صفحة الكاتب : عبد العزيز لمقدم

قراءة الحرب الطاحنة بين الشيعة وداعش ومستقبل المنطقة
عبد العزيز لمقدم

اعلنت قبل ايام قليلة اخبار عن الخلافة الاسلامية في شخص اميرها البغدادي ، هذه الخلافة خرجت من رحم دول البترودولار السعودية وقطر فهي التي رعتها بالاموال والسلاح والتاطير الفكري (الفكر الوهابي) ، هذه" الخلافة " لا هدف لها حسب تخطيط خبراء الصهيونية سوى القضاء على الشيعة لانهم لا يجيدون لغة النفاق ومواقفهم واضحة من اسرائيل فمحوها من الخريطة سوى مسالة وقت في ادبيات هؤلاء (خطاب حزب الله او القيادة الايرانية حين تتناول موضوع قوى الاستكبار ) .فهي تعلم ان تيار الممانعة (ايران سوريا حزب الله وبعض الفصائل الشيعية في العراق ) يشكل المحور الحاضن لاي خلافة حقيقية يعرفها الذكاء الصهيوني قبل غيره ، وهي خلافة غير مقدور عليها من قبل الصهاينة وكل قوى الاستكبار لانها ستكون بتاييد الهي .لذلك لا غرابة من ذلك الدعم القوي التي تحظى به هذه الخلافة المزورة واسرائيل تعرف انها خلافة منافقة ما ان يستتب لها الامر وتقضي على كل اعدائها التاريخيين وهنا اقصد الشيعة ستعد العدة لتحارب اسرائيل .اسرائيل ليست غبية تعرف انها ستكون الهدف الثاني بعد الشيعة لكنها تسكت وتقدم الدعم لهؤلاء لانهم سيحاربون عنها بالوكالة وبطريقة غير مباشرة لكن النصر على اسرائيل لن يكون لهذه الخلافة ابدا وهو من سابع المستحيلات لان اسرائيل هي اكبرقوة نووية في المنطقة وهؤلاء مجرد تلاميذتها ولن يتفوق التلميذ على استاذه بسبب الفارق الحقيقي على مستوى التطور الفكري فمن يمشي على حمار اعرج ليس كمن يسافر بسرعة تفوق الصوت ، اذا اخذنا بعين الاعتبار ان الحرب القادمة ليست حربا من نوع عادي وان خلافة داعش لن تصمد امام الجيوش الاكثر نفيرا واقصد هنا اسرائيل ومسالحها لذلك ستكون خلافة البغدادي لقمة سهلة فم اسرائيل بعد تفكيك منطقة الشرق الاوسط الى سايس بيكو جديدة لكن هذه المرة اكثر تفتيتا هذا التفتيت لن يتم الا عبر استنزاف الاموال العربية الاسلامية والاقتتال الطائفي (الشيعة هم الاكثر استهدافا في هذه الحرب الطاحنة ) وبذلك تكون اسرائيل قد ضربت عدة عصافير بحجر واحد فالخلافة المزيفة هي الادات التي يتم بها الاجهاز على الاموال وتدمير البنيات التحتية وتحطيم الموارد البشرية وتفتيت تلك الاقطار الى كنتونات صغيرة على حساب استقواء هذه الخلافة ظاهريا بعد ان تقضي على الشيعة في كل مكان .هذا هو مخطط اسرائيل من هذا التطاحن ومن وراء السماح لهذه الخلافة بان تتكون برعاية السعودية وقطر وتركيا لكن هذه الدول هي الخاسرة في نهاية المطاف لان هذه الدول بدورها لن تنجو من هذا المخطط اذ لا يحيق المكر السيء الا باهله والرعاية الالهية لن تخذل محور الخير ممثلا في حلف ايران سوريا وحزب الله فهذا المحور سيتقوى لامحالة من كل هذه المحن ، فهذه الحرب الطاحنة بين هؤلاء الفرقاء هي نهاية المطاف حرب بين الخير والشر وان احساس اسرائيل بالهزيمة الوشيكة بات يؤرقها يوم بعد يوم وما نبرت الرجوع للوراء و" يقضة الضمير" التي باتت الان في كل خطابات بعض حاخامات اسرائيل ماهي الا دليل على هذا الاحساس بالهزيمة فباعترافات احدهم ان الله حكم على اليهود بالشتات والتيه في الارض ما هو الا اعلان صريح ومقدم عن هذه الهزيمة التي ستمنى بها اسرائيل وستكون افظع هزيمة ستعرفها اسرائيل في تاريخ البشرية هذه الهزيمة ستكون على يد قيادة رعتها العناية الالهية "وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا .فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا .ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم باموال وبنينا وجعلناكم اكثر نفيرا .ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اساتم فلها فاذا جاء وعد الاخرةليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا " سورة الاسراء


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد العزيز لمقدم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/08



كتابة تعليق لموضوع : قراءة الحرب الطاحنة بين الشيعة وداعش ومستقبل المنطقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري ، في 2014/12/08 .

مقال غني بالمعلومات وهو طرح جديد لما سوف يجري . بارك الرب بالكاتب .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net