حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين المجزرة الدامية التي أقدمت عليها القوات السعودية في بلدة العوامية بالقطيف
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم

((قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوك إِذَا دَخَلُوا قَرْيَة أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّة أَهْلهَا أَذِلَّة وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ))
صدق الله العلي العظيم.

لم تمر على مجزرة الدالوة في الأحساء سوى أربعين يوما حتى قامت قوات الأمن السعودي وفي ذكرى شهادة الرسول الأكرم محمد (ص) فجر اليوم السبت بإرتكاب مجزرة دامية بحق أبناء العوامية ، وسفكت دماء الأبرياء وإرتكبت جرائم فضيعة بحق أهلنا في هذه البلدة الصامدة والحبيبة.

ولا زالت بلدة العوامية في القطيف مسقط رأس فقيه الإيمان والجهاد سماحة آية الله العلامة الشيخ نمر باقر النمر تتعرض ومنذ فجر اليوم السبت (20 ديسمبر/كانون الأول) إلى حصار وإقتحام دموي إجرامي تنفذه القوات الأمنية الإرهابية للحكم في الرياض ، أسفر عن قوع 4 شهداء والعشرات من الجرحى منهم الشبان المجاهدين الشهيد (علي أبوعبد الله) والفتى الشهيد (ثامر آل ربيع) ، والشاب الشهيد (عبد الله المداد) وإعتقال 4 بينهم الطفل حسن تحيفة (12 عاما) بعد تدمير منزل ذويه ، فيما تتوالى الأنباء عن وقوع المزيد من الشهداء والجرحى والمعتقلين، وذلك ضمن مسلسل الإعتداءات الآثمة والجرائم والمجازر المتتالية بحق سكان العوامية الصامدة والرافضة لأي نوع من أنواع الخنوع والمداهنة أمام الطغيان والظلم والإستهتار السعودي الوهابي الداعشي الأموي.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تدين وتستنكر بشدة هذه المجازر والجرائم الإرهابية بحق أبناء شعبنا في بلدة العوامية ، فإنها تطالب الأمم المتحدة وأمينها العام السيد بان كي مون ، وكذلك المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ أبناء العوامية من مجازر الإبادة التي ترتكب بحقهم ، وأن يتم إستنكار هذه الجرائم وردع المعتدين والمجرمين السعوديين ، والتي نرى بأنها تجري تحت أنظار وأعين الولايات المتحدة وبريطانيا وبإيعاز وإغماض منهم ، بعد أن قام الحكم في الرياض بتنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم الإقتصادية بتخفيض أسعار النفط للضغط على روسيا والجمهورية الإسلامية في إيران.

كما وتطالب الحركة علماء ورجال الدين والوجهاء في القطيف والأحساء بكسر الصمت والسكوت وإتخاذ مواقف شجاعة وإيجابية مع الحراك السياسي الثوري المطالب بالحقوق ، وأن لا يسكتوا عن الظلم والإستبداد والإستهتار والإرهاب الذي يقوم به الحكم السعودي بحق أبناء بلدة العوامية الشرفاء.

إن سكوت العلماء والقادة الدينيين ورجال الدين والوجهاء والنخب السياسية والثقافية والإجتماعية عن كل هذه الجرائم وعن سفك الدم الحرام لأبناء بلدة العوامية سوف يكون وصمة عار في جبين كل من تخاذل وسكت وخضع للذل والمهانة وإستحب الدنيا وزخرفها وبهارجها وملذاتها على أن يأمر بالمروف وينهى عن المنكر وأن لا يقار على كظة ظالم أو سغب مظلوم، حيث أن العلماء وبالذات لابد من أن يكونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا ، لا أن تنعكس الآية فيتهموا أبناء العوامية والثوار بالإرهابيين لكي يحسنوا سمعتهم أمام الحاكم الظالم ويأمنوا شره وغدره وبطشه، هذا الظالم المستبد الذي إتخذ مواقف بعضهم حجة وذريعة ليقوم بفعلته النكراء ويسفك الدم الحرام في ذكرى شهادة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم تجف بعد دماء شهداء الدالوة الذين أستشهدوا في ليلة العاشر من المحرم.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن كل هذه الجرائم والمجازر الدموية التي يرتكبها الحكم السعودي الفاشي التكفيري الوهابي الأموي المرواني السفياني في البحرين واليمن والعراق وسوريا سائر دول المنطقة ، وإيغاله في سفك دماء الأبرياء أيضا في مختلف أنحاء العالم ، ودعمه للجماعات الإرهابية التكفيرية الداعشية وأيتام الطاغية صدام المقبور، بالإضافة إلى رعايته للإرهاب الرسمي والدولي العالمي ، وعبثه بالإقتصاد الدولي عبر الإخلال والتلاعب بأسعار النفط ، تكشف لنا عن حقيقته كنظام فاسد ومفسد في الأرض ينفذ سياسة أسياده الأمريكان والإنجليز والصهاينة ، ولذلك فإن هذا الحكم الديكتاتوري الفرعوني لم يعد صالحا للبقاء ، ولابد من وضع نهاية لجنون الحكام الفاشيين المستهترين في الرياض وإيقافهم عند حدهم.

