صفحة الكاتب : الشيخ جميل مانع البزوني

علماء سنة انصفوا القضية المهدوية (مصطفى الرافعي مثالا تطبيقيا)
الشيخ جميل مانع البزوني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم

توجد على طول تاريخ القضايا الخلافية محطات مشرقة سجلها بعض المختلفين من الطرفين وهذه المحطات مثلها علماء من الطرفين امتازوا بصفة الانصاف والعقلانية فهم تارة يقومون بالطرح المنصف من خلال عدم خلط القضايا الفكرية مع التصورات المسبقة واخرى ينقلون واقع الاختلاف في القضية بصورة حيادية وربما قاد البعض منهم الى الوصول الى صحة الراي المخالف وكانت القضية المهدية من اقل القضايا حصولا على الانصاف ولهذا اسبابه التي تحتاج الى تسليط الضوء عليها في موضوع مستقل .

ومن الذين انصفوا هذه القضية من المعاصرين هو العلامة الدكتور مصطفى الرافعي في كتابه اسلامنا في التوفيق بين السنة والشيعة فقد عقد الفصل الثامن عشر من كتابه تحت عنوان (المهدي ...حقيقة هو ام خرافة)وقد مهد لبحثه عنه بطرح قضية معنى الامامة كتمهيد للبحث ونقل كلام بعض علماء السنة في ذلك ثم ذكر كلاما للعلامة المظفر في المسالة وكان هدفه من التمهيد بالامامة عند السنة والشيعة حتى يتم التفريق بين الطرفين في قضية التعيين والنص وبين الشورى ثم تعرض في النقطة التمهيدية الثانية - بعد ان نقل في ضمن كلام العلامة المظفر قول المظفر ان الامامة اصل من اصول الدين - الى امكانية الاختلاف بين الطرفين في مثل هذه القضية التي ترجع عند الشيعة الى الاصول ونقل كلاما لبعض العلماء حول امكانية ذلك .

ثم اشار الى ان قضية المخلص ليست قضية خاصة بالمسلمين ومثل لذلك باليهود والنصارى والمسلمين ثم اشار الى ان جميع هؤلاء يذكرون دلالات علامات خاصة وشروط لظهور المخلص وبينت احواله واوصافه واخلاقه مع الناس وما يحصل في زمنه من امور.

ثم ذكر انه قبل الدخول في بيان احواله ومولده ومنزلته وفتوحاته وسيرته سوف يناقش المنكرين لظاهرة المهدي من المسلمين والمستشرقين وذكر نماذج للمنكرين لفكرة المهدي منهم (غولد سايهر) و(فلوتن) واخمد امين وطه حسين واشار الى ان سبب رفض هؤلاء لقضية المهدي هو انه يفسرون الاعتقاد بالمهدي نتيجة للظروف السياسية والاجتماعية التي كانت تخضع لها البيئة الاسلامية وبخاصة الفرق والمذاهب الاسلامية الدينية التي كانت تخالف اراء الخلفاء والحكام والامراء الذين لا يهتمون بمصالح الجماعات والشعوب التي كانوا يحكمونها مفضلين عليها الجري خلف مصالهم الشخصية وشهواتهم الجسدية ثم اشار الى ان من الرافضين لهذه الفكرة هو الشيخ عبد الله بن زيد ال محمود رئيس المحكمة الشرعية في دولة قطر حيث نقل عنه قوله ( المهدي وما يقال فيه وعنه ما هو الا خرافة ) ثم نقل عنه قوله (ان فكرة المهدي والفتنة به اصبحت تتكرر في كل زمان ومكان واصبح يتطلع لها ويطمع في الاتصاف بها كل شاب مجنون يطابق اسمه اسم المهدي وصفته كصفته فيظن الهمج والسذج الذين هم اتباع كل ناعق ويميلون مع كل صائح انه املهم المنشود ويغيتهم المطلوبة ).

