صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

من شحاته إلى النمر سيأتي اليوم الموعود
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   حسن شحاته، ذلك الشيخ المصري المظلوم، والمقتول كما قُتل الإمام الحسين، ما لبثت دولة الأخوان أن سقطت إثر مقتل هذا الشيخ الجليل، كما تداعى وسقط حكم يزيد بعد مقتل الحسين.
   بالرغم من أن دولة الأخوان جاءت بدعم خليجي، وبمباركة الصهيو-أمريكية العالمية، إلا أن فلسفة إنتصار الدم على السيف، حالة دون إستمرار هذه الدولة الخبيثة، التي لم تجعل من الكيان الصهيوني عدواً لها، بل كانت تتحرك لمد التخندق الطائفي، وكلما ذكرت نفسي، وأني تعاطفت في لحظة من اللحظات مع هؤلاء الأوباش، الذين لا يعرفون معنى الرحمة، ألعن نفسي وأعلن توبتي.
   جاء في الحديث القدسي" إن دعوة المظلوم ترتفع إلى السماء السابعة وإن كان كافراً!"، وليس هنالك دعاء أبلغ ولا أرفع، من دعاء سيل الدم ظلماً وعدواناً.
   بعد مجئ الرئيس السيسي، تم إلقاء القبض على المتسبب الرئيسي في قتل الشيخ حسن شحاته، ولكن نقول للرئيس السيسي، أن هناك كثيرٌ من أمثال هذا المجرم، فعليك محاربة الفكر لا الأشخاص، فما معنى ما شاهدناه من فديو نُشر على موقع اليوتيوب، قام فيه بعض المتطرفين، من منع أحد المصرين، من أداء زيارة الإمام الحسين، عند مقام الرأس الشريف في القاهرة!؟
   أيها الرئيس ما زال في مصر جذور للتطرف الوهابي الإخواني، فعليك بإجتثاثها من إصولها، وعليك بتنظيف الأزهر من بقايا الإخوان، وقطع أيدي الوهابية السعودية التي أمتدت، بل وتربعت على عرش الأزهر، وإلا فستسفك دماء أُخر، فهؤلاء كربهم يحبون سفك الدماء! 
   آل سعود، المروج الأول للفكر الوهابي التكفيري المتطرف، والمؤسس الرسمي لتنظيم القاعدة، والممول الرئيسي بالعدة والعدد لداعش، تقف اليوم على شفا حفرةٍ من نار، ولا ندري هل أراد بنا ربنا نحنُ المظلومين خيراً، أم أراد بآل سعود الظالمين شراً؟
فماذا يحصل لو أقدمت حكومة الرياض على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ النمر؟
هل سيذهبُ دمهُ سدىً؟ أم يزلزل الأرض تحت أقدام الظالم؟   
   لا أظن النمر أقل شأناً من شحاته، ولا أقل شأنا من حِجر بن عدي، ولا غيرهم من المظلومين، بل أظن بأن آل سعود أكثرُ إجراماً من مرسي والحجاج.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/21



كتابة تعليق لموضوع : من شحاته إلى النمر سيأتي اليوم الموعود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net