صفحة الكاتب : علي جابر الفتلاوي

هذه هي أمريكا ! ( 1 )
علي جابر الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كذب وخداع وخادم مطيع للصهيونية ، هذه هي أمريكا ، كذبها مع العراق قديم وليس جديدا ، عندما أرادت أمريكا إحتلال العراق ، عليها أن تكذب وتفبرك الأخبار والمعلومات ، فادعت إمتلاك العراق أسلحة دمار شامل لتبرير احتلالها للعراق ، وبعد أن احتلته وعاثت في الأرض فسادا وحققت أهدافها ، إنكشف زيفها وكذبها ، فأعترفت وأقرّت أن العراق خالٍ من أسلحة الدمار الشامل . 

داعش إحدى اللعب الأمريكية الكثيرة التي تلعب بها على الشعوب ، ولعبة داعش مزيج من الفكر الوهابي التكفيري ، والثقافة البعثية الشوفينية ، البعث طرح شعار (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) ودعا للوحدة بين سوريا والعراق ، وداعش طرحت مشروع ( الدولة الإسلامية في العراق والشام ) ، وهذه الدولة المزعومة التي تمتد بين العراق وسوريا حتى تصل إلى لبنان هو شعار البعث القديم الجديد ، هذا الإمتداد وهذه الحدود هو ماحذر منه الملك الأردني عبد الله ، وأطلق عليه تسمية ( الهلال الشيعي ) وكأن الهلال الشيعي هو من يدعو الى التكفير وسفك الدماء ، إذن بما أنه  هلال يعود للشيعة ، فلتتقدم داعش لتأسيس دولتها في هذا الهلال ، هذه هي المعادلة المطروحة في الساحة السياسية اليوم ، وهي أمنية لإسرائيل وأصدقائها .  
تريد أمريكا إشاعة كذبة العداء بين السنة والشيعة ، لكن الحقيقة إنها عدوة من يدعم المقاومة ، وخطأ الشيعة الكبيرعند أمريكا وأقزامها أنهم يدعمون المقاومة ضد إسرائيل ، أجازوا قتل الشيعة لأنهم أصحاب ثورة ضد الظلم ، وهو المبدأ الذي يقدسه الشيعة ويحترمونه وضحى من أجله إمام المسلمين الحسين عليه السلام ، لكن الواقع أثبت أنّ منهج أمريكا والحكام العرب مع أجنحتهم الإرهابية التي تنوعت مسمياتها هم أعداء الإنسانية ، وأعداء لكل من يختلف عن فكرهم المنحرف بغض النظرعن المختلف شيعيا كان أم سنيا أم مسيحيا أم أيزيديا ، لكن الإعلام الأمريكي  الصهيوني يسوّق الإرهاب على أنه صراع طائفي ، لقد أثبتت الأحداث والوقائع أن أجنحة الأرهاب التي يتبع كل جناح منها إلى نظام حاكم في المنطقة أو أكثر من الأنظمة التابعة للمحور الأمريكي الصهيوني لا علاقة لها بالدين لكنها تتخذ من الدين ستارا لتسويق بضاعتها فأساءت إلى الدين وقيمه وسمعته ، والإساءة هي أحد الأهداف التي يريد تحقيقها أعداء الإسلام ، إضافة إلى التشويه والتمزيق وسفك الدماء خدمة للأهداف الصهيونية الأمريكية ، فالصراع إذن ليس طائفيا بل سياسي بامتياز، وقد أشارّ السيد حسن نصر ومعه جميع المنصفين من العلماء السنة والشيعة ، إضافة  إلى بعض القادة السياسيين في المنطقة الذين لا يرتبطون بأجندات أمريكية أو صهيونية ، أشاروا جميعا إلى هذه الحقيقة في كثير من المواقف .  
