صفحة الكاتب : حميد الموسوي

ادخلوا التأريخ ابطالا
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حتى لا نكون خياليين ومثاليين أزيد من اللازم.. وحتى لا نبخس النفس البشرية نزعاتها التكوينية، وميولها وطبائعها الغرائزية، ولا نغمط حقها في التنافس الشريف في كل الميادين وعلى جميع الإصعدة. فمن علوّ الهمة، ومن عزائم الامور ولوج معترك الحياة بكل حقولها، لا سيما الاجتماعية، والسياسية منها ومن الثقة العالية بالنفس، مزاحمة الأقران، ومناجزة الأبطال للإرتقاء لأعلى القمم ونيل اسمى المراتب، شريطة ان يجري ذلك التنافس وتلك المزاحمة بشهامة الفرسان، وصدق واخلاص الأحرار. وان لا تستخدم عواتق الجماهير المظلومة مصعداً لتحقيق غايات ومنافع شخصية، فالمتصدي للأدوار القيادية يتوجب عليه ان يضع نصب عينيه مصلحة الشريحة التي وضعت أمانتها في رقبته، ومنحته ثقتها العالية، فلا يفرط بأصغر جزء من مكوناتها.. ولا يضحي بأبسط حق من حقوقها، بل يتحتم عليه وضع جميع قدراته وملكاته في خدمتها.. وينذر حياته قرباناً على مذبح مستقبلها وأماني اجيالها القادمة.. وبذا يستحق المتفاني من اجل مبادئه وشعبه -وبكل جدارة- لقب القائد الجماهيري.. وبذي خلّد التاريخ أبطالاً لا يزالون ملء السمع والبصر وإن تعاقبت العصور.. وفنت الدهور! قد يأخذ علينا البعض -حين نضرب الأمثال- ويصفنا بالسطحية والبطر.
وحين نعتبر بالتاريخ ووقائعه سيصمنا بالرجعية، وسيرمينا بالتحيز اذا استشهدنا بتضحيات قادة عظام، وربما حكم علينا بالارتداد اذا كان على خلاف مع افكار احد هؤلاء الأبطال! ولن نفعلها.. ولن نجازف، ولندع الأمثال والوقائع "العتيقة.. البالية"! وسنكتفي بالتذكير بموضوعة الإنتخابات العراقية وتشكيل الحكومة وهي بعد ساخنة وجميع المعنيين والذين فتحنا عليهم النار عايشوها لحظة بلحظة ولا زالوا.. ونعتقد انها خير شاهد ودليل، ففيها من الدروس والعبر ما لا تبلغه المعاجم ولا ترقى اليها الأساطير!.. وهي ابلغ عبرة لمن لم يعتبر.. وأفخم موعظة لمن لم يتعظ!!.. ولو شئت سميت.. ولو شئت كشفّت أستاراً مهلهلة.. ولكني لا اريد ان اضع اصبعي على "الدُمَّلة".. ففي ذلك عودة للحلقة المفرغة، فلان كان السبب!، وعلاّن ضيع الفرصة! ولولا الجماعة لكانت الأمور افضل!.. ونحن الذين فعلنا المطلوب.. وهم الذين غطّوا العيوب ووسعوا الجيوب!.. والقائمة تطول.
لن نشاكس.. ولن نسمي.. ولن نشير.. والى الله ترجع الأمور وحسبنا: "لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم".
(ومن أراد أن يكون فيكم عظيماً فليكن لكم خادماً، ومن أراد أن يكون فيكم أولاً فليكن لكم عبداً).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/24



كتابة تعليق لموضوع : ادخلوا التأريخ ابطالا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net