخب، ينذر بخطر كبير يداهم المجتمع، لأنه من يقود المجتمع شئنا أم أبينا، وعليه أما يقول خيرا أو يصمت.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/26



كتابة تعليق لموضوع : قل خيرا أو أصمت..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net