صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

هو الحسين وكفى .....
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يذكر لنا التاريخ ان ارض كربلاء كانت ارض قاحلة ، ولكن في يوم من الايام سالت على ارضها دماء اطهر ما خلق الله ، فروت وسُقت لتكون ينبوعاً للود والمحبة للبشرية جمعاء ، وتزدهر هذه الارض المقدسة ، لتكون شعلة وهاجة ينطلق اليها الموالون من كل مكان ، هذه المنارة والشعلة اتقدت في قلوب الأحرار فقط فنرى اليوم الأحرار في مكان وزمان يضحون بالغالي والنفيس من اجل الوقوف عن اعتاب هذه الدماء . 
الامام الحسين اسماً ظل يتردد ويتجدد ذكراه كل عام منذ يوم العاشر من المحرم الحرام سنة 62هـ وأصبح انعكاسه الشعلة التي لم تقف عند زمان او مكان بل هي كلمات  نورانية ثورية فتحت الطريق امام الأحرار في كل مكان في دك عروش الظالمين (( والله لا اعطيكم بيدي أعطاء الذليل ، وأني لم أخرج أشراً ولا بطراً ، أنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي )) لهذا ظل الامام الحسين قبلة للأحرار والثائرين ، وأسماء يتردد على لسان الثائرين ضد الظلم في كل مكان وزمان . 
اليوم وفي استقراء سريع في عالمنا الاسلامي نجد كم نحن اليوم بأمس الحاجة للاهداف السامية  التي قدم ابا عبدالله نفسه من أجل تحقيق الإصلاح والعدل والمساواة من الشعوب التي اكتوت بنار الظلم والطغيان ، لهذا نجد اليوم ان الامام الحسين ذكراً وراية وهي ترفرف في كل مكان من اصقاع القارة ، فنرى اليوم رأيه الحرية (رأيه الحسين ) وهي ترفرف فوق جبال الهمالايا ، وفي وسط افريقيا وأستراليا ونيوزلندا . 
لهذا اليوم ونحن نرى التهافت الكبير والزحف المليوني نحو قبلة الأحرار ، هذا التهافت الذي ارعب الخصوم والإعداء حتى  امست هذه المسيرة أعظم حدث كوني يحدث في الارض لما لعظمة الحسين عند الله ومحبيه وانصاره بل عموم الانسانية لان الحسين لم يكن حكراً لطائفة بل (عليه السلام) كان ملكاً للانسانية جمعاء ، لهذا عندما نشاهد هذه الحشود المليونية نتساءل ماهو سر في هذا السير المليوني ، وما هي الأهداف المتحققة من ذلك ، هذا التهافت الكبير الكبير جاء من التجرد والاخلاص الكبير الذي قدمه ابا عبدالله فداءً للدين المحمدي الأصيل ، دون النظر الى مصالح شخصية او السعي الى أمارة او حكم ، بل كانت خالصة تنطلق من الإخلاص والتضحية في سبيل الله .
كما ان الامام الحسين (ع) كان مصداقاً حقيقي لقول النبي الإكرم (ص) (( حسين مني وانا من حسين )) فكان بحق ثورة متجددة في مقاومة الظلم والوقوف بوجه الطغاة والمتجبرين ، والتي أضحت ثورة متجددة كل عام فلم تنتهي عند حدود عام 61هـ للهجرة بل تعدتها لتكون شعلة تنير الدرب للأحرار في كل زمان ومكان . 
إذن لم يكن في أهداف الثورة الإلهية لابي عبدالله الحسين (ع) الحصول على ملكاً او جاهً او سلطة ، بل كانت ثورة الظلم ضد الظالم يزيد واحياءً لدين جده الذي حاول بني أمية تدميره وإنهاءه لتلك الرسالة السماوية التي حافظت على استمرارية خط الأنبياء من قبل فكان قوله (ع) (((ان كان دين محمد لا يستقم الأبقتلي فيا سيوف خذيني ))) مصداق حقيقي لدوام النهضة الحسينية وسقوط الطغاة على مر العصور 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/06



كتابة تعليق لموضوع : هو الحسين وكفى .....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net