كما أن قيام هذا الحكم الديكتاتوري الفاشي بإقتحام العوامية والتي تعتبر قلعة الصمود والمقاومة في القطيف دليل على هزائمه المتتالية أمام محور المقاومة في اليمن وسوريا ولبنان والعراق ، ولذلك فإنه ينفث حقده الدفين على أبناء العوامية الذين لا حول لهم ولا قوة ، وكأنه أسد عليي وفي الحروب نعامة ، فهذا الحكم وأزلامه جبناء يخافون الموت أمام أسود البيداء من حركة أنصار الله الحوثيين ، وأمام حركة المقاومة وحزب الله في لبنان ،وأمام الجيش السوري وقوى الحشد الشعبي البواسل ، وأمام الجيش العراقي والحشد الشعبي الأبطال ، الذين أفشلوا المشروع الأنغلوأمريكي الداعشي في الشرق الأوسط.

هذا بالإضافة إلى فشل الحكم السعودي في تثبيت أقدامه على أرض البحرين الطاهرة وجعلها الحضيرة الخلفية لحكمه ، وضمها لقمة سائغة للسعودية ضمن إتحاد سياسي كونفدرالي ، فقد أفشل شعب البحرين هذه المؤامرة ولا زال صامدا أمام قواته الغازية وأكثر من 6 جيوش مجيشة تريد إجهاض ثورة شعبنا ولكن هيهات أن تستطيع أن تجهض هذه الثورة الحسينية الرسالية ، مهما تكبرت أمريكا وبريطانيا وتغطرستا ودعمتا حليفهم وعميلهم في الرياض.

ولذلك فإننا نطالب محور المقاومة وتيار الممانعة والأحرار والشرفاء والقوى الثورية والوطنية في العالم وفي العالم العربي والإسلامي بالتضامن مع أبناء بلدة العوامية الأحرار الشرفاء ، والتحرك الحاسم والفاعل لوقف إرهاب هذا الحكم الدموي الأموي الجاهلي بحق أبناء المنطقة الشرقية والعوامية على وجه الخصوص ووقف إرهابه وتمدده في أرض البحرين الطاهرة.

أيها الأحرار في العالم ..
يا أحرار شعبنا في البحرين ..

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالبكم بوقفة تضامنية مشرفة مع أبناء بلدة العوامية بالخروج في مظاهرات ومسيرات تستنكر الأعمال الإرهابية للحكم السعودي الذي يدعي بأنه إستباح بلدة العوامية للقضاء على الإرهاب بينما هو راعي وصانع الإرهاب الدولي في العالم كأسلافه من بني أمية وآل مروان وآل سفيان والعباسيين.

إن إتخاذ وزارة الداخلية السعودية لمنهج الثأر من بلدة العوامية تحت ذريعة محاربة الإرهاب ، عمل مدان ، فالحكم السعودي هو مصدر الإرهاب ضد أبناء المنطقة الشرقية المطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة والمطالبين بإطلاق سراح السجناء المنسيين وسجناء الحراك السياسي الأخير وإطلاق سراح فقيه الطائفة الشيعية العالم الجليل آية الله الشيخ نمر النمر وقف حكم الإعدام الظالم والجائر بحقه، وكذلك يطالبون بإطلاق سراح مفسر القرآن الكريم العلامة الشيخ توفيق العامر.

