صفحة الكاتب : حامد زامل عيسى

حزب الدعوة بين الانشطار والتشظي المتناثر؟
حامد زامل عيسى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ربما كانت هناك عدة اسباب مهمة وراء طرح هذا الموضوع في هذا التوقيت لكنا لم نتناولها لكثرتها ونكتفي بالأبرز والاهم: 

عرف عن حزب الدعوة بصفة ظلت ملازمة له وانفرد بها منذ ثمانينات القرن المنصرم ولا زالت الا وهي (انشقاق وتشظي وانشطار وتشرذم وتجزئة وتكاثر ووو)وهكذا دواليك ما ان تعصف او تمر بهذا الحزب ازمة عابرة وان كانت بسيطة فلا تنتهي الا بما اسلفنا والظاهر هذا ديدن الحزب المذكور.

يبدو ان حزب الدعوة مقبل على الانشطار والتجزء والتشظي كعادته او كما هو معروف عنه فهو الحزب الوحيد من بين جميع الاحزاب الوطنية والدينية في العراق يتمتع او يعرف بهذه الخاصية دون غيره قلنا ديدنه التكاثر والانشطار وهو اشبه ما يكون بخلية (الاميبا) ولعل اصعب سؤال يمكن ان يوجه للقائمين عليه كم حزبا سياسيا اصبح عليه حزبكم بعد الانشطار الاخير ولا اظن ان احدا منهم قادرا على الاجابة واعتقد خجلا .

لذلك طالما ان الاجابة لم يحصل عليها لخجلهم يبرز السؤال الثاني؟ كم عدد المنظمين لهذا الحزب المولود حديثا من تحت عباءة الدعوة الام وهل يستند على قاعدة قبل وبعد الانشقاق وهل اخذ رأي تلك القاعدة ان وجدت بالحسبان في شأن الانشقاق والانشطار ثم يأتي السؤال الاهم وليس المهم حسب القاعدة لماذا اختلفوا او بصيغة اخرى؟ لماذا انشق هذا الحزب من الحزب الام فتحول الى حزبين ثم لماذا تناثر الى شظايا بحيث اصبح العدد اكثر من (10)احزاب حاملة نفس العنوان فعلى سبيل المثال وليس الحصر (حزب الدعوة الام , حزب الدعوة تنظيم العراق , حزب الدعوة تنظيم الداخل , حزب الدعوة احرار العراق ,كوادر الدعوة ,حركة الدعوة الاسلامية ,انصار الدعوة وووو نكتفي بهذا القدر من المسميات) نرجع ونقول ما هي الاسباب هل هناك خلاف سياسي فكري يوجب القطيعة بين هذه الاحزاب(الاميبية) المتفرخة.

واخيرا ماذا يمكن ان يعطي او ينفع الخلاف او الاختلاف مع الفارق بينهما الذي نجهل ماهيته مع انه يفترض انكم تمثلون حزبا دعويا رساليا ليس فيه اختلاف اوخلاف وان وجد فلا يفسد للود قضية كنا نعتقد ان الدعوة يمتلك مشروعا فكريا حقيقيا وقد تبين انه فارغا مما اعتقدنا .

فمن المعيب ايها السادة القائمين عليه ان يكون او يصل الدعوة الى هذا المستوى والحال المزري فلا بد من قيام حركة تصحيحية لاعادة الروح لهذا الحزب العتيد العريق. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد زامل عيسى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/04



كتابة تعليق لموضوع : حزب الدعوة بين الانشطار والتشظي المتناثر؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net