صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

سامراء الأبية الصابرة!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سامراء الخير والرجاء والأمل والقوة والتفاعل الإنساني والثقافي الخلاق.
سامراء عاصمة الدولة العباسية العربية الإسلامية لأكثر من خمسة عقود. 
 
تلك الدولة التي أضافت للإنسانية أنوارا حضارية مشرقة , فنقلت البشرية إلى محطات التفاعل الإبداعي والتنوير الفكري والروحي , الذي صنع أجيالا ذات تأثير كبير في مسيرة الحياة الأرضية.
 
سامراء القوة والمجد والجمال والهيبة والعزة والكبرياء والإقتدار,  فمنها إنطلقت مشاعل الخير والإنتصار على مواضع الشر والظلام في الأرض , ومنها حُملت الأفكار الإسلامية الإنسانية الراقية الخالدة إلى كل زاوية إستطاعت رسل المحبة والألفة والسلام أن تصلها.
 
سامراء رمز الحضارة والتأريخ والثقافة والفكر والحياة المتفاعلة الراقية , ذات القيم والمعاني السامية , التي تؤسس لصناعة المجتمعات المتطورة السعيدة , بعطائها وتواصلها وبنائها الأخلاقي المتميز.
 
سامراء عنوان الوحدة الدينية والروحية ورمز إسلامي عربي أصيل, تجسدت فيه أرقى وأسمى أفكار العروبة والدين. 
وعبّرت عن دورها الواضح على مدى القرون, وأثبتت أن الدين واحد , والمذاهب مشاعل منيرة في دروب المعرفة الدينية المتألقة بالقيم والمبادئ الراقية , التي تنفع البشرية وتخلق حالة الإنسان السعيد مع ذاته وأخيه , والمتفاعل بإيجابية مع مجتمعه ومجتمعات الدنيا بأسرها.
 
سامراء مدينة المحبة والصدق والأصالة , والمذاهب المتآخية والمدارس المتفاعلة , والمفكرين والعلماء والشعراء والأبطال والخيرين.
 
ومدينة الزمان وراية القوة والسلام , ومشعل الإشراق الفكري والروحي على مر القرون , والغنية بآثارها وجمالها وأهلها ومرقد الإمامين عليهما السلام. 
 
وفيها من التراث ما يجعلها مُلكا للبشرية جمعاء, ويضع على عاتقها مسؤولية حمايتها ورعاية إرثها الحضاري والثقافي الذي لا يقدّر بثمن.
 
سامراء ثروة الإنسانية والتأريخ تتعرض لتطورات مؤسفة لزعزعة وحدتها الدينية وكيانها التأريخي الجامع , وتسعى لمحق وجودها ودورها من الحياة. 
 
وإنها لتستنجد بجدها إمام الورع والتقى  , من وجع الضربات القاسية المسلطة على أهلها وهويتها وكيانها , فما تجرأت قوة عبر عشرات القرون أن تمسها وأهلها بضر.
 
فيا أمة العراق إحمي سامراء وأهلها ومعالمها , ومَن يتوهم بالبهتان ويتحدث بلغة جاهلة عمياء , وطائفية مقيتة فأنه في غي وضلال مبين. 
 
فاخرجوا من دائرة الخسران المغلقة وحدّقوا بعيون ترى حقائق الأمور , وأن لا يصيبكم بمقتل , جحيم التشويش والتشويه والتضليل والإهلاك والتمزيق والتشريد والإمعان في التجهيل.
 
وأرجو أن تسود المحبة والألفة بين الجميع , وأن يعلوَ صوت العقلاء والحكماء والحلماء والعلماء والمراجع الأتقياء ,  وأصحاب المعروف والغيرة على الناس والقيم والأخلاق والدين , وأن لا تطغى العواطف والإنفعالات اللازمة للمتصيدين في المياه العكرة.
 
أللهم إحفظ سامراء وجنّب أهلها المكاره والعدوان ,  وأنعم عليها بالأمن والأمان والرفاه والعمران.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/17



كتابة تعليق لموضوع : سامراء الأبية الصابرة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net