صفحة الكاتب : غسان الكاتب

صراع.. لا يعرف التسامح
غسان الكاتب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يحاول البعض استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ وبالذات الفيسبوك الاوسع انتشارا بالعراق؛ للاضرار بالمجتمع وخرق العادات والتقاليد بصورة غير مقبولة ، فنرى من يندفع لسرقة الحسابات او استخدام برامج الهكر للايقاع بالمستخدمين وايهام اصدقائهم ونشر ما يخدش الحياء مما لا يليق بهم .. ولا بالآخرين.

وان كنا اخذنا من هذه الوسيلة اسوأ ما فيها حتى وصل الامر بإلغاء البعض اهم ميزة من ميزاتها وهو الرسائل الخاصة او ايقاف حسابه نهائيا .. الا ان الاستخدام يبقى ذا خطورة عالية عندما يخرج عن الغاية التي ظهر لاجلها الفيسبوك والمتمثلة بتمتين وتيسير اواصر التواصل المجتمعي بين مختلف الفئات مع زخم وصعوبات ومشاغل الحياة.

ان تدمير منظومة القيم المجتمعية ونسف ما تحتويه من مباديء ومثل واخلاق وتقاليد ومعتقدات ، يدعو للوقوف والتأمل كثيرا ... كيف يحدث ذلك؟ من المسؤول ؟ وكيف يمكن ايقافه؟ ولماذا يحدث ذلك عندنا ولا يحدث في الغرب مثلا؟؟؟.

يلاحظ المراقب والمستخدم للفيسبوك بالفترة الاخيرة ، مجموعة كبيرة من الحسابات الشخصية والكروبات المفتوحة والمغلقة – السرية؛ تعمل على الصاق التهم بالاديان السماوية وتحميلها المسؤولية حول ما يجري في منطقة الشرق الاوسط من خراب وتدمير ودم .. وتحرص هذه الكروبات والحسابات على اضفاء سمة الصراع بين الاديان والتي يدفع ثمنها الانسان من حياته ومعيشته ومستقبل ابنائه.

وللرد على هذه الادعاءات الباطلة والاساءات غير المبررة ، نثبت التالي:

 

    ان السنة والشيعة براء من اعمال القتل والتنكيل والخراب الذي يجري ، لان مسؤوليتها تقع على المتطرفين من الجانبين ، وهؤلاء قد لا يكونوا منهم اصلا ان لم يكونوا مدفوعين لاكمال مسلسل تخريب القيم والمعتقدات.

    ان الاسلام براء تماما من افعال المجرمين والمتطرفين ممن يدعون حمل رايته او العمل باسمه ، لانه لم يخولهم ذلك ولم يدعهم الى قتل النفس التي حرم الله ، ومن هذه المجاميع داعش.

    ان الاديان السماوية؛ الاسلام والمسيحية واليهودية نظيفة وبريئة من اعمال المجرمين وخارج نطاق اي صراع حضاري .. لانها جميعا تدعو للتسامح والحوار.

    

    ان انتشار الافكار الهدامة في مجتمعاتنا عبر الفيسبوك او غيره من الوسائل  ، قد يحمل معه ردة فعل عكسية تدمر الشباب والمجتمع وتنسف الاسس السليمة والمتينة التي قام عليها ، لذا فإننا ندعو الى مزيد من التعريف بهذه الافكار المسيئة وكشف خباياها ومن يقف وراءها وتحصين الشباب من ملامسة ومحادثة هذه المجموعات على الانترنت وبيان الحقيقة لهم؛ فيما يجري من صراع لا ينتمي الى دين جله مصالح؛ وغنائم وسبايا وجواري واطماع فئوية وشخصية ودعوات عشائرية وتعصب اعمى؛ لا يعرف اي معنى للتسامح.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غسان الكاتب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/09



كتابة تعليق لموضوع : صراع.. لا يعرف التسامح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net