ثم نقل اقوالا في تكفير من ينكر فكرة المهدي عن الطرفين ومنها ما نقله عن الحاوي للفتاوى ان جابرا بن عبد الله الانصاري (من كذب بالدجال فقد كفر ومن كذب بالمهدي فقد كفر) وفي نفس الوقت نقل راى البعض انها خرافة وانها وليدة الظروف العصيبة التي مرت بها الشيعة حيث قال بعضهم : ( اخترع الشيعة فكرة المهدي لكثرة ما لا قوه وعانوه من العسف والجور فسلوا انفسهم ومنوها بالمهدي الذي يخرج في اخر الزمان فيملا الارض عدلا وينصفهم من الظالمين والمجرمين ولا اود هنا ان اتعرض لاولئك الذين خرجوا عن نطاق النقد المباح والبناء من امثال صاحب الوشيعة الذي لم يزد في مسالة المهدي المنتظر على كونه اتى على ذكره بالتهكم والاستهزاء زاعما ً- وزعمه باطل ولا ريب- ان شرع صاحب الزمان ناسخ اشرع جده المصطفى ( صلى الله واله وسلم)هذا المخلوق الذي تصدى له المجتهد العلامة السيد محسن الامين فابطل سخافاته واتهاماته وفضح امره وادعاآته).
ثم نقل قولاً لبعضهم انه لا فرق بين المسيح والمهدي استنادا ًالى رواية (لا مهدي الا عيسى بن مريم) وذكر ان القائلين بالمهدي من الطرفين من علماء السلف والخلف ومن السنة والشيعة متفقون على ان المهدي غير المسيح بن مريم بل ينزل المسيح في ايامه ويصلي خلفه ويؤازره في قتل الدجال على حد تعبيره .
واشار الى طريقة رد هذا الحديث عند القائلين من الطرفين ( لا مهدي الا عيسى بن مريم ) بقوله: ( ويردون على حديث ( لامهدي الا عيسى بن مريم ) بان في اسناده ضعفا لانه لم يرق الى مرتبة الحديث في نظر علماء الحديث فبعضهم كالبيهقي وهنه واخرون كالنسائي انكره وبعضهم ارجعه الى كونه موصولا او الى ان في رواته مجهولا هو (الجندي) او متروكا غير مقبول هو ( ابان بن ابي عياش) ثم على افتراض صحة الحديث فان احتمال تاويله - كما تقول الامامية- وارد كتاويل حديث (لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد) وهذا الحديث لا ينفي صحة صلاة جار المسجد في بيته بل يحمل على الولوية والافضلية .
كما ان الامام المؤرخ ابوشامة المقدسي الدمشقي الشافعي ذهب الى تاويل حديث (لا مهدي الا عيسى بن مريم ) مذهبا اخر في تاويله وهو ان يكون على حذف مضاف اي لا مهدي الا عيسى بن مريم (اي الذي يجيء في زمن عيسى (عليه السلام) وهذا التاويل يرفع التعارض بين هذا الحديث والاحاديث الكثيرة الدالة على انه محمد بن الحسن العسكري الامام الثاني عشر من ائمة اهل بيت النبوة والخلاف بين مجموع علماء وجميع علماء الشيعة الامامية - وهنا بيت القصيد- ان المهدي في اعتقاد هؤلاء هو الامام المعين المنصوص عليه محمد بن الحسن العسكري فهو المؤيد بالايات الباهرات والمعجزات الخارقات وهو الذي يقيم الله به صرح الدين على قلة الخير في الارض وكثرة الظلم والجور وانتشارالفساد وابتعاد الناس عن هداية الله على حين ان جمهور العلماء من اهل السنة لا يخالفون الامامية بشيء مما ذكر انفا ً اذا ما استثنينا تعيينه بالشخص وانه الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري ثم في كونه مولودا موجودا ام انه سوف يولد في حينه (.واما فيما يتعلق بمولد الامام المهدي (عليه السلام) فقال :
( ولد الامام المهدي في سامراء عام 255 للهجرة - وكان يوم جمعة - وفي ليلة النصف من شعبان وذلك اثر عهد المعتز العباسي المعروف بانه كان شديد القسوة على الامام العسكري وحريصا ً على القضاء عليه قبل ان ينجب اخر قادة امة الاسلام وخاتم اوصياء نبي الاسلام المهدي المنتظر . ويشاء القدر ان يطاح بالمعتز العباسي ويبايع بالخلافة لمحمد المهتدي وتتم ولادة الامام القائد بشكل هاديء في وقت كان الحكم مشغولا عن الكيد لال بيت رسول الله بتدبير الامور وتذليل الصعاب والعقبات امام الخليفة العباسي الجديد
وليس ادل على ابتهاج الامام العسكري بوليده القائم المنتظر ولما يؤمل فيه من خير عميم للاسلام والمسلمين ، انه امر ان يتصدق _شكراً لله على ما انعم_ بعشرة آلاف رطل من الخبز ومثلها من اللحم وان يعق عنه ثلاثمائة رأس من الغنم .
ويقول المفيد : ((ان اباه لم يخلف ولداً ظاهراً ولا باطناً غيره وخلفه غائباً مستتراً وكانت سنه عند وفاة ابيه خمس سنين آتاه الله فيها الحكمة وفصل الخطاب وجعله آية للعالمين : آتاه الله الحكمة كما آتاها يحيى صبياً)) وجعله إماماً في حال الطفولة الظاهرة كما جعل عيسى في المهد نبياً . وامه يقال لها نرجس (وكانت خير امه).
هذا ومن كُنى الإمام الثاني عشر : الحجة والمهدي والخلف الصالح والقائم المنتظر وصاحب الزمان واشهرها : (المهدي(.
ومما يقال فيه انه اختفى عن اعين السلطة الحاكمة حارت امه في البحث عنه بعد وفاة ابيه وانه اختار له _خلال اختفائه الاولى_ وسطاء مخصوصين يتصلون به ويحملون منه واليه الاسئلة والاجوبة من اصحابها والى اصحابها . وانه فيما بعد انتهى دور الوساطة وانقطعت صلته باوليائه ولن يظهر الا في آخر الزمان _حسب النصوص المروية_ ليملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.   ثم عقد الرافعي بحثا خاصا بصفات الامام المهدي الخلقية والخلقية فقال فيه (تكاد تكون مصادر الشيعة الامامية مجمعة على ان المهدي كان شاباً مربوع القامة حسن الوجه والشعر يسيل شعره على منكبيه ويعلو نور وجهة سواد الشعر لحيته ورأسه ، اجلى الجبين اقنى الانف ضخم البطن بفخذه اليمنى شامة . افلج الثنايا ،وانه يوم يظهر يكون شيخاً بالسن شاباً بالمنظر يحسبه الناظر اليه ابن اربعين سنة أو دونها .
واما صفته في خلقه فيه _ كما رواها عامة المسلمين _ تشبه خلق جده رسول الاعلى محمد رسول الله . ويحكم المهدي سبع سنين أو تسع واعداؤه _كما يقول محي الدين ابن العربي _ ((الفقهاء المقلدون يدخلون تحت حكمه خوفاً من سيفه ورغبة فيما لديه))
هذا وللمهدي ، _حسب اخبار ائمة أهل البيت _ غيبتان : صغرى وكبرى . فالصغرى مدتها اربع وسبعون سنة تمتد من تاريخ ولادته الى حين انقطاع السفارة بينه و بين شيعته وان هؤلاء السفراء كانوا يرونه وينقلون منه واليه الاسئلة والاجوبة كما بيّنا.
وعدد هؤلاء السفراء في زمن الغيبة الصغرى اربعة لا غيرهم :
عثمان بن سعيد بن عمرو العمري ومحمد بن عثمان بن سعيد العمري والحسين بن رو حخروج السفياني والصيحة فهو كذاب)
والمدة بين الغيبتين تربو على الالف ومئة سنة إذا ما حسبنا الفاصل الزمني بين عامنا هذا والعام 276 للهجرة والذي يقال انه بداية غيبته الثانية والتي انقطعت معها الصلة بينه وبين سفرائه واوليائه.
هذه الغيبة هي واحدة من الشبهات التي اثارها ويثيرها المنكرون والمشككون في حقيقة الإمام المهدي المنتظر. بن ابي بحر النوبختي وعلي بن محمد السمري.
واما الغالبية الكبرى فهي التي تحصل بعد الاولى وفي آخرها يقوم بالسيف ،وقد جاء في بعض التوقيعات انه (بعد الغيبة الكبرى لا يراه احد وان من ادعى الرؤية قبل
خروج السفياني والصيحة فهو كذاب)

