صفحة الكاتب : علي حسين النجفي

مواقف الكويت ...عداء للعراق وحقد تجاوز الحدود
علي حسين النجفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يحاول بعض السياسيين العراقيين ان يتخذوا من القضايا المهمة والمواضيع الساخنة اوراقا يستخدمونها في ما يعرف بالعملية السياسية او اللعبة البرلمانية لتحقيق غاياتهم الحزبية والشخصية دونما اكتراث بمصالح الوطن والشعب اولا فلا يجد المواطن نفسه الا في حيرة من تصريحات اولئك ومواقفهم المتناقضة وازدواجية معاييرهم في تحليل الوقائع واتخاذ المواقف ,وفي خضم تلك الاراء والتصريحات التي تنقلها الفضائيات عن ممثلي الكتل البرلمانية والناطقين المخولين من القوائم المشاركة في الحكومة والبرلمان تظهر للعيان جلية المصالح الفئوية الضيقة وتختفي المصالح العليا لشعب العراق وحقوقه التي يفترض برجال السياسة وقادتها ان يكونوا امناء عليها لا ان يتخذوها بضاعة يساومون عليها من غير مراعاة للثوابت التي ينبغي عدم تخطيها.
ومثلما اصبحت قضية وجود عناصر منظمة (مجاهدي خلق) في العراق موضع اختلاف بين هذه القائمة وتلك وبين هذا السياسي وذاك لاعتبارات طائفية لاتخفيها عبارات وشعارات من قبيل حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي فان قضية الكويت ايضا صارت سلعة يتداولها البعض من منطلقات خاصة لاتراعي الموضوعية في النظر للامر ولاتضع في حساباتها مصالح العراق الضائعة والمصائب التي لحقت به من جراء مواقف هذه (الجارة الشقيقة الصغيرة) التي كانت فيما مضى من الزمان (قضاءا عراقيا ) سلبته الارادة الاستعمارية واقتطعته من جسد الوطن الام ليكون خنجرا في خاصرة العراق الكبير بارضه وشعبه .فبعد تصريح للنائب(حيدر الملا)عن(القائمة العراقية) اتهم فيه الكويت باتخاذ مواقف عدائية نحو العراق قائلا((نحذر دولة الكويت من التطاول على العراق شعباً وتاريخاً وجغرافياً))مشددا على(( ضرورة وقوف العراقيين وقفة موحدة لإيقاف التمادي بشان البند السابع)) ياتي تصريح للنائب(خالد الاسدي) عن(دولة القانون) يدافع فيه عن الكويت ويلمع صورتها ويجد لها الاعذار بقوله((ان من حق الكويت ان تدافع عن مصالحها وكذلك الحال للعراق ايضا، وهذا جزء من العرف السياسي الدولي ))!!..لاشك ان كلا من الملا والاسدي لم يكن دافعه فيما قال مصلحة العراق وحقوق شعبه,فالاول تدفعه ميول قائمته(العراقية) المعروفة بالعداء لكل من عادى النظام السابق والولاء لكل من والى النظام السابق ومن هنا نجد التفسير المنطقي لتصريحات الملا ومواقف العراقية من منظمة مجاهدي خلق والامام الخميني والكويت..اما الثاني فبحكم تقاطع مواقف قائمته (دولة القانون) مع مواقف قائمة الملا (العراقية) وفي غمرة انهماكه بالمنافسة الحزبية الضيقة يغض النظر عن المواقف الكويتية الثابتة وما تقدمه من دلائل واضحة على مدى عدائها وحقدها على شعب العراق الذي كان الضحية الاولى لجرائم صدام لكن الكويت تلقي عليه اليوم مسؤولية تصرفات وجرائم صدام !!!
ان في موقف الكويت من قضية الديون والتعويضات المفروضة ظلما على العراق نتيجة تصرفات المقبور صدام,وفي موقف الكويت المعرقل لمشاريع العراق في الاستفادة من موقعه على الخليج بانشاء الموانيء الكبرى,وفي موقف الكويت من الصيادين العراقيين الباحثين عن الرزق في مياه البحر مايكفي من الادلة على عداء الكويت حكومة وبرلمانا وشعبا للعراق ارضا وشعبا وتاريخا ولاتبقي عذرا لكل عراقي يمتلك ذرة من الغيرة على وطنه ليدافع عن مواقف الكويت ويزين صورتها.

علي حسين النجفي
النجف الاشرف..في 7\\5\\2011

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين النجفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/07



كتابة تعليق لموضوع : مواقف الكويت ...عداء للعراق وحقد تجاوز الحدود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابن العراق..نينوى من : جمهورية العراق ، بعنوان : العداء الكويتي للعراق في 2011/06/02 .

السلام عليكم تحياتي لك علي النجفي انا قرأت موضوعك بدقة وبصراحة في امور أيدك بيها وامور ما أيدك بيها لكن راح اتكلم عن الي أيدك بيها وهية الاهم بالنسبة للعداء الكويتي للعراقي نعم هذا القضاء الصغير الذي يدعى الكويت يستغل جرح العراق وهؤلاء ***** الكويتيين يعرفون العراق هوة بمثابة اسد ولكنه حاليا جريح ونحن نتمنى من الله تعالى ان يعيد القوة للعراق ويعود سابق عهده دولة مسيطرة على العالم العربي ولا يجرئ **** مثل هؤلاء التحرش بخيــال العــراق ولكن الشئ الذي متأكد منه ليس حكامنا حاليا هم من سيقود مرحلة عودة العراق سابق عهده وكلنا نعرف الاسباب بخصوص حكام العراق الحاليين..اتمنى يأتي حاكم للعراق يقودنا حكومة وشعب نحو الامام لايعود بنا الى الوراء وهؤلاء **** الكويتيين والقطريين يكيلون لنا العداء والسم..تحياتي لكم شكرا






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net