صفحة الكاتب : محمد الركابي

المسؤولية نعمة ...أم ... نقمة
محمد الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما يكلف الانسان بمسؤولية ما وتكون محاورها الاساسية تقديم خدمة للمجتمع فعليه السعي الحيثي لتحويل هذه المسؤولية باب نعمة له لا باب نقمة عليه و ذلك لا يكون ألا من خلال الاخلاص والصدق في تأدية واجبه عبر المسؤولية المكلف بها , و لا يمكن  ان تكتمل هذه النعمة ألا بالتوجه بنية خالصة من اجل كسب مرضاة الله ورضا الناس والمقياس هو مستوى الخدمة المقدمة عبر العمل الدؤوب و ألا فأنه الاجدى له عندما  يشعر انه لا يستطيع خدمة المجتمع الانسحاب من المسؤولية المكلف بها والتنازل عنها الى اناس اخرين قد يكون لديهم القدرة على القيام بهذه المهمة وبذلك يكون قد حافظ على ماء وجهه وعدم الوقوع في الشبهه والغضب الرباني وامتعاض الناس لسوء ما يقوم به من عمل .
هذه الحالة الكمالية في التنازل عن المسؤولية تحتاج الى شخصية تترفع عن كل مغريات المناصب وما تحمله في طياتها من مغريات قد تجعل الانسان الضعيف الهمة ينجر وراء مغرياتها وبالتالي هو غير قادر على تحقيق للمجتمع فتكون النتيجة انه خسر نفسه ومكانته بين اهله وزملائه وامام المجتمع ايضا وقد نجد ان هذه الحالة المثالية في الترفع عن مغريات الحياة نادرة وقليلة في الديمقراطية الجديدة التي حملتها السنوات القليلة الماضية الى العراق واذا ما اردنا المراجعة قد نجد حالة او حالتين في هذا المجال والاولى كانت عبر استقالة وزير الكهرباء السابق والذي لم يقم بهذا الفعل ألا بعد سقط تحت وطأة ضغط الاستجواب البرلماني وما كشفه من ضعف اداء للعمل والحالة الثانية كانت عبر ما قام به النائب (جعفر الصدر) بالاستقالة عندما وجد نفسه في دوامة من الغش والتلاعب  والمنافسة على مكاسب فئوية ضيقة تكون على حساب دماء الابرياء من ابناء العراق وبالتالي وجد لنفسه طريقة الانسحاب والمحافظة على ما يمكن المحافظة وقبل ان يفقد حتى تاريخه وتاريخ اسلافه .
بشكل عام ان تحويل المسؤولية من نعمة الى نقمة تكون بيد القائم عليها لإان عجز ان يجعلها نعمة فعليه المبادرة والاسرع لتركها بدل ان تكون نقمة وباب للسب والذم من قبل المجتمع له وهذا ما وصل اليه الحال مع المسؤولين التنفيذين في الحكومة الحالية  ولا نعلم هل انهم يعلمون بذلك ام ان اذانهم لا تسمع اصوات الشعب ...

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/07



كتابة تعليق لموضوع : المسؤولية نعمة ...أم ... نقمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net