الملاحظ  أن جميع منظمات الإرهاب تنتمي إلى المذهب السني ، أو بعبارة أصح تدعي إنتماءها للمذهب السني ، وجميعها متبناة فكريا وماليا وتنظيميا من دولة واحدة أو أكثر من دول المنطقة ، والملفت للإنتباه أن الدول الداعمة لهذه المنظمات كلها تعترف بإسرائيل علنا أو سرّا ، وتقيم معها أحسن العلاقات ، وهنا المفارقة والأسئلة التي تتبادر إلى الذهن :
 لماذا الدول المنتجة والداعمة للإرهاب المحسوبة على المذهب السني تقيم أحسن العلاقات مع إسرائيل ؟ ولماذا تدعي أمريكا أنها تدافع عن حقوق السنة في المنطقة ؟ وأي سنة تعني أمريكا الداعمين للإرهاب المحسوبين على السنة ، أم السنة الذين يستهدفهم الإرهاب كما يستهدف غيرهم ، وهم أعداء للإرهاب ؟ بالتأكيد تعني أمريكا السنة الداعمين للإرهاب الذين هم جزء من منظومة الحكم الداعمة للإرهاب فهم أصدقاء لأمريكا وإسرائيل ، ونسأل أمريكا : هل دعم السنة الداعمين للإرهاب هو دعم للسنة ؟
  إن السنة كمواطنين والعلماء السنة المعتدلون قد أعلنوا براءتهم من منظمات الإرهاب ، ومن فكرهم الوهابي التكفيري ، لكن هل أمريكا ستتخلى عن السنة المنتسبين للإرهاب ؟ وهل ستبقى على إصرارها أن من يمثل السنة هم المنتسبون والداعمون للإرهاب بمن فيهم حكام السعودية وقطر وتركيا حماة الفكر التكفيري؟  أمريكا لن تدافع عن أي حق من حقوق الشعوب ، إنما تدافع عن مصالحها ومصلحة الصهيونية فقط ، اللعبة هي دعم الإرهاب المتخفي تحت عباءة السنة بجميع مسمياته  من قبل أمريكا وإسرائيل ، لأن هذا الإرهاب في خدمة الأهداف الأمريكية والصهيونية .
 غير خاف على المراقب سلوك أمريكا منذ خلق منظمة القاعدة في أفغانستان ، أيام الغزو السوفيتي السابق لها ، ومنذ ذلك التأريخ لغاية هذا اليوم نسمع بين فترة وأخرى أن أمريكا تحارب هذه المنظمة الإرهابية أو تلك بعد أن تؤدي دورها وتنتهي صلاحيتها ، لتبدأ بإنتاج منظمة جديدة بقيادة جديدة وبمهمة جديدة ، وبعد أن تقوم بمهمتها وينتهي واجبها يصدر قرار موتها أو تجميدها أو ترحيلها إلى منطقة أخرى حسب الأوامر والتوجيهات والمصلحة الأمريكية والصهيونية ، هذا هو واقع هذه المنظمات ، سواء كانت منظمات الإرهاب تعرف ذلك أم لا ؛ إنما يعرف ذلك من يدعم هذه  المنظمات من الحكام في المنطقة ، أو من يدير هذه المنظمات نيابة عن هؤلاء الحكام ، أما أمريكا فهي صديقة لمن هو صديق لإسرائيل وعدوة لمن يعادي إسرائيل ، ولا فرق في ذلك بين سني أو شيعي أو مسيحي أو أيزدي أو أي قومية أو دين ، أمريكا عدوة حتى لليهودي الذي لا يعترف بالصهيونية ولا يعترف بالوجود الإسرائيلي في فلسطين ، وعلى الشعوب أن تعرف أن حكامهم هم أصدقاء لأمريكا وإسرائيل ، تدافع عن سلطتهم ما داموا أصدقاءا لإسرائيل وأعداء للمقاومة ، بغض النظرعن موقفهم من شعوبهم ، وهذا ما نلاحظه اليوم في البحرين واليمن وسوريا ومصر وليبيا ومناطق أخرى من  المنطقة العربية والإسلامية .
