صفحة الكاتب : مهدي المولى

اين دور المرأة المثقفة
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


اولا علينا ان نجيب على السؤال الاتي هل توجد امرأة مثقفة في العراق
الجواب لا توجد واذا وجدت  فهناك بعض العناصر  هنا وهناك متعاليات على النساء وينطلقن من مستوى  اعلى من مستوى المرأة لهذا لا تاثير لكل ما يطرحن بل ما يطرحنه في واد وجماهير النسوة في واد اخرى
ربما هناك من يقول هناك اعضاء في البرلمان في الحكومة في مجالس المحافظات وهناك طبيبات وهناك مهندسات و ومدرسات ومعلمات  وعاملات وحتى في الجيش والشرطة فكل هذه النسوة ليست مثقفات  انما يؤدين خدمة فقط من الممكن ان تقال ان تستقيل ان يختار غيرها
فالمثقفة صاحبة رسالة انسانة مصلحة لا تستقيل ولا تقال وبما انها صاحبة رسالة مصلحة عليها ان تنزل الى الشعب وخاصة المرأة وتشاركها في كل نواحي حياتها وفي كل مكان تكون معها في المعمل في الحقل في الجبل في الصحراء في الريف في الاهوار  في افراحها في احزانها في كل المناسبات الدينية والاجتماعية
 ها هي مناسبة صرخة الحسين في يوم عاشوراء وصرخة العقيلة زينب بوجه الاستبداد والقهر والعبودية اكبر فرصة للمثقفات اللواتي يناضلن من اجل حقوق المرأة من اجل بناء حياة كريمة من خلال  حق المرأة في العلم والعمل ومساهمتها في بناء الحياة  وذلك من خلال رفع مستوى المرأة وحثها على التعلم على العمل على ان  يكون لها رأي وموقف ووجهة نظر في كل  ما تقوم به وما تفعله
على المثقفة ان تقف مع هذه النسوة السائرات مشيا على الاقدام المتجمعات في المراقد المقدسة او في بيوتهن وتوجهن الوجهة الصحيحة في معرفة زينب في  موقف زينب الشجاع والجريء  كأنسانة صاحبة قيم ومبادئ رغم ما حدث لها  من مصائب رغم ذبح اخوتها وابنائها ومحبيهم وسبيهم الا انها كانت تعلن بقوة انها هي المنتصرة وان عدوها هو الخاسر وهو المهزوم وكان صوتها يجلجل في مواجهة اصوات اعدائها وكان اصوات الاعداء هي التي تصمت امام صوت زينب فكان قوة وعزيمة يدك حصونهم  وكان هذا الموقف الشجاع وهذا الصوت الجريء هو الذي منح انتفاضة الحسين  السمو والتألق بمرور الزمن
على المرأة المثقفة ان تغير هذه النظرة العادية التي تراها الكثير من النسوة اللواتي يتصورن ان زينب امرأة تبكي على اخيها الذي ذبح بأيدي ال سفيان كأي امرأة في المنطقة قتل ابنها شقيقها وتجمعهن هذا مجرد تعزية لزينب ليس الا
على المرأة المثقفة ان تصرخ بوجه مثل هذه المرأة وتقول لها لا تسيء الى زينب فزينب ليس بهذا المستوى زينب كانت تقول انا انسانة انا حرة لن اخضع لاوامركم  بتحدي  فحمت نفسها وكل من معها من بنات الرسول  من السبي والخضوع   وفرض العبودية وملك اليمين عليهن بل زرعت الثقة والامل في نفوسهن والشجاعة والقوة في قلوبهن
نعم اين  صوت المرأة المثقفة لا تزال ليس لها خاص بها ولا موقف خاص بها لا يزال صوتها وموقفها صوت ثانوي لايزال موقفها وراء الرجل تردد ما يقوله الرجل لا تزال ترتاح  للكلمات  والعبارات المزوقة لا تدري انها قيود اخرى تضاف ال بقية القيود مثل المرأة تمثل كل المجتمع وراء كل عظيم امرأة المرأة تربي الرجال وغيرها من العبارات
فعلى المرأة المثقفة ان ترفض  مثل هذه الاصوات التي  تشبه اصوات الببغاء وتطلق صوتها وتوضح موقفها الخاص بها في كل ما يجري في البلاد وعلى من يؤيدها ان يقف ورائها ويساندها ويدافع عنها عليها ان ترفض اسلوب الاستجداء من الاخرين بل عليها ان تنتزع  حقوقها انتزاعا
على المثقفة ان تدعوا كل المثقفات القادرات على الالتحاق بجبهات القتال وخاصة المناطق المحاصرة من قبل القوى الظلامية الوهابية والصدامية وتلتقي بنساء هذه المناطق   وتثقيفهن وتعليمهن بموقف  زينب ومن معهن بموقف اول شهيد في الاسلام سمية ام عمار وتدريبهن على السلاح والتصدي للمجموعات الارهابية الظلامية والصدامية والدفاع عن الارض والعرض والمقدسات
 فالاسلام ينظر الى المرأة انسان كما ينظر الى الرجل فكما يعاقب الرجل على ما يفعل من شر  ويكرمه على ما يفعل من خير كذلك المرأة اذا فعلت شرا او خيرا  المعروف لا يكرم او يعاقب اي انسان سواء كان رجل او امرأة الا اذا كان الانسان حرا عاقلا فهل يمكن معاقبة اوتكريم شخص ناقص عقل ودين حتى لو زوقت هذه العبارات او منحت شكلا غير شكلها هذا يعني ان المرأة مسئولة امام الله عن سلبياتها وعن ايجابياتها وعن الشر الذي تفعله او الخير الذي تفعله لهذا يجب ان تكون حرة الارادة  تتحرك وفق قناعتها هي وليس وفق اوامر الاخرين
على المرأة المثقفة ان تدرك وتعي ان الذي يمنح  الرجل او المرأة انسانيته وكرامته ويجعل من  المرأة والرجل انسان  صالح ومساهم في بناء الحياة وسعادة الاخرين هما العلم والعمل من هذا يمكننا القول ان مهمة المراة المثقفة هي  دفع المرأة وتشجيعها الى العلم والعمل وخلق كل الظروف الملائمة لذلك العمل   بقوة وبتحدي ومهمات كانت المتاعب والتضحيات
اين المرأة المثقفة من ذلك
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/08



كتابة تعليق لموضوع : اين دور المرأة المثقفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net