ثم عقد الرافعي بحثا خاصا بصفات الامام المهدي الخلقية والخلقية فقال فيه (تكاد تكون مصادر الشيعة الامامية مجمعة على ان المهدي كان شاباً مربوع القامة حسن الوجه والشعر يسيل شعره على منكبيه ويعلو نور وجهة سواد الشعر لحيته ورأسه ، اجلى الجبين اقنى الانف ضخم البطن بفخذه اليمنى شامة . افلج الثنايا ،وانه يوم يظهر يكون شيخاً بالسن شاباً بالمنظر يحسبه الناظر اليه ابن اربعين سنة أو دونها .
واما صفته في خلقه فيه _ كما رواها عامة المسلمين _ تشبه خلق جده رسول الاعلى محمد رسول الله . ويحكم المهدي سبع سنين أو تسع واعداؤه _كما يقول محي الدين ابن العربي _ ((الفقهاء المقلدون يدخلون تحت حكمه خوفاً من سيفه ورغبة فيما لديه)).
هذا وللمهدي ، _حسب اخبار ائمة أهل البيت _ غيبتان : صغرى وكبرى . فالصغرى مدتها اربع وسبعون سنة تمتد من تاريخ ولادته الى حين انقطاع السفارة بينه و بين شيعته وان هؤلاء السفراء كانوا يرونه وينقلون منه واليه الاسئلة والاجوبة كما بيّنا.
وعدد هؤلاء السفراء في زمن الغيبة الصغرى اربعة لا غيرهم :
عثمان بن سعيد بن عمرو العمري ومحمد بن عثمان بن سعيد العمري والحسين بن رو حخروج السفياني والصيحة فهو كذاب(.
والمدة بين الغيبتين تربو على الالف ومئة سنة إذا ما حسبنا الفاصل الزمني بين عامنا هذا والعام 276 للهجرة والذي يقال انه بداية غيبته الثانية والتي انقطعت معها الصلة بينه وبين سفرائه واوليائه.
هذه الغيبة هي واحدة من الشبهات التي اثارها ويثيرها المنكرون والمشككون في حقيقة الإمام المهدي المنتظر. بن ابي بحر النوبختي وعلي بن محمد السمري.
واما الغالبية الكبرى فهي التي تحصل بعد الاولى وفي آخرها يقوم بالسيف ،وقد جاء في بعض التوقيعات انه (بعد الغيبة الكبرى لا يراه احد وان من ادعى الرؤية قبل
خروج السفياني والصيحة فهو كذاب).

