صفحة الكاتب : مرتضى الحسيني

فاطمة ..
مرتضى الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
في ساعات اللاعودة ينتابني القلق ليس من النهاية المحتمة عليّ بل من لحظات الانتضار التي تضاجعني ليل نهار ، آه ... كم أكره تلك الانفاس التي تنفثها عليّ في سريري  ، و كإنها لسان  حرباء يحاول التشبث برضابي الممزوج ببقايا ذكريات جميلة ، اتذكر منها زوجتي فاطمة - ما اجمل فاطمة ..!! - ، تطاوعني في كل شيء رسمته السماء حتى جُعلِت اضلاعها كزجاج كسرته ايادي الظلام - و اي ظلام هذا ؟!- ، ظلام ما زال يجثم على انفاسها ما يزيد على قرن من الزمن ، آه فاطمة .. ، من داعش حتى تنهش لحمك ؟! من داعش حتى تكسر عظمك ؟! من داعش ... ، لماذا في بشير تعلقين من ثدييكِ ، أ لأنه سقى الحسين الثورة  ؟! و لماذا  تُسحلي و تغتصبي بتلعفر ، أ الى الان تطالبين بفدك ؟! ركب السبايا ما يزال ينتضركِ ؟!  فاطمة بربك اخبريني من اي قومية انتِ أ شبكية ام تركمانية ام كردية ام عربية ؟! فاطمة ألم يولد الموعود ؟! فاطمة اقسم عليك بقطيع الكفين هلا  اخبرته بهذه الفجيعة ؟! ، قولي له : هااا هي فاطمة كسر ضلعها و نحروا رضيعها و سبيت الى يزيد و علقت على اعمدة الكهرباء مقطوعة الرأس و اغتصبت بل بقرت بطنها ، و ما زالت تستغيث بك ..!!  .
  اخيراً .. فاطمة ماتت برصاصة عانقت قلبها فقسمته الى ثلاثة اقسام ، القسم الشمالي و القسم الغربي و القسم الجنوبي  ، لكن عينيها ما زالت تحدق الى الجهة واحدة من تلك الاقسام  ..  نعم المغرب التي اطلقت منها الرصاصة .. ،  آه من رصاصة صنعتها امريكا و نقلتها دويلة الكيان الصهيوني و اشترتها السعودية و قطر ... ، ما اقساها من رصاصة ؟! ، فقبل فاطمة عانقت الف و سبعمئة جمجمة و كذلك في بادوش و السقلاوية و و و .. ، و متزال تقتل و تقتل ..!! ، و كإنها عقدت اتفاقا مع الموت للقضاء على فاطمة و اولادها ، و عقارب الساعة باتت تسير بالاتجاه معاكس و كإن التاريخ يعيد نفسه .
 (( .. الجهاد الكفائي واجب ... الجهاد الكفائي واجب .. )) يا اللهي ما هذا الصوت ؟! و لماذا الرصاصة هربت من الجماجم مذعورة ؟! عندها احسست ان فاطمة في ساعة المخاض ، نعم ميتة و لكنها ولدت طفلة ، تشبه امها كثيرا عندها ...
اسميتها فاطمة ..


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/18



كتابة تعليق لموضوع : فاطمة ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net