اتذبح الثقافة العربية من اجل خروف؟

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الاعلان العالمي لحقوق الانسان يكفل للناس حرية الاعتقاد والتفكير,والعصر الذي نحيا فيه لن توقف حركة تقدمه قوانين ازدراء اديان هنا او هناك..قوانين ازدراء الاديان تعيق فقط تقدم الدول التي تعمل بتلك القوانين.
فالتقدم في كل مجالات الحياة"علمية,اقتصادية,اجتماعية..الخ" مرهون بالتقدم الفكري "الثقافي" للشعوب ,والتقدم الثقافي للشعوب مرهون بالتقدم الفكري للنخبة المثقفة فيما بينهم ,واي تحجيم لفكر النخبة المثقفة يعني الحكم بتاخير البلاد.
الكاتبة العربية  فاطمة ناعوت لم تطق مشاهدة منظر الدم المراق"علنا" في شوارعنا وامام اطفالنا في العيد الاضحى ,فقالت بضع كلمات نقد لهذه الظاهرة التي اصبحت غير مناسبة للعصر الذي نعيش فيه"واقصد هنا الذبح العلني" ,وايضا هي ظاهرة غير صحية,فلا يجب ذبح الذبائح في الشوارع دون رقابة صحية.
فاطمة ناعوت كامراة تحمل الامومة في داخلها,واي ام مثقفة حريصة على اطفالها "اطفال وطنها" ,لاترضى لهم مشاهدة منظر الذبح والدم ولو للحيوانات التي ياكلها البشر,هي تنظر للموضوع بعين المستقبل الانساني لبلدها ولاتريد تعويد الاطفال على مشاهدة ما ينمي العنف في داخلهم.
 مثل هذه السيدة تستحق الاحترام والتقدير,وكان يجب دراسة افكارها جيدا قبل اتهامها بتهمة ازدراء الاديان,هذا التهمة التي اصبحت مانعا للفكر العربي والاسلامي من التقدم.
حرية الراي وحرية الاعتقاد ركيزة اساسية من ركائز التقدم في كل مجتمعات العالم كما اسلفت,ومن يرهب المفكرين او يحاول منع افقهم الفكري من الاتساع يحكم على بلده بالتاخر في كل مجالات الحياة.
التحجيم الحقيقي كان يجب ان يكون لتطبيقات ولقوانين تهمه ازدراء الاديان,بحيث لاتصبح هذه التهمة بعبع يخيف المثقف العربي من التفكير.
المفكرون "المثقفون"هم من انقذ مصر ودول عربية اخرى يوم ان باع جهالها انفسم للاخوان باسم الدين..انهم ثروة قومية يجب الحفاظ عليها ويجب ابعاد سياط رجال الدين عنهم, فلا توازن في الحياة دون دين ودنيا.
الدول العربية مطالبة بالغاء او تحجيم قوانين كثيرة مثل "ازدراء الاديان او الردة عن الاسلام او الالحاد"..فهذه القوانين لا ترد ملحدا او مرتدا الى الاسلام ,بل هي الدافع الرئيسي لتثبين الملحدين على الحادهم  والمرتدين على ارتدادهم.. ولا اكراه في الدين.
يجب ان يدرك علماء الدين عندنا ان تفكير الانسان قد تغير مع التغير المستمر للعالم ,وقوانين البارحة لاتصلح لليوم ,كما وان قوانين اليوم لاتصلح للغد.
املنا في الحكومة المصرية خيرا,ففيها رجل عاقل اسمه عبد الفتاح السيسي"منقذ مصر",واملنا بالقضاء المصري خيرا بعد ان صمد وحيدا امام اعصار الاخوان حتى همد اعصارهم وانتصرت مصر عليهم.
وشكرا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/09



كتابة تعليق لموضوع : اتذبح الثقافة العربية من اجل خروف؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net