صفحة الكاتب : علي الغزي

وماذا بعد ابن لادن
علي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل البدء لا بد من إلقاء الضوء عن حياة وسيرة ابن لادن فهو من عائله سعوديه ثرية جدا والده يعمل في المقاولات وباسمه الحقيقي أسامه محمد عوض لادن وقد حصل على بكالوريوس اقتصاد وقد عمل مع والده في إدارة الأعمال والشركات التي يمتلكونها . ونتيجة الغزو السوفيتي لافعتنستان وتنصيب بابراك كارمل رئيسا لها والذي قضي منتحرا بعد ذلك اخذ أسامه ابن لادن بتقديم يد العون والمساعدة للمجاهدين الأفغان كونه كان ثريا جدا بعد ألتركه ألماليه التي وصلت إليه من ميراث والده.

وقد توطدت علاقة أسامه ابن لادن مع حركة طالبان في أفغانستان مما شجعته على إنشاء تنظيم أولي وهو تشكيل منظّمة دعويّة وأسماها "مركز الخدمات وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم معسكر الفاروق لدعم وتمويل المجهود الحربي للمجاهدين الأفغان وقد نال ذلك دعما كبيرا من المخابرات المركزية الامريكيه والاداره الامريكيه آنذاك ومصر والسعودية وال باكستان وبقية الدول التي لها تقاطعات مع الاتحاد السوفيتي وعلى الضد من المعسكر الاشتراكي.
وقد نال تشجيع ذلك بفتح تنظيم القاعدة والتطوع على مصراعيه اما م أنظار وعيون العالم اجمع وذلك سنة 1988 ونتيجة ضغط القاعدة والقتال في أفغانستان برز ابن لادن للوجود أكثر بعد الانسحاب السوفيتي في أفغانستان وحبه للتسلط والقيادة مما جعلته يتمرد على كافة أسياده حيث نفذ أعمال ضد أسياده في عملية الخبر وضرب المصالح الامريكيه في السعودية بعد أحداث أل 1990 على العراق وهذا الذي جعل الأمريكان بتوجيه أصابع الاتهام إلى صدام حسين بالتعاون مع القاعدة . وقد سحبت الثقة السعودية منه وغادر ابن لادن السعودية إلى السودان في نفس ألسنه التي ضربت فيها المصالح الامريكيه وبقى ما يقارب ست سنوات في السودان أسس خلالها مركز عمليات وتدريب وتطوير المقاتلين وذلك لتصدير أفكاره إلى أسيا وأمريكا وباقي دول أوربا ونتيجة مضايقات وضغط أمريكا على السودان فقد غادر أواخر سنة 1996 إلى أفغانستان حيث علاقاته الحميمة مع طالبان كونها مسيطرة على أفغانستان وقد التقى مع أيمن الظواهري وهو زعيم تنظيم الجهاد الإسلامي المصري والمحضور آنذاك قد تحالفا على العمل من اجل إصدار فتاوي تسمح بقتل الأمريكان واليهود وتطهير المسجد الأقصى.
ونتيجة أحداث 11 أيلول 2001 وجهت الاتهامات فورا لتنظيم القاعدة ومطاردة هذا التنظيم أينما حل وفي أي بقعه من العالم.
حيث بعد أحداث عام 2003 في العراق قد مهد الطريق سنة 2004 لمقاتلين القاعدة وإيجاد لهم أرضيه خصبه وحاضنه في العراق ومن اجل تخريب البنية التحتية العراقية دائما العملاء يلتقون على إستراتيجيه واحده عمل عناصر القاعدة ووفق ما مخطط لهم بشق الصف العراقي وزرع بذور الطائفية وهي حاله دخيلة على العراق والعراقيين مع العلم هنالك شيعه في السعودية لم نرى قطع رأس احدهم لكن تنظيم القاعدة عمل ذلك وفق مخططات وأجندات امريكيه سعوديه بحته من اجل بقاء العراق في حالة فوضى وغليان كون تنظيم القاعدة هو احد المدارس التابعة للمخابرات ألمركزيه الامريكيه إلا أن أدارة هذه ألمدرسه قد انقلبت على أساتذتها الأصليين نتيجة الغرور والقيادة وفتح صفحه جديدة باسم النضال والدفاع عن الإسلام.
اما أمريكا فأصبح عدوها اللدود تلميذها وهي تعرف سريرته فأخذت تبحث عنه طيلة هذه السنوات نتيجة وعورة الأرض في أفغانستان وباكستان فقد أضاع عليها الحابل بالنابل لكن كل شيء وله نهاية ومصائب قوم عند قوم فوائد حيث مقتل ابن لادن يعد نصرا للاداره الامريكيه مما يساعدها في الانتخابات للمرحلة القادمة ونصر لاوباما شخصيا وتشجيعه لإعادة ترشيحه مرة أخرى .
ولم يكن ابن لادن الأخير في إستراتيجية المخابرات ألمركزيه الامريكيه فهي جندت الكثير وألان لديها أكثر من ابن لادن ولادن وستظهر الأيام البديل في الحرب القادمة التي تعد لها أمريكا لضرب إيران .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/02



كتابة تعليق لموضوع : وماذا بعد ابن لادن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net