صفحة الكاتب : ياس خضير العلي

النكتة الشعبية ...صحافة الشعب والسياسيين!
ياس خضير العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  ياحاج بيت الله كلها مثلك ,قابل سبينا العنب السود ,يتعب أبو كلاش ويأكل ابو جزمة,لطم شمهودة تلطم ويه(مع) الكبار وتأكل ويه الصغار,أذا زادت لطع واذا نقصت لطع وغيرها من أمثال شعبية عراقية .

تعريف الصحافة رسالة مرسلة الى جمهور مستهدف بوسائل اعلامية مقرؤة ومسموعة ومرئية وتفييم اداءها وردالفعل عليها بالتغذية العكسية واذا قارنا رسالة الناس البسطاء من العراقيين لأستخدامهم بزمن كانت الصحافة المطبوعة فقط موجودة وقليلة لايقرأها ألا قلة لتفشي الأمية وقلة من يقرأ ويكتب منذ بدايات القرن الماضي تأسيس الدولة العراقية الجديدة نجد ذكاء هؤلاء البسطاء منحهم طريقة المثل الشعبي العراقي أو مأسماه الأكاديميون بالنكتة السياسية أو الأشاعة وهي نجدها مطابقة لمواصفات الرسالة الأعلامية من حيث وجود الفكرة وصياغتها بنص أشبه مانقول عنه اليوم بالعنوان للمقال الصحفي يعطينا معنى لها ولكن هم كانوا أكثر ذكاءآ بالتلميح وللخوف من النظم السياسية والحكومات كانت تفهم من المثل بكلمات قليلة رسالة طويلة جدأ تعبر عما في قلب الشاعر أو المرسل دون تعريف بمايقصده علنآ ليبقى بأمان من التوثيق ومحو الدليل المادي الذي يحاسب عند ذكره علنآ وعندما يتناقشون بمجلس عام أو بمكان غير آمن ويسأل احد العراقيين عن حالته المادية والمعيشية لايشتم الحكومة علنآ وانما يقول لصاحبه أجابة بمثل يفهمه المقابل المستلم ومثال للمثل والنكتة السياسية الشعبية العراقية نأخذ هذا المثل ـــــ ياحاج بيت الله كلها مثلك !
روايته تقول أن حاجآ عاد من الحج عاده زاره للسلام عليه أهل مدينته  وسألوه هل زرت وطفت ببيت الله الكعبة المشرفة وهل أستمسكت بالعروة الوثقى ؟ تفاجأ الرجل وذهب لمرشد الحملة بالحج من مدينته وسأله أمام زملاءه كانوا معه بالحج لماذا لم تجعلنا نستمسك بالعروة الوثقى ؟ فرد عليه زملاءه الحجاج من وجبته ومن حملات سابقة بالتالي ( ياحاج بيت الله كلنا مثلك هو من يقدر الوصول أليها بالأزدحام بالحج ! ).
يقصدون هناك حبل يتدلى من احد زوايا الكعبة المشرفة بمكة المكرمة من الكساء الحريري الأسود الذي يغطيها وبنهايته عروة دائرية يتمسكون من باب البركة به وبعضهم يقول لا أنه كان موجود أيام المسلمون الأوائل وعليه ربط القرآن الكريم بينه وبين الآيمان بالله حينما قال ( فقد أستمسك بالعروة الوثقى لاأنفصام لها )  قرآن كريم.
أي من ىمن بالله والنبي محمد (ص) والقرآن الكريم وأتخذ الأسلام دينآ وكأنه أستمسك بالعروة الوثقى وهي حبل يتدلى من السماء وبنهايته دائرة ليرفه الأنسان وينقذ الى الجنة وهنا نحن نتكلم عن النكته العراقية هي تقارن بين الأنسان البسيط الذي لايستطيع الوصول لمسؤول الحكم ليعرض مشكلته أو يحصل على طلبه منه فيشبهونه بحالة الحاج بأعتباره بوسط زحمة الحكم والناس لاينتبه للفقراء فيقولون كلنا مثلك .
والصحافة الشعبية المتناقلة شفاهآ وهي مدرسة من مذاهب الفلسفة اليونانية القديمة المعروفة تتناقل الرسائل دون تدوين وبعد ظهور الأذاعات المسموعة بدأت تتناقلها الحركات السياسية والدول مستخدمتها كسلاح من الحرب الحرب النفسية أحدى أدوات السياسيين بهذه الحرب الباردة كما يسمونها ولكنها لاهبة وتثير الكثير وتسببت بحروب وأنقلابات عسكرية وأحداث كبيرة بدأت بأمثال واشاعات بسيطة التداول واليوم نحن بعصر الأنترنيت والستلايت التلفزيونات الفضائية التي دخلت كل بيت شاءت الحكومات المحلية بالدول أم أبت واثارت ثورات وانقلابات وحروب وتغيرت أنظمة وهزت دول عظما تمتلك جيوش مستعدة للقتال عشرات السنيين أنهارت وتداعت  بأيام قلائل وعليه بأمكاننا كتاريخ للصحافة بالعراق نستطيع نعتبر الأشاعات والنكتة السياسية هي نوع من الأعلام والصحافة المسموعة بأذاعة الأنسان أدواتها .
والسياسيون المعارضون والمولاة للأنظمة كذلك تداولوها وبل ابتدعوا ما نعتقده غريب ومميز ولكن هي لاتنجح عمومآ ألا وفيها شيء من الصحة يعني فيها كلمة صدق تضاف لها كلمات وبالأتجاهين وادواتها الشعب الذي دائمآ مستعد لتداولها كلما كانت ظروفه البيئية والأجتماعية غير مناسبة له ويتشكى منها أو بحالة تسلط متجبر عليه يحس بالظلم أو عدم وجود الحرية ولاأحد يعتبره ويمنحه حق التعبير عن رأيه ولايستمع له .
ولكن بالرغم من كل التقدم والثورة التكنلوجية والتصالات الحديثة أننا لازلنا لانرى عنوان لمقالاتنا بقوة تأثير هذه الأمثال العراقية الشعبية البسيطة التي معيار نجاح وصولها للجمهور أنها اصبحت تراث لشعب ونحن نكتب عنوان مقال يشغلنا البحث عن ربما أيام والمقال يكتب بساعات لكي تضمن تأثيره وترك وقع لدى المتلقي له ولكن لم أسمع احد عناوين مقالاتي أصبح للعراقيين مثل عام متداول ولا لزملاءنا ولاأساتذتنا ! 
الصحفي العراقي
ياس خضير العلي
مركز ياس العلي للأعلام _صحافة المستقل 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياس خضير العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/11



كتابة تعليق لموضوع : النكتة الشعبية ...صحافة الشعب والسياسيين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net