صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

محمود الأسم مذموم الصفات
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


  العيار الذي لا يصيب يُحدثُ صدى، فإن كانت كتاباتنا لا تصيب فلعلها تُحدثُ الصدى، فيسمعها من بيده الأمر، ولله الأمرُ من قبلُ ومن بعد.
   تحدثنا فيما سبق، وطالبنا الحكومة الجديدة بعدة إجراءات، إتجاه شخصيات سياسية وهيئات حكومية، ولكننا لم نرى من الحكومة أي إجراء قانوني تجاه هؤلاء، ونحنُ مستمرون بمطالباتنا وكتاباتنا، فنكون بذلك(رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً [النساء : 165]).
  العشرُ سنين الماضية، كشفت لنا النقاب عن حزبٍ كنا نظنهُ يحمل أوجاع الشعبِ، في نشأتهِ وقيامه، أو في أثناء معارضته النظام المقبور(معارضة دنيوية مادية في أحسن الأحوال)، حزب الدعوة الذي تسلم السلطة على طبقٍ من ذهب، قدمهُ لهُ إعلام وسياسة النظام السابق، بالإضافة إلى موافقته لجميع مقررات ومخططات الإحتلال الأمريكي، فأُبعدت المعارضة الأصلية وأُقصيت، وأستتب الأمرُ للدعاة.
   إتضح جلياً للشعب أن هذا الحزب هو إمتداد لحزب البعث، ومختار العصر هو إمتداد القائد الضرورة، وميدو كرنديازر إمتداد زين الشباب، وصخيل وأبو رحاب إمتداد حسين وصدام كامل، وزينب العصر إمتداد لمنال يونس، لكن مدحت المحمود بقي إمتداد نفسه! لماذا يا ترى!؟
   السبب واضح، فشبيهُ الشئ منجذبٌ إليه، وجميع الذين ذكرنا قد قضوا نحبهم، إلا المذموم المسموم(مدحت المحمود)، ولأن الفاسد يحبُ الفاسد، ولا أجسر على القضاء من مدحت المذموم أحد، فمن فتوى "قطع الأذن" للهارب من جيش القائد الضرورة، إلى فتوى المادة 4 إرهاب لكل من عارض مختار العصر، ومن فتوى " البيعة الأبدية " للقائد الملهم، إلى " الولاية الأبدية " للقائد الأفهم! إستطاع المحمود من أن يحافظ على مكانه ومكانته لدى الحكومة الجديدة، حكومة حزب الدعوة.
   فساد المحمود أشهر من نار على علم، فلماذا السكوت عنه!؟
فإن سكت عنهُ مختار العصر للأسباب التي ذكرنا، فلماذا يسكتُ عنهُ العبادي إلى الآن!؟
لا يدلنا هذا إلا بأن حزب الدعوة، حزبٌ فاسدٌ برُمته، إلا فيجب طرد مدحت المذموم، وتقديمه إلى المحاكمة العادلة بأسرع وقت، وأما بغير ذلك فلا فرق بين العبادي ومن سبقه.
بقي شئ...
كشف ملفات الفساد كان الخطوة الصحيحة في حكومة العبادي، ومحاسبة الفاسدين هي الخطوة الأصح، وبغيرها فلا نفع للخطوة الأولى.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/12



كتابة تعليق لموضوع : محمود الأسم مذموم الصفات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net