صفحة الكاتب : سعد الزبيدي

تفاعيل الاسماء مهمة أمنية!
سعد الزبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما نادت المرجعية بالتغيير للفاشلين, مع شمول الفاسدين  وتبديلهم جذرياً, استبشرنا خيراً, فقد بلغ السيلُ الزَبى, وأصبح لا بُدَّ من  تغيير سياسة التنصيب, فهل شمل التغيير جميع الفاشلين؟ وهذا لم ما لم يحصل لحد الآن.

إلا أن هناك مِن كانت بيده, إمكانياتٍ واسعة من أموال الدولة, وعجلاتها, قام باستغلالها أثناء الحملة الانتخابية, وكمثالٍ على ذلك عدنان الأسدي, الوكيل ألأقدم لوزارة الداخلية, الذي قام أثناء حملته بمحاصرة, مدينته ألرميثة, وتوزيع الهدايا التي نقلها, بعجلات الدولة! 

تسنم  الغبان منصب وزير الداخلية, بعد نقاش وصراعٍ مريرين, لخطورة الموقف وأزمة خانقة وصلت  حدَّ الذَروة, سيما أنه من الحاصلين على شهادة الماجستير في العلوم السياسية؛ إضافة لشهادة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي, وله تأريخ حافلٌ في الجهاد, كونه من المجاهدين ضد النظام الصدامي عام 1981 بعد هجرته لخارج العراق.

فهل سار السيد الوزير نحو التغيير؟ كان من المؤمل أن يبدأ بذلك, في وقتٍ مُبَكِر من جلوسه على كرسي الوزارة, إلا أنه لم يتخذ هذه الخطوة! فوكيل الأقدم الذي تم فوزه كعضوٍ للبرلمان, لاستحواذه على خمسة وأربعون ألف صوت ,عن طريق الهِبات تارةً, وأخرى بسبب خوف بعض المواطنين منه لسطوته, أو عن طريق الوعود لبعض المواطنين, يحققها بعد فوزه, وبقائه بمنصبه.

 عند قراءتي عن السيرة الذاتية, لعدنان الأسدي, عثرت على ما يلي: حاصل على شهادة المعهد الصحي, ومتهم بسرقته أدوية, هرب إلى السعودية من ثم الى الكويت, وعمِل بمهنة القصابة, بمنطقة فحيحيل( مؤهلاتٌ عالية)! سافر الى سوريا ليقيم هناك, ليحصل على شهادة غير معترف بها, كونه لم يستمر بالدراسة أكثر من سنة ونصف! بينما الحصول على البكالوريوس أربعة سنوات.

 لو فرضنا جدلاً, أن عدنان الأسدي, قد فاز بنزاهة, ولم يكن ما جرى حقيقاً, فهل كان السيد الوكيل الأقدم, كفؤاً بإدارته نزيهاً, فلا يمكن الاستغناء عنه؟ ناهيك عن سيرته الذاتية, وإن كان قد حصل على الأصوات المذكورة فعلياً؛ فلا يمكن لمؤهلاته الأخرى, أن يكون مسؤولاً بمنصب, كوكيل أقدم لوزارة الداخلية! 

سعياً وراء الحقيقة, كما تفيد مصادر خاصة, أن الوزير الغضبان, لا يستسيغ حتى محبة عدنان! فكيف سَيُديرُ الوزارة؟ لا سيما أن الفشل يغطي الداخلية, في كل مفاصلها, بدءاً بالفضائيين, مروراً ببيع المناصب, وصولاً إلى تهريب السجناء! والصفقات المشبوهة!

ولا ندري, كيف يتوافق, صاحب التأريخ المُشَرِّف, الذي نأمل منه النجاح, أن يُبقِي على غَيرِ كُفءٍ فاشل, إلا إذا كان ليرسخ قول, مروجي الإحباط, أن لا تغيير سيحصل, سوى تغيير وجوة القيادة العليا! 

مع التحية   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الزبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/24



كتابة تعليق لموضوع : تفاعيل الاسماء مهمة أمنية!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net