صفحة الكاتب : مهدي المولى

علاوي مصلح ام مخرب
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الذي يتمعن بتصريحات وتصرفات السيد علاوي ويدقق بها يظهر بشكل واضح وجلي انه مخرب وليس مصلح انه يزرع العداوة وليس المصالحة

مثلا انه يرى في تعزيز دور السنة ومنح الاكراد في الشمال حصة من البلاد ضروريان للحفاظ على العراق بحدوده الحالية

ليته يوضح لنا كيف يعزز دور السنة  وما مقدار ونوع هذه الحصة التي يطالب بمنحها للبرزاني من اجل الحفاظ على العراق بحدوده الحالية

فالكرد يعيشون في دولة شبه  مستقلة في حكومتها ومؤسساتها الدستورية المنتخبة من قبل ابناء المنطقة كما لهم اعضاء في البرلمان الاتحادي وفي الحكومة وبنسبة عدد سكانها وهؤلاء منتخبون من قبل ابناء المنطقة ويتم ترشيحهم و تعينهم من قبل القوى الكردية في المنطقة وبدون اي تدخل حتى استشارة الحكومة في بغداد فما هي الحصة التي يطلب علاوي من الحكومة في بغداد منحها للكرد

لا ادري لماذا يتجاهل تصرفات بعض القوى الكردية المتنفذة وخاصة البرزاني ومجموعته فانهم لا يعترفون بالعراق ولا بجيش العراق ولا بعلم العراق ولا يرغبون بلفظ اسم العراق لانهم يقولون نحن ليسوا عراقيون فالعراق عدونا ونحن اعداء العراق

كان المفروض بعلاوي ان يطلب من البرزاني ومجموعته ان يعترفوا بانهم عراقيون وان كردستان جزء من ارض العراق ويحترموا علم العراق وارض العراق وجيش العراق ودستور العراق فكردستان ارض عراقية كما البصرة عراقية والانبار عراقية وان ابناء كردستان عراقيون كما ابناء البصرة عراقيون وابناء الانبار عراقيون

لا ادري كيف يدعوا الى المصالحة مع مجموعة لا تعترف بالعراق ولا بالعراقيين لا شك انها دعوة خبيثة تستهدف خدمة اعداء العراق

لا ادري كيف يتجاهل  علاوي الحقيقة الواضحة السافرة التي تقول ان البرزاني ومجموعته هم الذين يحكمون وهم الذين يهمشون الشيعة وان تأثير حكومة البرزاني اكبر واقوى من تأثير حكومة العبادي وان حكومة البرزاني هي التي تأمر وحكومة العبادي تنفذ وليس العكس كما يقول الدستور والقانون

يا ترى ما هذه الحصة التي يطلب علاوي من الحكومة منحها الى الاكراد في الشمال هل يريد منح البرزاني  رئاسة الحكومة   لا اعتقد هناك مانع او من يحول دون ذلك اذا حصل على اصوات الشعب العراقي ومع ذلك فانه اي البرزاني  هو الذي يحكم رغم المخالفة للدستور للقانون لارادة الشعب  وبالقوة ورغم انف العبادي والجعفري والمالكي والصدر والحكيم

المصالحة ياسيد علاوي لا تتم الا اذا طلبت من البرزاني ومجموعته ان يعترفوا ويقولوا نحن عراقيون اولا ويحترموا العراق وعلم العراق ودستور العراق وجيش العراق ويقرون ان علم العراق علمهم وان جيش العراق جيشهم وان دستور العراق دستورهم والا الحديث عن المصالحة مؤامرة ضد العراق والعراقيين

ثم يدعوا حكومة بغداد  وهي المتكونة من السنة والشيعة والكرد والاقليات الاخرى ومع ذلك يطلق عليها الحكومة الشيعية ان هذا الاسم يطلقه اعداء العراق المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ال سعود  لا ادري كيف يطلق ذلك الاسم على الحكومة العراقية  شخص هو جزء من الحكومة ومن العملية السياسية ونائب رئيس الجمهورية    ورئيس كتلة في البرلمان وله وزراء في الحكومة هل هذا يؤدي الى المصالحة ام يؤدي الى العداوة والبغضاء

لا ادري كيف يعزز دور السنة و  لكل محافظة حكومتها ومجلس محافظتها المنتخب بحرية وبارادة حرة ومستقلة من قبل ابنائها وهم الذين يديرون شؤونها في كل المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية والخدمية كما ان لكل محافظة اعضاء في البرلمان الاتحادي وفي الحكومة ووفق نسبة السكان  اذا كان ذلك لا يعزز دور السنة ليته يقول لنا كيف يتعزز ذلك الدور

كل ذلك لا يهم السيد علاوي  لا يعزز دور السنة الا اذا اطلق سراح المجرمين الوهابين والصدامين والغاء قانون اجتثاث البعث الصدامي والغاء المادة 4 ارهاب وكانه يقول ان السنة كلهم البعث والبعث هم اهل السنة وكلهم أرهابيون وقانون اجتثاث البعث يعني اجتثاث السنة والمادة 4 ارهاب موجهة ضد السنة   لا يدري ان قانون اجتثاث البعث قرار اتخذه الشعب العراقي بكل قواه وكل مكوناته قرار اتخذه البرلمان العراقي وكذلك الفقرة 4 ارهاب قرار اتخذه الشعب العراقي وليس الحكومة الشيعية كما يدعي  علاوي والمجموعات الماجورة الوهابية والصدامية

ثم يدعوا علاوي الحكومة الى فتح حوار مباشر مع قادة حزب البعث السابق الذين يقودون داعش الوهابية والذين يساهمون مساهمة فعالة ورئيسية في ذبح العراقيين واسر العراقيات واغتصابهن وبيعهن وتدمير العراق

لا ادري كيف تفتح حوار مع هؤلاء الوحوش فداعش الوهابية ومن قبلها القاعدة الوهابية هما  حزب البعث وفتح الحوار مع هؤلاء يعني الاقرار بداعش والاعتراف بشرعية ظلامها ووحشيتها بل ان علاوي يدافع عن داعش وجرائمها ويبررها لان عناصر داعش تعرضت للحرمان والتهميش والقمع والاضطهاد

كما يطلب من الحكومة ان تنظر الى الاكراد على انهم جزءا من البلد وتتعامل معهم كأخوة  المفروض هذا المطلب بوجهه الى مسعود البرزاني لانه ينظر الى كل العراقيين على انهم اعداء ويجب قتلهم وطردهم من العراق

ياسيد علاوي هذه  التصرفات والتصريحات ليست مصالحة  ولا تؤدي الى المصالحة انها مؤامرة  خبيثة تستهدف نصرة داعش الصدامية البعثية  لاعادة حكم صدام الوهابي  البعثي الداعشي فكل انصار وقادة داعش هم صداميون يدينون بالدين الوهابي الداعشي

نقول لعلاوي وكل الذين يحلمون بعودة البعث الوهابي لا عودة لذلك مهما كانت التحديات 

اذبحوا فجروا اقطعوا الرؤوس افعلوا ما يحلوا لكم لن يتحقق ذلك ويبقى العراق واحد موحد رغم انف كل من يفكر بتقسيمه سواء كان شيعيا او كرديا او سنيا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/14



كتابة تعليق لموضوع : علاوي مصلح ام مخرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net