صفحة الكاتب : د . شذى البصام

شركة الحفر العراقية تعلن افلاسها ..
د . شذى البصام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شركة الحفر العراقية احدى تشكيلات وزارة النفط هذه الشركة التي حامت حولها شبهات فساد في مفاصل كثيرة من عملها اليوم تثبت لنا ادارة الشركة بما لايقبل الشك ان سياستها فاشلة وفاسدة ومرتع للفاسدين فالبرغم من التوسع الكبير في عمل الشركة في السنوات الماضية حيث كان من المفترض تحقيق مردودات مالية تتناسب وحجم عملها نجد اليوم ان الشركة تعلن افلاسها ولعل العقود المبرمة بين الشركة والشركات الاجنبية العاملة ضمن جولات التراخيص من اهم محطات هذا الفساد حيث يثار ان هناك نسبة عمولة تصل الى 18% من قيمة كل عقد تذهب الى مديرها وبعض الاشخاص المتنفذين في الشركة كل حسب اختصاصه وموقعه واذا علمنا ان مبالغ هذه العقود تقدر بالمليارات عندها نعرف ان هذه العمولات الضخمة المسروقة من المال العام يقابلها هدر كبير من خلال رفع قيمة واسعار الخدمة المقدمة من الشركات الاجنبية والمحلية المتعاقدة معها لمختلف المواد والخدمات ان سياسة ادارة الشركة والتمحور والتناحر الموجود في ادق واعلى المناصب والتربص والتصيد الذي عمل عليه مديرها العام جعل سياسة التستر على المخالفات المالية الكبيرة هي السائدة بالاعتماد على مبدأ ان هذا الشخص من الموالين اذن يجب الموافقة على عمله باي صورة كان وحمايته من المسائلة بل حمايته وتبنيه بالرغم من اخطاءه مما شجع الفاسدين للمضي قدما بسياستهم , ومن الطبيعي عندما يكون راس الهرم فاسدا يحذو حذوه ضعاف النفوس بل يستطيع الفاسدون الوصول الى ادق واعلى المناصب في الشركة لذلك عندما قام مدير عام الشركة بتعيين ما يقارب 100 شخص من اقاربه في مختلف مرافق الشركة في البصرة وبغداد شكل ذلك حافزا لدى الاخرين بتبني نهج المحسوبية على حساب المواطن البسيط عندما يجري وينهت وراء تعين فلا يجد نفسه الا كمن يجري وراء سراب ويبدوا ان هذا العمل ممنهج ويخضع لآلية ممنهجة وما عملية التعيين المفبركة الت قام بها وكيل المدير العام سنة 2009 الا مثال قذر لأبشع اوجه الفساد والاستهتار بالمواطن العراقي البسيط حيث ظهر اعلان يتحدث عن حاجة الشركة الى اختصاصات معينة والتقديم يكون في بغداد وشد المواطن البصري المغضوب عليه الرحال الى بغداد متحمل تكاليف السفر لأكثر من مرة البعض منهم قطعها من قوت عائلته والبعض الاخر اقترضها  على امل ان يعيدها بعد تعيينه ؟؟ وكانت الاعداد بالمئات بقوا بالانتظار والامل الى يومنا هذا الا ان الحقيقة مرة لا يعلمها هؤلاء الفقراء حيث تمت التعيينات في حينها على المحسوبية بالنسبة الى المدير العام ووكيله ولم ينتهي الامر الى هذ الحد حيث قام مدير عام الشركة بنقل اعداد كبيرة من اقاربه الذين قام بتعينهم منذ عام 2008 الى حد الان الى شركات اخرى مع ذلك لايزال عدد كبير منهم موجود في الشركة ويشكلون طبقة برجوازية في الشركة وشراء السيارات الحديثة على نفقة الشركة كل موديل بسنته حتى مدير مكتب المدير العام رفض كل سيارات الشركة الموجودة طالبا شراء سيارة حديثة وبالفعل تم شراء وتنسيب سائق معها , ان الحديث عن الفساد المالي في الشركة والسرقات لم يكن وليد اللحظة فمدير عام الشركة لايزال مطلوب للقضاء بتهمة فساد لاحد مشاريع الشركة وانه خرج بكفالة وسبق ان فتحت ملفات كبيرة من جهات رقابية داخل الوزارة ومكتب المفتش العام في الوزارة الى ان تدخل بعض جهات العليا  وتحديدا الوزير السابق اغلق هذه الملفات دون انجازها وما خفي كان اعظم   وكون المدير العام يحمل الجنسية الكندية ويبدو ان هذا الامر وراء تماديه بالفساد لأنه يضمن الملاذ الاخير والهروب بأموال العراقيين فانه ترك العمل في الشركة منذ عام تقريبا بحجة المرض مرة وزواج احد افراد عائلته في كندا مرة وهكذا مخلفاً تركة ثقيلة من الفساد والفاسدين خلفه لتعلن الشركة افلاسها بعد هذه السنين , المضحك المبكي ان ادارة الشركة اليوم تلوح بإجراءات ترقيعية تثقل بها كاهل الموظف في الشركة مرة اخرى من خلال قطع مكافئاته خاصة وان طبيعة عمل الشركة صعب وشاق كذلك التخطيط لاستقطاعات من حوافز الموظفين دون الرجوع الى الاسباب الحقيقة في مناقصات الفساد والأرقام الخيالية في الليالي الماجنة ويبقى الضحية هو الانسان العراقي الذي يعاني من اغرب واخطر الامراض ويعاني من فقر في ابسط متطلبات العيش الكريم ومقوماته والاخطر من كل هذا ان هناك محاولات في الوزارة من اشخاص متنفذين تهدف الى تجميل وجه الشركة وتبرير العجز المالي والسرقات فيها دوناً عن باقي الشركات الاخرى مستغلين تكليف الوزير الجديد بمهام الوزارة لاسيما وانه من خارج كوادر الوزارة ويحتاج الى فترة ليكون لديه تصور عن الشركة          


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . شذى البصام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/23



كتابة تعليق لموضوع : شركة الحفر العراقية تعلن افلاسها ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net