ثم اضاف بعد ذلك مباشرة الى ان قضية الاعتقاد بالامام وانه حي الى الان ليست مختصة بالشيعة بل يشاركهم السنة في هذا مشيرا الى نماذج من علماء السنة القائلين بذلك واشار ايضا الى عدم انحصار ذلك بمن ذكر من العلماء فقال :
(وقبل ان اعرض لفكرة المهدي في ضوء الكتاب والسنة والعقل والحكمة اود ان اشير الى ان القائلين بظهور المهدي _وانه الآن على قيد الحياة_ ليسوا الشيعة الإمامية وحدهم بل ان كثيراً من كبار علماء السنة وافقوهم في اعتقادهم هذا.
نذكر منهم على سبيل المثال :
كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في كتابه (مطلب السؤول في مناقب الرسول).
محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي في كتابه (البيان في اخبار صاحب الزمان).
نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي في كتابه (الفصول المهمة في معرفة الائمة).
محي الدين بن العربي في كتابه (الفتوحات المكية).
احمد بن ابراهيم البلاذري في كتابه (الحديث المتسلسل(
عبد الله بن احمد المعروف بابن الخشاب في كتابه (تواريخ مواليد الأئمة ووفياتهم(
يوسف البغدادي الحنفي المعروف بسبط ابن الجوزي في كتابه (تذكرة الخلاص(
وكثير غيرهم من علماء السنة الاجلاء الذين ذاع صيتهم ويذكرون بكل اعجاب وتقدير.
هؤلاء وكثير غيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم يقولون بمقولة الإمامية من ان المهدي هو محمد بن الحسن العسكري وانه حي في مكان ما من هذا العالم ولا يجدون في مقولتهم هذه ما يناهض العقل وبخاصة إذا اعتبرت حياة المهدي من الامور الخارقة للعادة كالتي اجراها الله معجزة لبعض انبيائه أو كرامة لبعض اوليائه . وذلك كحياة المسيح والخضر من الانقياء وابليس والدجال من الاشقياء .(

    ثم يتعرض الاستاذ الرافعي الى مطلب اخر وهو محل ظهور الامام المهدي (عليه السلام) فقال :

    اما مكان ظهور المهدي فقد جاء في (عقد الدرر ) حديث عن رسول الله روته زوجته ام سلمة يفيد ان المهدي يخرج في المدينة ويهرب الى مكة ويبايع بين الركن والمقام . وهذا ارجح الاقوال واقواها فيما يخص المكان الذي سيخرج فيه المهدي وان كان كان غير مؤكد . فقد يكون خروجه في مكان غير المدينة . وقد نقل القلقشندي (ان مدينة طرابلس )تسمى مدينة ( الناس ) كما تسمى ( الفيحاء ) لاشتهارها بالبساتين المثمرة والحدائق الغناء.

    ولفظ الناس اسم رمزي من اسماء المهدي المنتظر الذي هو محمد بن الحسن العسكري خاتم الائمة عند الشيعة الامامية . فهل تكون طرابلس (بلدنا) هي المدينة التي يخرج منها الامام الثاني عشر من ائمة اهل بيت رسول الله ؟

    انني لا استبعد هذا لان العالم كله لو تفاخرت مدنه فيما بينها ايها كان اصلب عودا في الكفاح واقدلر على البذل والعطاء واكثر في تصدير العلم وتفريخ العلماء لكان لهذه المدينة المسلمة الباسلة من تلك المفاخرة ارفع مكانة واوفى نصيب . اضف الى ان طرابلس الشام كانت في التاريخ الاسلامي عاصمة علمية للامامية الاثني عشرية وفيها من الاثار الشيعية ما هو باق الى يومنا هذا .