جميع منظمات الإرهاب المحسوبة على المذهب السني شوهت سمعة المذهب بل شوهت سمعة الإسلام ، وهذا أحد أهداف الصهيونية العالمية المنتمية إلى الماسونية التي تدخل على المجتمعات من خلال الفكر والدين بالتزوير والتضليل أو الكسب  والشراء لشخصية مفكرة أو أكثر وقد تكون هذه الشخصية دينية أو غيرها ، المهم  زرق الأفكار والمفاهيم التي يريدون في الدين أو المذهب المقصود ، فتبدو الأفكار والمفاهيم المزروعة وكأنها جزء من ذلك الدين أو المذهب ، حتى إذا مرّت السنون أصبح الفكرالدخيل جزءا من المقدسات التي يدافع وحتى يقاتل من أجلها أتباع ذلك الدين أو  المذهب ، وهذا النشاط  للحركات الماسونية والصهيونية نرى آثاره عند مسيحيي أمريكا والدول الغربية ودول أمريكا اللاتينية فالكثير من المسيحيين متصهينون أكثر من اليهود الصهيانة ، ويطلق على هؤلاء المسيحيين من قبل بعض الأطراف المحايدة ، تيار اليمين المسيحي المتطرف ، ويوجد مثل هذا التيار المتطرف عند المسلمين ، ويمثلهم اليوم الوهابيون الذين يؤمنون بالتكفير والإرهاب وقتل الآخر المختلف ؛ وهذا التطرف المزروع في عقول هؤلاء هو المطلوب من أمريكا والصهيونية ، بل هو مصنوع في مختبراتهم ، لقد زرعوا في عقول البعض من أتباع الديانة المسيحية  المفاهيم التي تخدم اليهودية المتطرفة ، وزرعوا في عقول الوهابيين والسلفيين الجهاديين الأفكار الشاذة ، وما أسطورة عبد الله إبن سبأ التي تدعي الوهابية إنتساب الشيعة إليه ، إلا واحدة من هذه الأفكار الإسطورية اليهودية ، كذلك فكر المنظمات الإرهابية التكفيري ، ما هو إلا ثمرة من ثمرات الحركات الماسونية التي تشتغل في الميدان الفكري .
 هناك من يقول إن مصدر التكفير للمذهب الوهابي هو فكر إبن تيمية ، لا ننفي ذلك لكن نؤكد أن هذا المنهج التكفيري للمسلمين قد تسرب إليهم من التيارات اليهودية التي تعمل في ميدان التزييف والتضليل الفكري للآخرين ، لان التكفير خارج عن  مبادئ الإسلام الأصيلة ، ثم أن هناك من العلماء السنة من يؤول ويوجه أفكار إبن تيمية التي ظاهرها الدعوة إلى التكفير ، يوجهها توجيها يناسب مرحلة إبن تيمية التي اشتبك فيها المسلمون مع الصليبيين ، ومن هؤلاء الباحث الدكتور الأستاذ سابقا في الأزهرالشريف الشيخ أحمد كريمة ، فلا يعمم أفكار إبن تيمية على كل عصر ، بل هي  خاصة بزمانه وتخص حالة لها علاقة بالغزو الصليبي .
نحن يفترض أن لا نتقبل أي فكر يمزق وحدة المسلمين ، لأن مثل هذا الفكر الشاذ لا يمثل الإسلام الأصيل الإنساني ، سواء كان هذا الفكر المتطرف من إبن تيمية أو من غيره ، علما أن أي شخصية دينية غير معصومة عن الخطأ ، ونستثني شخصية النبي أوالإمام المعصوم ، أما الشخصيات الدينية الأخرى مهما تكن منزلتها فهي تمثل زمانها أولا ، واالفكر الذي تدعو إليه غير ملزم ثانيا ، وأي فكر أو رأي يحتمل الصواب والخطأ ولا يمكن أن نعطيه صفة القداسة ، ولا يمكن أن يصلح لكل زمان ومكان ، ولابد لأي فتوى أو فكر أو رأي أن لا يخرج عن دائرة المصلحة والعقل ، وإلا فهو شاذ لا  يأخذ به . 
اليوم مشكلة المسلمين إدعاء جميع منظمات الإرهاب إنتماءها للمذهب السني ، وفي هذا ضربة للمسلمين والإسلام يحقق فيها الأعداء عدة أهداف وليس هدفا واحدا، منها تمزيق وحدة المسلمين ، وإشاعة الطائفية ، إضافة لتشويه صورة الإسلام وإظهاره بصورة الدين الدموي الذي لا يتقبل الآخر المختلف ، عليه ندعو جميع الأشراف من أتباع المذاهب السنية الذين يمتلكون الغيرة على دينهم ومذهبهم بإعلان البراءة من هؤلاء المتلبسين باسم المذهب ، وعليهم إعلان الثورة عليهم وقلعهم من الجذور وتحجيم فكرهم المتطرف أو محاصرته والقضاء عليه ، ومعلوم عائدية فكر الإرهاب  إلى المذهب الوهابي ، فالوهابية مولود غير شرعي منتسب للإسلام ، وقد أصبحت  خطرا يهدد الإسلام والمسلمين .
