صفحة الكاتب : منتظر الصخي

المرجعية تكسر أنوف المتآمرين
منتظر الصخي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد موجات الإستياء والسخط التي إنتابت الشارع العراقي، إثر الخدمات السيئة المقدمة لهم، ومعدلات الفقر إرتفعت إلى مستويات غير معقولة، في حين يعتبر العراق من أغنى البلدان النفطية، تزايد عمل المافيات داخل مؤسسات الدولة التي إعتاشت على الفساد الإداري والمالي .
إنهيار للمؤسسة الأمنية بين ليلة وضحاها، وأموال طائلة تذهب إلى بطون المسؤولين دون حسيب أو رقيب، فتصدى لهم الإمام السيستاني "دام ظله" بكل قوة، مطالبا الشعب بالثورة على ذاته وتغيير الوجوه، التي لم تجلب الخير لا للبلد ولا العباد .
فرض الإرادة أو بمعنى آخر "كسر الأنوف"، والصراع بين المحاور مما يذكرنا بالحرب الباردة، الحامية الوطيس بين معسكري الشرق والغرب، مع ما نشاهده من تخاذل داخلي وخارجي، السيناريو الذي فرض علينا وكان واقع حال لابد من التصدي له وبكل ما اؤتينا من قوة، الإنتكاسة التي طالت المنطقة برمتها، تمكن تنظيم داعش الإرهابية من تاسيس دويلته المزعومة .
دويلة جاءت بعد مخاضات عسيرة، ساهمت بعض الفايروسات الخبيثة من التسريع بولادتها، من مشيخة النفط في منطقة الخليج، ودويلة بني صهيون المعوقة، التي تريد أن تظهر بمظهر لائق أمام العالم المجنون المخدوع حقيقة بمناظر "هوليودية بوليودية" .
كان لابد ممن يتمكن من قول كلمة "لا"، التي لم يستطع أحد من دعاة الدين السلطوين أن يقولوها، لكن لدماء الأبرياء المراقة "حوبة"، أجل تصدى المرجع الشيعي "السيد علي السيستاني" صاحب النفوذ الشعبي الذي لم يقتصر تقليده للعراق وحده، وإنما إتسع ليشمل جميع البلدان الإسلامية، أفتى بوجوب التصدي لهذا التنظيم التأمري الهدف منه تفتيت وتقسيم العراق أرضا وشعبا .
قاد المرجع الأعلى الإنقلاب الشرعي على المؤامرة التي حيكت خيوطها، في تركيا التي تذكرت إنها كانت في يوم ما إمبراطورية، الغرب الذي كان يرغب ببسط سلطته على المنطقة، تغافل إن هناك قيادات لن تسمح بخلق توازنات جديدة، المراد منها إضعاف الأخرين، فالآن الغرب يعيش في صدمة وحيرة من أمره، والحفرة التي حفرها وقع فيها! .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر الصخي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/14



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية تكسر أنوف المتآمرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net