    واما الشهر واليوم اللذان يخرج فيهما المهدي فاشهلر الروايات المسندة الى ائمة اهل البيت انه لا يخرج الا في وتر من الشهر في يوم الجمعة ويظهر بين الركن والمقام - كما بينا انفا - ويبايع في يوم السبت .

    ومما يفعله قائم اهل البيت بعد مبايعته انه يقتل الدجال في ( باب لد) بفلسطين كما يقتل السفياني في بلاد الشام وهذا على اعتبارهما شخصين مختلفين لا شخصا واحدا )

    ثم اضاف العلامة الرافعي مطلبا جديدا حول المدة التي سيحكم فيها الامام المهدي (عليه السلام) واشار الى ان الامر ليس اتفاقيا بل فيه اختلاف بين المسلمين حيث قال :

    ( ومدة ملك المهدي مختلف عليها : فقد روي عن طريق أهل البيت انه يملك سبعاً أو عشراً وفي رواية يملك عشرين سنة.

    كذلك روي عن الامام جعفر الصادق ((ان المهدي يملك سبع سنين تطول له الايام حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه)).

    كذلك رو ي عن الامام محمد الباقر قوله : ((ان القائم يملك ثلاثمائة وتسع سنين كما لبث أهل الكهف في كهفهم)) كذلك روي عن الحسن بن علي عن والده(ع): ((ان الله يبعث رجلاً في آخر الزمان يملك ما بين الخافقين اربعين عاماً فطوبى لمن ادرك ايامه وسمع كلامه)).

    وهناك روايات اخرى في مدة دولة القائم لا مجال لذكرها فكلها غيب والغيب في علم الله : (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو)) .

    وقد عقد الرافعي بعد ذلك كلاما طيبا حول ارجحية الاعتقاد بالقضية المهدوية وذكر مصادر متعددة لذلك واول هذه المصادر هو المصدر القراني في القضية فقال فيه :

    ( ان الادلة على ترجيح اعتقاد فكرة المهدي يستند الى عدة مصادر:

    اولها : القرآن الكريم ،فاذا كان لايوجد في القرآن ما يثبت صراحة مسألة المهدي المنتظر ، فاننا اخذنا بعين الاعتبار اعتقاد الشيعة الامامية بفكر المهدي وانه محمد بن الحسن العسكري استناداً الى السنة النبوية واقوال الائمة عندهم . واذا علمنا _بالتالي_ ان لهؤلاء الائمة في اعتقادهم من المميزات والصفات ما للنبي تماماً لا يفترقون عنه الا في نزول الوحي _ولا وحي_ بعد محمد ينزل على احد _وانهم يثبتون للائمة العصمة كما يثبتونها لرسول الله وانها واجبة لهم جميعاً ن فان من مقتضيات هذا كله ان يكون الامام منزهاً عن الخطأ _فضلاً عن الكذب والافتراء_ وان هؤلاء الائمة قد نقلوا عن رسول الله وقالوا في وجود المهدي المنتظر وخروجه من الروايات والاقوال ما بلغ حد التواتر .

    واستناداً الى ما تقدم يمكن اعتبار فكرة المهدي احد الامور الخارقة للعادة كالنار التي جعلها الله برداً وسلاماً على ابراهيم ، والعصا التي صيرها ثعباناً لموسى والحديد الذي الانه لداود ن والمائدة التي انزلها عيسى . الى جانب ما منحه الله من مزايا تجلت في مخاطبة المسيح الناس في المهد واحيائه للموتى وابرائه الاكمه والابرص باذن الله وان المسيح(ع) لم يزل حياً وسوف تكون له رجعة في آخر الزمان. )

    ثم اشار بعد ذلك الى الى الرد على منكري بقاء الامام المهدي طول هذه المدة فقال :