 يجب أن نقرّ ونعترف من دون القضاء على هذا الفكر الوهابي المسيس لن تُحل مشكلة الإرهاب ، وسيبقى هؤلاء المتطرفون يدّعون إنتماءهم إلى المذهب السني ، وحكومة السعودية التي تتبنى هذا الفكر المنحرف تصر على تمثيلها للسنة ، وترفض أي جهة تريد أن تتحدث باسم السنة حتى لو كان الأزهر الشريف ومشكلتها مع جماعة الأخوان المسلمين جاءت من هذا المنطلق ، كذلك مشكلتها مع قطر ، وعندما نذكر قطر وجماعة الإخوان لا يعني أنهما لا يدعمان الإرهاب أو لا يدعوان إلى الفكر التكفيري ، فحركة الأخوان التي تنتمي إلى السلفية الجهادية لا تختلف عن الوهابية ، كلاهما يؤمن  بالتكفير والإرهاب ، لكن المنافسة بين السعودية التي تتبنى الوهابية وقطر التي تدعم الإخوان من أجل النفوذ ، وأي منهما يتحدث باسم السنة والسنة المعتدلون براء من الإثنين ، لابد لكل سني حريص على دينه ومذهبه أن يرفض القيادات ( السعودية وقطر وجماعة الإخوان ) ومعهم حزب العدالة والتنمية التركي بقيادة أردوغان الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين ، جماعة الأخوان المسلمين ومعهم قطر وتركيا يتنافسون مع السعودية لتمثيل السنة ، والصحيح أن هؤلاء جميعا لا يمثلون السنة بل يمثلون أنفسهم فقط ، لأن السنة غير الواقعين تحت تأثير الوهابية أو  الأخوان ، يرفضون منهج هؤلاء الفكري الذي يدعو إلى التكفير والعنف والقتل باسم الدين . 
 أرى من المناسب هنا أن أشير إلى مقالة الكاتب والصحفي الكويتي فؤاد الهاشم التي نشرت في جريدة الوطن الكويتية في 10 سبتمبر 2014 م ، ونشرتها صحيفة المثقف الإلكترونية أيضا ، بعنوان التحالف الدولي لردع الإسلام السياسي السني :
 
 
 
 ((ليس لدينا نحن المسلمين السنة ما نقدمه للعالم وللإنسانية ولباقي الطوائف سوى القتل والدماء.
العالم شرقاً وغرباً يئن من الإرهاب الاسلامي السني وتطلب الامر قيام تحالف دولي لمحاربة هذا الارهاب.
راجعوا التاريخ وانظروا إلى أحوال العالم والطوائف، هل تجدون أتباع دين أو مذهب في كل العالم يعتقدون أنهم سيحصلون على النعيم والجنة إذا قتلوا العشرات من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، غير أهل السنة؟ هل سمعتم عن يهودي أو مسيحي أو بوذي أو هندوسي أو ملحد، أو غير ذلك من الأديان، قام بعملية تفجير انتحارية لقتل مصلين في مسجد أو كنيسة أو معبد؟ هل هناك طائفة في العالم غير الاسلام السني يؤمن ان قتل الناس بشكل جماعي من لفقراء وكسبة ونساء وأطفال هو فعل من يرجو تقرباً الى الله ورغبة في الجنة؟ هل هناك في هذا العالم من تتشابه أفعاله مع ما يفعله المسلمين السنة تقرباً إلى ربهم الظالم المجرم؟!!
رجاء لا تقولوا لي أن هؤلاء شواذ لا يمثلون الاسلام السني.
فالشواذ كلمة تطلق على ظاهرة خاصة لا على عشرات الآلاف من الانتحاريين، ومن ورائهم مئات الآلاف من الأعوان، ومن خلفهم ملايين المؤيدين والقائلين أنهم (مجاهدين) و(شهداء) وثوار وبعدهم عشرات الملايين من الراضين المبررين .
