صفحة الكاتب : عبدالله الجيزاني

استهداف مرتكزات الشعب العراقي
عبدالله الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يستند الشعب العراقي إلى ثلاثة مرتكزات رئيسة، شكلت قوة مكنت هذا الشعب، من تجاوز الكثير من المطبات على مر تاريخه، هذه المرتكزات هي المرجعية الدينية والشعائر الحسينية والعشائر، لذا نجدها هدف مستمر، لأعداء هذا الشعب من محتلين وطواغيت.
 شنت حملات ضد الشعائر الحسينية بعناوين مختلفة، منها تهذيب الشعائر ومنها المبالغة بأدائها، وإدخال ما ليس منها فيها، والعشائر نالت نصيبها من هذا الاستهداف، من إكثار الشيوخ والوجهاء، والتلاعب بهذا الموقع المفصلي، الذي  يشكل عامل رئيس في جمع العشيرة وتوجيهها.
نالت المرجعية الدينية النصيب الكبير من الاستهداف، وبطرق خبيثة ومرسومة بإتقان، فقد عمل الغرب، ومنذ أن جرب قوة تأثير المرجعية الدينية في قيادة الشارع العراقي، الذي يشكل  أتباعها القوة الأكبر فيه،  كانت ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني، مؤشر واضح على قوة المرجعية هذه، بعدها بدأت المخابرات الدولية خططها، لضرب المرجعية من خلال دس الأدعياء، وتلفيق الأكاذيب والتهم ضدها.
 تشكيل أحزاب تدعي الإسلام، الهدف منها حرف أنظار المجتمع عن المرجعية، وقيام بعض عناصر هذه الأحزاب، باختلاق أكاذيب وافتراءات ونسبها للمرجعية، من خلال تأليف كتب تم نشرها في الشارع العراقي، خاصة في فترة حكم البعث ألصدامي، الذي كانت كتيب ديني يتضمن دعاء أو زيارة، يكفي لسجن من يقتنيه، لكن هذه الكتب كانت توزع بطرق متعددة.
 جاءت مرحلة التسعينيات، وما جرى فيها من حرب متعددة ضد المرجعية، هذه الحرب شملت المرجعية كموقع وليس شخص، بدليل أن مراجع توفوا منذ سنوات، لم يسلموا من التهجم والاستهداف.
حتى جاء المحتل الأمريكي، ليظهر لنا أفواج من أدعياء المرجعية، في محاولة مكشوفة لتشتيت الشارع العراقي، لكن المرجعية الحق أخذت دورها، وسجلت مواقف أفشلت كل الأجندات، التي جاء بها المحتل و أرادت لها دول الإقليم، أن تتحقق في العراق، لتقود مقاومة سلمية، أذهلت الأصدقاء وأفشلت الأعداء، مما ضاعف حقد المحتل والغرب وأذنابه في المنطقة، لتحرك أدواتها في العراق، لتقوم كل فترة بشن حملة تستهدف المرجعية العليا، وقد ساعد في ذلك الفشل الحكومي في تحقيق أي تقدم في كافة الملفات، ومحاولة البعض غمز المرجعية بهذا الفشل، الذي دفع المرجعية لإغلاق أبوابها بوجه الساسة.
بعد أن وصلت الأمور إلى مرحلة مفصلية في المواجهة مع الإرهاب ومع الفساد، تصدت المرجعية بقوة بإصدار فتوى الجهاد الكفائي، لوقف تقدم داعش في الأراضي العراقي، وقادت عملية التغيير في الحكومة، لتحقق نجاح باهر في كلا الأمرين، مما ضاعف من حقد أعداء العراق، والفاشلين في الداخل والخارج.
عدم تمكنهم من الطعن بالمرجعية، لمواقفها الواضحة والصريحة الناجحة، تم اللجوء إلى الطعن بالمتطوعين، ممن لبوا نداء الجهاد الكفائي، والقيام بجرائم في المناطق المحررة، ومحاولة إلصاقها بهؤلاء المجاهدين، أو غمز المرجعية بسبب بعض الأخطاء، والتقصير في تقديم بعض الاستحقاقات لهؤلاء البررة، لكن اليقين أن المرجعية باقية ربان السفينة،  الأمين المؤتمن على هذه الأمة، وتؤدي دورها كما أرادت لها السماء، كونها مسدده غيبيا....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبدالله الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/21



كتابة تعليق لموضوع : استهداف مرتكزات الشعب العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net