    ( ولا يقبل الاعتراض بان المهدي من المستحيل بقاؤه حياً ما ينيف على الف سنة لان طول العمر هذا جرى لغيره من قبله كنبي الله نوح(ع) الذي لبث في قومه الف سنة الا خمسين عاماً يدعو في قومه الى الله _حسب نص القرآن الكريم_ اما كم عاش نوح قبل ان يبدأ دعوته فالله وحده اعلم . فقد روى انس بن مالك عن النبي قوله ان نوحاً عاش الفا واربعمئة وخمسين سنة وا آدم عاش تسعمئة وثلاثين سنة وان نبي الله شيث عاش تسعمئة واثنتي عشرة سنة حسبما هو مذكور في التوراة . كما ان اكثر علماء المسلمين متفقون على ان الخضر ما زال حياً على هذه الارض ويؤيدهم في قولهم هذا اكثر أهل الكتاب)

    كما رد على من احتج بعدم رؤيته ومشاهدته :

    ( وكذلك لا يقبل الاعتراض على وجود المهدي بانه لم يشاهده احد بعد غيبته الثانية ن اذ ليس كل موجود بقدرة الله يقتضي رؤيته . فالملائكة والجن من العوالم الموجودة بيننا دون ان نراها ن بل الله سبحانه موجود _ وهو معنا اينما كنا_ ولكنه لا تدركه الابصار . فهل في عدم رؤيته من جانبنا دليل على عدم وجوده ؟ بل ما اجمل ما يقوله المتصوفة في هذا الصدد : ((ان الله يبعد عن ادراكنا لفرط قربه ويخفى علينا لفرط ظهوره)).)

    ثم ذكر ان الشيعة يستفيدون من القران ما يؤيد توجههم في هذه القضية وبطرق مختلفة منها الاشارة والرمز وغيرها وبعد ذلك اشار الى تنماذج من الايات التي استفاد منها الشيعة ذلك فقال:

    ( علماً ان الشيعة الامامية يستشفون من بعض آيات القرآن ما يستدلون به على دعم عقيدتهم بالمهدي وذلك بطريق الومض أو الرمز أو الاشارة أو نحو ذلك .

    فمن تلك الآيات قول الله تعالى في سورة هود : (بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين) . وان المهدي _خاتم أئمة الشيعة_ هو بقية الله استناداً الى جواب الامام الصادق لمن سأله : ((كيف نسلم على القائم بإمرة المؤمنين)) فاجابه الصادق قائلاً : ((تقول السلام عليك يابقية الله)).

    ومن الآيات ايضاً التي فهم منها الشيعة الامامية ان الله يعد بخروج قائم يطهر الارض بعد فسادها وينقذ الامة من غوايتها ويهديهم الى صراط مستقيم قول الله تعالى في سورة يونس : (ويستنبؤونك احق هو ؟ قل أي وربي انه لحق وما أنتم بمعجزين) .

    كما يستنتجون من الآيات التي توعد بها القرآن بني اسرائيل في سورة الاسراء : (وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين) الى قوله سبحانه : (فاذا جاء وعد الآخرة) ، يعني الهزيمة الثانية التي سيلحقها بهم المهدي واصحابه من المؤمنين _ ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة _يعني حين دخله المسلمون الاولون _ وليتبروا ما علوا تتبيرا_ يعني يدمرون كل ما تقع اقدامهم عليه ، وان هذا وعد من الله سيحدث لليهود في المستقبل وسيصبحون اثراً بعد عين ، وان هذا _والله اعلم_ سيكون على يد القائم المهدي وايدي اتباعه. )

    ثم اشار الرافعي الى الدليل الثاني الذي يحتج به الشيعة في ترجيح قضية الامام المهدي (عليه السلام) وهو السنة فقال في بيان ذلك :

    (ثانياً : من السنة : إذا كان الاعتقاد بفكرة المهدي وما يتصل به منذ ولادته وغيبته حتى قيامته ومبايعته ليس له سند واضح وصريح في القرآن الكريم فان ما رواه الشيعة الامامية في موضوع المهدي من احاديث رسول الله لايقل عن ستة آلاف حديث بين صحيح وحسن وضعيف . وان مارواه علماء السنة ليربو على الخمسين حديثاً خصوصاً وان من الاحاديث التي روتها الشيعة الامامية ما هو مروي حرفياً في كتب الصحاح المعتمدة عند أهل السنة واعني بها : كلا من صحيح البخاري ومسلم وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

    فما جاء في صحيح البخاري حديث ((لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي منها اثنان)) . ومما جاء في صحيح مسلم حديث ((يكون في آخر أمتي خليفة يحثو المال حثياً لايعده عداً)). وجاء في سنن ابو داود حديث ((لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، واسم ابيه اسم ابي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملأت ظلماً وجوراً)). وجاء في صحيح الترمذي حديث ((لاتذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي)).