الشواذ في العادة يكونوا معزولين من مجتمعهم مرفوضين مطرودين في حين ما نلاحظه هو العكس تماماً فهم يتصدرون المشهد الحياتي بيننا، لذا فهؤلاء ليسوا شواذ بل ظاهرة عامة عند المسلمين السنة.
هل رأيتم تحركاً من زعماء او شيوخ من المسلمين السنة لمحاصرة هذه الظاهرة، والبحث في العيوب والخلل في الفكر الاسلامي السني الذي أوصل أبناء الطائفة الى هذا “الشذوذ”؟ على العكس التحركات التي نراها هي وضع التبريرات، على سبيل المثال العمل على نشر وترسيخ الكذبة: ان امريكا والغرب يقتلون السنة وان الشيعة يقتلون السنة وان الهنود يقتلون السنة والروس والبريطانيين والفرنسيين ووو حتى الصين في عرفهم تقتل السنة وكان السنة ابتكروا ما لم يسبقهم اليه احد لذا يتصورا ان الجميع متآمر عليهم لذلك يجب على السنة العمل على قتلهم وببشاعة وذلك للتغطية على جرائمهم المستمرة التي تستهدف جميع البشر.
العالم شرقاً وغرباً يئن من الإرهاب (السني) فمن قطع رؤوس القرويين المسيحيين في الفلبين الى قطع رؤوس طالبات المدارس بيد أتباع أبو سياف، الى قتل السياح في اندونيسيا الى تفجيرات الهند التي تستهدف الأبرياء الى تفجيرات المساجد الشيعية والحسينيات في باكستان، الى مذابح مزار الشريف وباميان في أفغانستان التي ذهب ضحيتها الآلاف الأبرياء الى تفجيرات شرم الشيخ وسيناء، الى مذابح الجزائر المروعة في التسعينات التي ذهب ضحيتها مئات الاف من الجزائريين العزل الى التفجيرات التي تستهدف المدنيين في مدن أوربا وأمريكا الى الهجوم الارهابي على  نيويورك وواشنطن الى ذبح الصحفيين امام شاشات التلفزيون على وقع صيحات الله اكبر الى جرائم بوكو حرام التي يندى لها الجبين والقائمة تطول وتطول وليس آخرها المذبحة التي لا تتوقف منذ 12 سنة في العراق والتي تستهدف الجميع من شيعة وأكراد ومسيحيين والايزيديين والتركمان وحتى الطير والشجر والحجر.
القاعدة، بوكو حرام، داعش، عسكر طيبة، جماعة ابو سياف، حركة شباب المجاهدين، أنصار الاسلام، أنصار السنة، الحركة الاسلامية المسلحة في الجزائر، فتح الاسلام، حركة الجهاد الاسلامي المصرية، حزب التحرير، تنظيم القاعدة في المغرب العربي، الجيش الاسلامي، جيش محمد، التوحيد والهجرة وغيرها العشرات من المنظمات الإرهابية الاسلامية السنية التي قطعت الرؤوس وذبحت الأبرياء وفجرت الاسواق والمدارس بسيارات مفخخة وانتحاريين مصابين بهوس جنسي يسعون الى مضاجعة حور عين في جنة موعودة.
هناك مجتمعات تفتخر بعطائها العلمي وهناك من يعطي الإنجازات التقنية وهناك من يعطي الفن وهناك من يقدم الحوار الحضاري وهناك من يطرح الديمقراطية، وهناك من يسعى للحفاظ على البيئة.
أما الاسلام السني فقد أعلناها مدوية: ليس لدينا ما نقدمه للعالم وللإنسانية ولباقي الطوائف سوى الذبح والقتل والأشلاء وأنهار الدماء.
وإلان تطلب الامر تشكيل تحالف دولي لمكافحة الارهاب الاسلامي السني…. انه بحق زمن حزين
 
قلم: فؤاد الهاشم
كاتب وصحفي كويتي،
جريدة الوطن الكويتية - 10 سبتمبر 2014))

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي جابر الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/27



كتابة تعليق لموضوع : هذه هي أمريكا ! ( 1 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net