صفحة الكاتب : عماد الاخرس

قطعة ارض سكنيه لكل مواطن عراقي !!
عماد الاخرس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أعلن النائب عن التحالف الوطني - قائمة شهيد المحراب ( عبد الحسين عبطان ) عن جمع ما يقارب الـ120 توقيعاً لتقديم مشروع سكن للمواطنين العراقيين.
     وقال " إن هذا المشروع يقضي بتخصيص قطة ارض سكنية لكل مواطن عراقي لا يملك سكنا ، مع قرض ميسر لبناء دار سكنية له".. وأضاف :" إن هناك حرصا كبيرا من الموقعين على القضاء على مشكلة السكن في العراق ، وتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن عراقي".
    وفى بداية المقال وجدت ضرورة لكتابة الاعتراف أدناه ليطلع عليه القارئ الكريم وأصحاب هذا المشروع والذي رغم احتمالية مشاعيته يصلح أن يكون نكته !
     مواطن عراقي الأصل   .. العمر 53 عام .. متزوج من مواطنه عراقيه الأصل .. لديه بنت وولد .. كفاءة مهاجرة عائده للوطن استجابة إلى الدعوات المتكررة للحكومة العراقية بعودة الكفاءات .. مفصول سياسي  حاصل على قرار مصادق من لجنة التحقق .. خدمه وظيفية فعليه عدا فترة الفصل السياسي البالغة ( ستة أعوام ) تعادل عشرون سنه تقريبا .. .. كاتب سياسي وصحفي نشر له أكثر من 420 مقال سياسي وإعلامي من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وتصويب وتقويم أخطاء العملية السياسية الديمقراطية للعراق الجديد .. مُصَنف من الحاقدين على الحزب والثورة في العهد البائد ( والجميع يعرف معاناة هذا التصنيف ) .
     كل هذه الامتيازات والتي يكفى ما ورد في أولها  ولازال لا يملك متراً في هذا الوطن ويعيش مؤجراً بعقد إيجار شهري مقداره 500 ألف دينار وهو ثلث راتبه الشهري !
    إن الغاية من طرح الحالة أعلاه ليس الاستجداء والتباكي للحصول على قطعة ارض على حساب الناس وخصوصا الفقراء منهم بل نذكرها ليكون أصحاب القرار العراقي بعد التغيير على علم بمعاناة العراقيين .
    و الحمد لله أعيش مطمئناً ومرتاح البال لأن المقبرة في مدينتي كبيره ولا اعتقد إن من سيكون باقيا على قيد الحياة من أهلي بعد موتى سيعانى من صعوبة في العثور على متر من الأرض فيها لتكون قبراً لي !!
     إن امتلاك اى مواطن عراقي لسكن متواضع ولا أقول لائق هو ابسط حق شرعي له ولا مِنّهْ لأحد في ذلك عليه لان أرض بلده تحتوى أنواع الكنوز والثروات.
     لكن للأسف أصبح التشرد والضياع والعيش بين الأنقاض مصير الكثير من العوائل العراقية التي لا تملك سكن وغير قادرة على تحمل الزيادات المتواصلة في بدلات الإيجار !
     ولا يخفى على احد توزيع الأراضي في العهد البائد حيث حصل البعض ممن يعرفهم الكثيرون على خمسة أو ستة قطع أراضى سكنيه وربما أكثر والبعض منها تجاريه أما عوائلهم فتم تسجيل قطعة ارض باسم كل فرد منها حتى الطفل الرضيع وفى أفضل المناطق التي يجرى تقييم سعر المتر الواحد فيها بأعلى الأسعار.
     حقاً مشاعر إنسانيه نبيلة للنائب ( عبطان ) ولكل من وقع على مشروعه .. ولكن يبقى السؤال المحير في نهاية المقال .. متى يخرج هذا المشروع إلى النور بل ومتى سيدخل حيز التنفيذ ؟ 
    أخيرا أقولها .. لدى قناعه بان المواطن العراقي مؤمن باستحالة هذا الجيل أن يشهد تنفيذ مثل هذا القرار .. أما كاتب المقال فهو الآخر في أقصى درجات اليأس من الحصول على متر من الأرض في هذا الوطن .. لذا نطالب أصحاب هذه الأفكار الخيرة ببذل جهداً اكبر من اجل تنفيذ هذا القرار لتستفيد منه الأجيال القادمة !!

 5\5\2011


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد الاخرس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/05



كتابة تعليق لموضوع : قطعة ارض سكنيه لكل مواطن عراقي !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : صادق مهدي حسن من : العراق ، بعنوان : مواعيد عرقوب في 2011/05/05 .

سوف لن تحصل من هذه الحكومة الرشيدة على سوى الوعود الكاذبة وسلام الله على عرقوب




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net