    وجاء في سنن ابن ماجه حديث ((انا أهل بيت اختار الله لنا الاخرة على الدنيا وان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءاً وتشريداً حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطون فيقاتلون فينتصرون ،فيعطون ما سألوا فلا يقبلون حتى يدفعوها الى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطاً كما ملأت جوراً )).

    وقد روى البعض ان لهذا الحديث تتمة هي ((فمن ادرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا ً على الثلج فانه المهدي). ويقال ان القوم الذي يأتون من الشرق هم الايرانيون ، فيسألون الحق (يعني فلسطين) فلا يعطونها ، فيقاتلون فينتصرون فيعطون فلسطين ولكنهم لا يقبلونه حتى يدفعوها (اي فلسطين) الى المهدي الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً وينصر الله به الدين ، ويقيم دولة الحق والعدل.

    وجاء في (المعجم الكبير) للطبراني حديث اخرجه بسنده عوف لم مالك ((قال رسول الله لي ، كيف انتم ياعوف إذا افترققت الامة على ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها في الجنة وسائرهن في النار؟ قال (قلت) : فكيف ذلك ؟ قال : إذا كثرت الشروط ن وملكت الاماء، واتخذوا القرآن مزامير، وزخرفت المساجد ، و رفعت المنابر ،واتخذ الفيء دولا ، والزكاة معزماً ، والامانة مغنماً ، وتفقه في دين الله لغير الله ، واطاع الرجل امرأته ، وعق امه ،واقصى اباه ، ولعن آخر هذه الامة اولها ، وساد القبيلة فاسقهم ، وكان زعيم القوم ارذلهم ، واكرم الرجل اتقاء شره، فيومئذ يكون ذلك ، فيه يفزع الناس الى الشام ، والى مدينة يقال لها (دمشق) من خير مدن الشام فتحصنهم من عدوهم . قيل : ((يارسول الله وهل تفتح الشام قال : نعم وشيكاً ، ثم تقع الفتنة بعد فتحها ، ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة ، ثم تتبع الفتن بعضها بعضاً ، حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي ن فان ادركته فاتبعه وكن من المهتدين)).

    ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية في (منهاج السنة) : ان الاحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي احاديث صحيحة رواها ابو داود والترمذي واحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره.

    كما يقول الامام الشوكاني في رسالته ((التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والمسيح)) والاحاديث الواردة في المهدي التي امكن الوقوف عليها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن ، والضعيف المنجبر ، وهي متواترة بلا شك)) . أي متواترة تواتراً معنوياً . هذا بعض ما روي من طريق أهل السنة من السنة بشأن المهدي المنتظر.)

    ثم اشار الى كثرة وتناثر تلك الروايات عند الشيعة فقال (وما اكثر الاحاديث المروية من طريق الشيعة الامامية مما لا يتسع هذا المقام لسردها . فهي منثورة في امهات الكتب المعتبرة عندهم ويمكن لم اراد ان يتوسع في دراسة موضوع المهدي ان يطلع عليها بل وعلى الاقوال بشأن المهدي التي رويت عن ائمتهم الامناء الصادقين (رض))

    ثم اشار الى الدليل الثالث عند المرجحين (الشيعة) وهو دليل العقل فقال في بيان ذلك:

    (ثالثاً _ من العقل : ليس كل ما هو مستحيل بحكم العادة هو مستحيل بحم العقل . و الا افضى ذلك الى انكار المعجزات للانبياء التي المحنا إليها ووردت صراحة في كتاب رب العالمين . صحيح ان الاسلام اشاد بقيمة العقل وبسببه فضل الله الانسان على غيره من المخلوقات و لكن الدين غير مقصور على ما يدرك بالعقل بل يتعداه الى امور غيبية يسلم بها جميع المؤمنين الصادقين . والمهدي غيب ، فاذا عجز العقل عن ادراكه مباشرة فليس ما يمنع من اثباته بالواسطة )

    ثم ختم كلامه بذكر تسلؤل من وحي ما ذكره من ادلة تفصليلية فقال متسائلا:

    (واي واسطة اقوى من ذلك الحشد الكبير من الاحاديث لرسول الله والتراث الوفير من اقوال عترته وائمة العلم والهدى من أهل بيته؟)

ثم اشار الرافعي الى ان الفكرة (المهدوية) ثابتة عند الجميع على حد سواء ولكنه اشار الى منهج اخر لاثباتها هو منهج حساب الجمل والاعداد وهذا المنهج فيه كلام وهذه عبارته التي تؤيد هذا الكلام بنصها :

( بما تقدم نرى ان فكرة المهدي ثبتت عند أهل السنة بكثير من الاحاديث الصحيحة _ مثلما هي ثابتة بيقين عند الشيعة الامامية.

هذا ، وان فكرة المهدي لم تقتصر في اثباتها على الرموز القرآنية ولا على السنة النبوية ولا على اقوال الائمة المعصومين عند الشيعة الامامية ولا على امكان قبل العقل بها بحسب وانما اعتمد القائلون _ علاوة على ذلك_ بالمهدي وظهوره وانه محمد بن الحسن العسكري دون سواه _ على الاسفار والحكمة ((ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيراً كثيراً)) . والاعداد من قبيل الحكمة _ وهي ليست مصدراً يعتمد عليه بعض المسلمين فحسب _ بل هي مستند عند اليهود والنصارى ايضاً وقد افردت لها التوراة سفراً خاصاً سمته (سفر العدد) .

والحكمة تدل على الاتقان والاحكام (ولقد اتقن الله صنع كل شيء فاحصى كل شيء عدداً). واذا كان من المعلوم ان جميع الاجسام المادية تتكون من ذرات وهذه الذرات تتكون من (بروتونات ونيترونات واليكترونات) باعداد متوازنة فاننا بواسطة العدد نستطيع ان نقيم المعادلة بين السالب والموجب من الشحنات الكهربائية في مختلف العناصر المادية . وكذلك نستطيع ان نفهم كيف ان الله تعالى اتقن كل شيء على اساس التوازن العددي بين الظاهر والباطن لايات القرآن وهذا هو الذي يعرف (بعلم الحكمة) . فلكي نفهم آيات القرآن الكريم لا بد لنا وان نفهم لغتنا العربية أولا بجميع اسرارها ومدلولاتها اللغوية والعددية . ذلك لان اللغة العربية ، هي احدى اللغات السامية وتكاد تكون المصادر العلمية مجمعة على ان الشعوب السامية هي التي استعملت الحروف للدلالة على الاعداد بواسطة علم (الجماتريا) أي (حساب الجمل) في العربية بحيث يمكن بواسطة هذا العلم ان تحل الكلمات ذوات القيم العددية كل منها محل الاخرى .

يؤيد ما ذكره صاحب كتاب (مشارق انوار اليقين) الحافظ رجب البرسي من انه روي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى : (وكل شيء فصلناه تفصيلا) قوله ((معناه شرحناه شرحاً بيناً بحساب الجمل فهم من فهم) وهذا هو العلم _كما قال البرسي_ الذي اسره الله الى نبيه ليلة المعراج وجعله عند امير المؤمنين علي (ع)وفي عقبه الى آخر الدهر)) ويعني هذا علم الحكمة الذي يستخدم الحروف للدلالة على الاعداد . على ان الحروف ورموزها العددية توقيفية بمعنى انه لايجوز تبديلها أو تغيير ترتيبها أو الزيادة عليها أو النقصان منها.)

ثم اشار الى الدليل الرابع عند الشيعة في ثبوت القضية المهدوية بقوله (رابعاً في الاسفار : الاسفار التي يستدل بها الشيعة على دعم صحة فكرة المهدي كثيرة نذكر منها على سبيل المثال ما اثبتته تلك الاسفار عن الدجال وكيف ( ان الرب بنفخة فمه ويبطله لظهور مجيئه) يعني مجيء المسيح (ع) الذي ( اذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الثلج ) .

ومعلوم ان الدجال يجيء حسب اخبار الائمة في اثناء نزول المسيح وقيامة المهدي ويروون ان المسيح او المهدي او كليهما معاً يقتلانه).

ويؤيد هذا ما ورد في احدى الرؤى من انجيل يوحنا ( رايت الوحش - اي الدجال- وملوك الارض واجنادهم مجتمعين ليبصنعوا حربا مع الجالس على الفرس الابيض ومع جنده (يعني المهدي والمسيح) والرؤيا طويلة لا مجال هنا لسردها.

هذا ويرى البعض انه ليس ما يمنع من ان يكون الدجال - صاحب الفتن هو نفسه السفياني صاحب الجرائم الكثيرة الذي قيل في وصف من قتله انه الذي يصلي عيسى خلفه.

والذي يصلي عيسى خلفه - تكريما له في اعتقاد الشيعة الامامية - هو صاحب الامر محمد بن الحسن العسكري المهدي المنتظر , وبهذا يكون الدجال والسفياني شخصا واحدا لا شخصين مختلفين والله اعلم .)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ جميل مانع البزوني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/07



كتابة تعليق لموضوع : علماء سنة انصفوا القضية المهدوية (مصطفى الرافعي مثالا تطبيقيا)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net