صفحة الكاتب : وسن المسعودي

إقطع السنتهم,, حذاءُ حشّدنا
وسن المسعودي
بدأت السنتهم العفنة تلوك, مسيئةً لمصدر نصرنا, فصعب جداً, أن تَحسِب خطوات, جحافل حشودهم الجرارة, أو أن تمنع وقع خطوات أقدامهم, وهي تضرب الأرض, من تمزيق مسامع رؤوس النعام, المدفونة تحت الأرض, فشَنوا حملة تشويهٍ, مشوهة الملامح, هدفها واضح, وغايتها معروفة الدلائل, فهل لهم أن يغطوا شمس حقنا, بغربال دواعشهم؟.
بعد سقوط الموصل في يوم وليلة, كم كانوا يحتاجون من الوقت, ليمروا بقدسية كربلائنا, وشرف نجفنا, ليحطوا رحالهم, عند شط عراقنا, في بصرة الحناء, ربما؛ لا يتجاوزون الشهر, ليعلنوا سقوط وطن, وتأريخ, وحضارة, بيد دعواشهم, وإسنادٍ من جواحشنا؛ الخونة, فمن كان ذاك الذي سيحدُ من تقدم مصاصي الدماء, ومرتزقة الأعراب؟!
كثيراً ما يصفون حِلم الشيعة بالخوف, لتأنيهم ربما, أو لأنتظارهم أمراً مرجعياً, يُطلِقُ عنان غضبهم, ثائرين لأوطانهم من ظالميها, ويحتارون في صمتهم, فما أشبه سكونهم, بهدوءٍ قد يسبق عاصفة, أو طوفان, لا يذر خلفه حجرٍ ولا شجر, ورائع هو ذلك الأنقياد, تحت إمرةِ قائدٍ محنك, يلجم عنفوان جنده, ويطلقه بكلمة.
فاق تصورهم, ردة فعل الثائرين, لأغتصاب حدبائنا, أم الربيعين, وكيف لفتيةٍ ما كان زادهم, إلا الإيمان بربهم, فزادهم ربهم من هداه, وتلك الفتوى التي, قلبت موازين أحلام الطامعين, بعفة بغدادي, ومقدساتها, وولوا الدبر, أولئك الشراذم, من أقزام الخليج, ومن تتبع شهواه, في حروب نكاح البهائم, وخسئ بُعبُعهم في إخافة صبيتنا.
حشدنا الشعبي, هو رجلٌ ترك زوجة, وأطفال, وشابٌ ترك أم, وحُلمٍ بحبيةٍ, وإشتياق, لا لشيئ إلا ليصنع من صدرهِ, ستراً لجدائل حبيبته, خوفاً من أن يُدنسها, زفيرُ همجيٍّ جائعٍ, عبّرَ الحدود باحثاً عن شهوة, ونسيَّ إن لحرائرنا رجال, يعشقون الشهادة, ويتأنقون بلِبس أكفانهم, من ذا الذي؛ يقف بوجه جحيم غضبهم؟.
تفاهاتُ البعض, وإتهاماتهم الباطلة, لحشود إباءنا, ما هي إلا, عجزٌ محقق, وخوف محدق, من أن تدوس هذه الحشود, رؤوسهم؛ فزحفهم لن يتوقف, حتى يلقنوهم, درساً في الشرف, ودرساً آخر, بمعنى التشيع, وشباب ربتهُم المجالس, وعلمتهم أبجدية الثورة الحسينية, معنى (الموت أولى من ركوب العار), وبعداً لحياةٍ يحكمها أحفاد شمرٍ ويزيد.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وسن المسعودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/03



كتابة تعليق لموضوع : إقطع السنتهم,, حذاءُ حشّدنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net