كيت مدلتون أمست خطيبة الأمير وليم، وأصبحت زوجة له بعد مراسيم شهدتها كاتدرائية ويستمنستر, إرتدى الأمير وليام الزي العسكري الأحمر للحرس الأيرلندي, ولم يرتد زي القوات الجوية كما كان يتوقع البعض.
وعلى خطى والدة زوجها وليم، الراحلة ديانا، أميرة القلوب، فقد طلبت كيت مديلتون إستبدال كلمة (الطاعة) لزوجها ب(تأمين الراحة),عدا عن رفضها الإنحناء لكاميليا زوجة ولي العهد تشارلز وهي التي شغلت مكان ديانا على السرير فقط وليس في القلب, تستبق دوقة يورك الجديدة تطورات قد تحدث في المستقبل ,وربما تكون ملكة في حال أصبح زوجها وليم ملكا لبريطانيا خلفا لوالده تشارلز وهو ولي العهد الحالي .
كلمات القس في بدء مراسم عقد القران تكللت بالثناء على السيد المسيح ودور الكنيسة, والمعاني الإنسانية لرابطة الزوجية, التي هي سنة كونية وإلهية لإستمرار الحياة,ولتوجيه الغرائز والمشاعر التي أودعها الرب فينا, كانت كلمات طيبة بالفعل حيث سكن الجميع في الكاتدرائية ,ولم يعترض أحد على زواجهما,وأجاب وليم سؤال القس عن رغبة الزواج والحب والراحة بالإيجاب, وتعهدت كيت بالتضحية من أجله وتأمين الراحة ,كاثرين أقرت بالرغبة الكاملة في الزواج من وليم , وأن تكون له حتى يفرق بينهما الموت, حسب قانون الرب.
يا لها من متعة, وأنت تراقب الزفاف الملكي, وتسمع لأناشيد وتراتيل دينية في أجواء من الخشوع والسكينة, بعيدا عن خطابات التكفير والتخوين والعمالة وإستعداء الآخر, والحروب التي تجتاح منطقتنا العربية, وشرقنا الموبوء بالفساد والخوف والرغبة في إلغاء الآخرين, لا تسمع لخطابات القذافي ,ولا لأهازيج علي عبد الله صالح, ولا محاكمات أزلام النظام السابق, سواء في العراق, أو مصر, ودون أن تسمع دوي المدافع وأزيز الرصاص أوصدى سيارات الحرس الجمهوري والملكي وهي تجوب شوارع العواصم العربية بهدف قمع المحتجين..
شكرا للكفار الصليبيين, حين منحونا ساعة من الراحة في أجواء رائعة, لا حرارة فيها ,ولا غبار ولاوجوه كالحة, ولا قلوب حاقدة كتلك التي تحيط بنا وتنبض برغبة الأذى, تحدثوا لنا عن الرابطة الأسرية, والنبل والمحبة والسلام, وعلى الأقل لم يسمحوا لنا بمشاهدة طائراتهم وسفنهم تدك بلداننا وقرانا, وتساعد أعدائنا اليهود في قهرنا..
فقط وللتذكير, نحن الذين فتحنا لهم الأبواب على الدوام ليستعمرونا, ويرجعون بنا الى الزمن الأول.
hadeejalu@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat