المرجعية صمام امان فعلي
د . علي طلبه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

انا اعتقد جازما ان المرجعية لديها كادر متخصص لمتابعة وتحليل وتوثيق الاحداث المتلاحقة
في مرة قلت لكم ان تستمعوا الى خطب الجمعه وخاصة من ممثلي المرجعية فكان جوابكم أنكم لا تهتمون بخطب الجمعة من المرجعية ...
هنا الخطر ...
هذه مصادر للمعلومات لا يجب الاستهانة بها أبدا ... على كلٍ، حسب ما اعرف ان المرجعية قد وضعت سلسلة من ( ردات الفعل ) والمثير انها قد بداءت بوضع خطط ( الفعل - المبادرة ) السابقة للحدث وهذا موءشر خطير يُرينا ان الامور وتطوراتها قد خرجت من إطار التحكم فيها، انها حالة كرة الثلج المتدحرجة،
كل الأشكال التي نراها اليوم في الصراع هي أشكال قديمة جرى ويجري إحياءها وهي نفس التهم التي عرفت في بُطُون كتب التاريخ منذ استقام للإسلام عود.
نعود، المرجعية في قناعتي قد وصلت الى استنتاج خطير الا وهو التصدي للامور قبل ان تستفحل بعدما راءت ضعف ورخاوة موقف الساسة الشيعة ولو انتبهتم، وراجعوا الأخبار، فان العديد من اخطر رجالات السياسة الإيرانيين والأجانب كانوا في زيارة المرجعية قبل احداث حزيران، المرجعية وهنا الاخطر ستلجئ عاجلا ام اجلا الى اعلان نداء تحشيدي على مستوى اكبر واخطر، ولكن السوءال كم ( مئة ) الف من الشيعة يجب ان يذبحوا حتى يصدر هذا القرار ... انهم ما زالوا على رائيهم: بِعَضْ الجرح النازف والتريث والتحرك البطيء، هذا كل ما اعرفه.
انا أفكر جديا بالعودة الى العراق، حياتي كما تعرفون لا تهمني، لان احداث عظام عاجلا ام اجلا ستحدث والمساءلة هي ليست : ان لا نوقض الشيطان بتحليلاتنا فالشيطان لم يغمض له جفن منذ بثت الروح في جسم آدم!
ارجوكم انشروا خريطة كبيرة للعالم وضعوا اعلاما صغيرة مكتوب على كل منها : الحدث، الخطر، الأزمة، التنوع العرقي، التنوع الديني، التطور العلمي والصناعي والزراعي، الايديولوجيات، الموارد الطبيعية وبشكل خاص مصادر الطاقة وهكذا الخ ...
لا تنسوا ان لكل شيء يوجد ضده وان الأضداد في وحدة مطلقة وان النقض يستوجب وجود نقيضه والخ وأنتم ادرك مني بهذه الامور، وحاوروا الامور من رُوءيتكم لهذه الخارطة فسيسهل الامر عليكم جدا، انا شخصيا احمل هذه الخارطة معي دوما اضافة الى انها موضوعة على اللوح الرقمي والحاسوب ايضا.
سُاءلت مرة: مالعمل؟ ماذا سيحصل بعد؟ فكان جوابي واضحا بلا لف ودوران: اعملوا بأمر المرجعية! هذا يقودنا الى مطالبتكم للمرجعية ان تعطي تفسيرا موحدا للقرآن ... هذا المطلب موجود ومنذ القرون الاولى بعد اختفاء الإمامة، واعتقد انه موجود باختلافات غير جوهرية هنا وهناك، وتاتي الخلافات لسبب بسيط: هو وضع الحصول على مقام المرجعية الاولى كغاية وليس إدارة عمل هذا المقام! وعلى مر الزمن لم تحصل انحرافات خطيرة عميقة غائرة في
الجسد الشيعي بل بقيت ضمن الحد المسموح به.
المثير ان العشر سنوات الاخيرة قد أبرزت خلافات حادة وبنيوية وفكرية وتأويلية ( لا تفسيرية، فالتفسيرية يتناول في أكثره القشرة على عكس التأويل ) خطيرة اذا استمرت، ستضرب في عمق مقلديها وقد تتسبب في تشتتية غير مرغوبة بمقابل ما اضهره المقلدون من وعي وانضباط عاليين تجسد في الحشد الشعبي.

رجاءا لا تنفصلوا عن جسم المرجعية فإنها صِمَام أمان فعلي، ضعوا معتقداتكم الفكرية والحياتية جانبا او في اسواء الأحوال لا تجعلوها في المقدمة واهتموا بمتابعة جوهر مواقف المرجعية وليس قشرها، تحياتي ودمتم

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علي طلبه

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/21



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية صمام امان فعلي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net