إن قوات الإرهاب السعودية قامت بأعمال تحريضية مسبقة للقيام بإقتحام بلدة العوامية ، وكانت تبيت هذه الخطة والمؤامرة منذ شهور ، والحكم السعودي ومنذ أن رفع شعار الحرب على الإرهاب بمساعدة الشيطان الأكبر أمريكا ،خضعت العوامية يومها إلى إجراءات أمنية صارمة من بينها الإقتحامات غير المبررة وإستعمال القوة المفرطة بحقها ومهاجمة مدرسة ثانوية للبنين وتهديد التلاميذ والأساتذة فيها.

وإن إقتحام العوامية بالمدرعات والمصفحات يكشف عن نية مبيتة لدى وزارة الداخلية السعودية لإخضاع هذه البلدة الثائرة بالقوة وعبر إستخدام كل ما لديها من وسائل العنف والإرهاب وقتل الأبرياء وترويع الآمنين ، وهذا ديدن الحكم السعودي منذ أن نزى على الحكم قبل أكثر من قرن ونيف من الزمن.

وإننا نرى بأن الإقتحامات والإجتياحات الوحشية لبلدة العوامية ستتواصل بين الفترة والأخرى ، وكأنما هناك ثأر لدى وزارة الإرهاب والقمع السعودي مع هذه البلدة الصامدة.

إن الداخلية السعودية إنما تستعمل اليوم شعار الحرب على الإرهاب لتبرير كل الجرائم التي ترتكبها في العوامية ، والتي إرتكبتها بصورة غير مباشرة في بلدة الدالوة ، ولذلك فإنها لم تعد تفرق بين صغير وكبير وإمرأة ، فهي تقوم بإقتحام البيوت الآمنة وتروع النساء والأطفال ، لذلك فإن الإقتحامات أصبحت أمرا سائدا لدى هذه الوزارة القمعية حيث أنها قد إرتكبت ذلك مرارا بحق هذه البلدة.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن ملاحقة المطلوبين إنما هو مجرد شعار فارغ غير مبرر ، وإن وزارة الداخلية السعودية لديها مهنية في إرتكاب الجريمة والإرهاب الرسمي الممنهج وبغطاء من الدول الكبرى مهما قدمت الأعذار والمبررات ، وإن إقتحام قوات الأمن السعودية للمستشفى وإنتزاع الجرحى من أسرة المستشفى إنما هي جريمة ومجزرة بشعة تضاف إلى جرائم الحكم السعودي الإرهابي.

إن غدا الأحد ذكرى شهاد رسول الإنسانية والسلام النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلى أبناء شعبنا في البحرين وكذلك أبناء المنطقة الشرقية بالخروج في مظاهرات ومسيرات إستنكارية لجرائم آل سعود بحق أبناء بلدة العوامية ، وعلى المؤمنين الحسينيين أن يستلهموا من ذكرى شهادة الرسول ومظلومية السيدة فاطمة الزهراء والحسن والحسين عليهم السلام ، ومن مظلومية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الدروس والعبر وأن يتصدوا إلى الباطل الأموي السفياني المرواني الذي لا زال مخيم على الأمة بغمامته وسحابته السوداء ، وأن يتبرأوا من الظلمة والمفسدين وأن ينتصروا للدين والحرية والعزة والكرامة ، وإن ليل الظلم وسواده سينقشع وإن فجر وربيع الحرية سيبزغ في ربوع الجزيرة العربية ، وإن نهاية الحكم السعودي قريبة جدا جدا ويرونه بعيدا ونراه قريبا.

وأخيرا فإننا نسأل الله عز وجل أن يعجل في فرج مولانا صاحب العصر الزمان (عجل الله تعالى فرجه) لينتصر للمستضعفين والمظلومين ولينتصر لمظلومية جده الرسول (ص) وأمه فاطمة الزهراء وجده أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب وظلامه جده الحسين عليهم السلام ، وهذا وعد الله حق في القرآن بظهور الحجة الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ).


حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
20 ديسمبر 2014م
- See more at: http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=8111#sthash.YKwj9XpS.dpuf

الموضوع السابق قوة جهاز مكافحة الارهاب تسيطر على مطار تلعفر العسكري بالكامل خلال عملية انزال جوي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat