صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

هو الذي لا يزال يكتب روايته!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل شيئ بتخطيط , ولا مكان للصدفة , ويكفي ضحكا على "أولاد الخايبات" , ولتتوقف الأضاليل والأكاذيب , وأبواق البهتان وشعارات المتاجرة بالبشر الحيران.
 
فهو الذي لا يزال يكتب روايته , بعد رسم فصولها وحسب أنه الرابح فيها , فوجد نفسه وسطا ناقلا للوصول إلى ما لا يخطر على بال المخططين والمهندسين والمفكرين , وأنبياء السياسات والفتن وإمتلاك البشر.
 
فهناك عقل سيد مستبد , وعقول عبيد!!
 
وما يتحقق في واقعنا من إنتاج العقول المُستعبَدة والأدمغة المبرمجة , والنفوس المَحقونة بصديد الويلات وزقوم الأحقاد والكراهية والإنتقام.
 
ووفقا للرواية المحبوكة الأحداث فقد جيئ بالعبيد الأسياد , وتنصيبهم سلاطين على العباد , فرفعوا رايات الطائفية ودينهم الفساد.
 
وأوهموهم بأنها الصدف النكراء , والأدعياء الدخلاء , وما هم إلا من إنتاج مصانع تدمير الشعوب ومختبرات إعداد الوكلاء , المسلحين بمهارات تصنيع الويلات والبلاء.
 
أمراء حروب وحكام جيوب , يفعلون الخطايا ويشاركون في المآثم , وما عندهم ذنوب , فهم الوطنيون الشرفاء الأجلاء المنزهون من العيوب.
 
وهو لايزال يكتب روايته ويعدّل بفصولها , وفقا للمستجدات والتفاعلات التي يستولدها ما يعزز المقصود , ويساهم في تأجيج الساكن من الوقود , وقد أدرك أن حرائق الدين أعظم من حرائق البنزين , فالأخيرة يمكن أن تنطفيئ , أما الأولى فأنها الجحيم المستعير أبدا.
 
ولا يزال يكتب روايته ويراجعها ويمدها بذروات متعاقبة , وكأنه إكتشف بأنه كتب رائعة خلاقة متفاعلة مع الأجيال , وتمتلك قدرات الأبد وطاقات السرمد , وقوة إسقاط وفود البشر في حفرة سقر , لأن روايته أصبحت منزلقا للوقوع في جحيمات الخطر.
 
كيف إبتكر فكرة الرواية , وأبطالها وزمانها ومكانها وكتّابها الذين يدينون برسالته البيدقية المطاوعة المتكيفة مع المتغيرات , لا أحد يعلم , إلا الذي عرف مصيره يوم اعتزم؟!!
هذا ما جنته علينا وعلى نفسها براقش التي تعرفون , بعد أن  عَبرت وحطمّت الخطوط , لكنها قفزت بنا  إلى محتدم!!
فلا تصدقوا ما قرأتم , وصدّقوهم , فالكذب المباح عَلمْ؟!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/18



كتابة تعليق لموضوع : هو الذي لا يزال يكتب روايته!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net