صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

(علم وفن التفاوض) ورشة عمل في مجلس الدكتورة أمال كاشف الغطاء الثقافي
زهير الفتلاوي

 * الباحث القصير : ضرورة الاهتمام بموضوع التفاوض وتحقيق النجاح لهذا العلم وقد أولى وزير الثقافة جهدا كبيرا لتوفير كل الدعم لتلك الفرص التي تسهم كثيرا في التغلب على الأزمات. 

 

* كاشف الغطاء : السينما والمسرح والأدب والفن ذات أهمية كبيرة في تاريخ الشعوب ويستفيد منها عالم الاجتماع والتربية وكثير من الباحثين لبلورة  تلك الأفكار وسبل معالجته. 

 

* الباحث الدهوي : تراكم الفساد المالي والإداري هو جزء من الفشل الذي يعاني منه المفاوض العراقي على شتى المجالات التجارية والسياسية والثقافية

زهير الفتلاوي 

من المواضيع الإستراتجية المهمة التي تهم عمل الدولة و المؤسسات الحكومية هو( فن وعلم التفاوض) في شتى الميادين المحلية والدولية خاصة ان العرا ق يشكو من ضعف كبير بهذا الجانب وحتى في العلاقات التجارية ، ويرى كثير من الخبراء ان العراق قد فشل بهذا المجال و تم الاعتماد على عناصر غير كفوة ولا تملك الخبرة الكافية لغرض تحقيق

النجاح واقتناص الفرص المتاحة ، ويرى العديد من خبراء الاقتصاد وعلم الاجتماع ان الفشل في العديد من التعاملات التجارية والاقتصادية وخاصة توريد المواد الغذائية والاسلحه وغيرها ، ولغرض تسليط الأضواء على تلك القضايا المهمة ألقى الباحثان الدكتور حيدر الدهوي، وعلاء الدين القصير محاضرة وورشة عمل بنائه حملت عنوان (التفاوض علم وفن)  وذلك في مجلس  (الدكتورة امال كاشف الغطاء) حيث تم ممارسة لطريقة التحاور والتفاوض وسبل تحقيق النجاح لهما وبين الباحث القصير الدور المهم لوزارة الثقافة وكادرها في توفير أدوات النجاح لهكذا برامج ومواضيع هامه وقد أوصلت رسالة مهمة إلى الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بموضوع التفاوض وتحقيق النجاح وقد أولى وزير الثقافة جهدا كبيرا لتوفير كل الدعم لتلك الفرص التي تسهم كثيرا في التغلب على الأزمات وتحقيق النجاحات ، ، الباحث الدكتور حيدرالدهوي قال في محاضرته الأكاديمية ان العراق خسر الكثير منذ نحو أربعة عقود بسبب عدم امتلاكه لمفاوضين ناجحين يجيدون العمل بهذا العلم والفن ومثل مايعمل به بقية الدول المتقدمة ، وقد تكالبت علينا الأزمات المعقدة دون وضع الحلول ، وقد تساءل الباحث بقوله هل توجد أفضل  دولة في العالم وأسوء دولة في إتقان علم التفاوض حيث هناك العديد من البحوث والإحصاءات تؤكد ان أمريكا هي أسوء دولة في العالم بهذا الجانب ، واليابان أفضل دولة في العالم و تجيد فن وعلم التفاوض ، وأشار الباحث إلى تفوق الشركات اليابانية على مستوى العالم بينما أمريكا تبحث عن الشأن المادي وخلق الفوضى الخلاقة والضغط على الشعوب لغرض التعامل بالعمالة القصرية على مدى عقود من الزمن وتتخلى عنهم فيما بعد ، ونرى ان حتى شركاتهم الأمنية هي ساحقة للإنسان ولا تجيد التعامل مع المجتمع فيما قالت الدكتورة أمال كاشف الغطاء إنا متفائلة دائما على الرغم من وجود العقبات والمعوقات التي تواجه البلاد ، ونحن كناشطين في المجتمع نسعى ان نمضي إلى الإمام دائما ، وبينت ان هناك عدة أسباب لعدم تقدم البلاد ومنها البطالة وعدم وجود فرص عمل والبطالة المقنعة في الدوائر، وقد خسرنا الكثير وربما قد كتب على هذا البلد أن يمر بظروف قاهرة وعصيبة ، ولكن أرى ان الشعب مجد ويسير الى الإمام وقد ابهر كثير من الدول والتي تروم الوقوف بجانبه ونصرته ، وأكدت وقوفها التام بجانب المثقفين ووزارة الثقافة وقالت إنا  أؤمن بأهمية الثقافة بشتى الجوانب وخاصة السينما والمسرح والأدب والفن وألمحت الى أهمية المسرح في تاريخ الشعوب اذ يستفيد منه عالم الاجتماع والتربية وكثير من الباحثين لضخ تلك الأفكار وسبل معالجته ، فضلا عن الطريقة الذكية في التقديم والعرض وتلك الأفكار يستاغها المجتمع أفضل من طريقة الإلقاء وتقديم المحاضرات ، وحتى لو كانت مسرحيات قصيرة تحاكي واقع المجتمع ونتمنى التو فيق لوزارة الثقافة ونحن سائرون معها في دعم كل المشاريع ، ويقول الباحث علاء الدين القصير عن فن وعلم التفاوض وقد شاركنا سابقا في مفوضات دولية على مدى عقدين من الزمن تتعلق بالشأن التجاري للبلاد ، لكن للأسف بعد سنة  2003 تم إهمال هذا الجانب على الرغم من أهميته في تحقيق شتى المكاسب للبلاد وتعمل عليه الدول المتقدمة وحتى دول العالم الثالث تسعى للعمل بهذا العلم وقدر الاستفادة منه ، وبين الباحث إن تراكم الفساد المالي والإداري هو جزء من الفشل الذي يعاني منه المفاوض العراقي على شتى المجالات التجارية والسياسية والثقافية تخلف واضح واتضح من خلال فشل قضية المصالحة الوطنية وعدم معالجة الأزمات وإجراءات العنف الذي واجهت البلاد وهناك فساد كبير في هدرا لمال نتيجة فشل المفاوضات وقد خسرنا أموال طائلة نتيجة عدم إتقان علم التفاوض سواء كان على المستوى المحلي أو الدولي وخاصة على مستوى شراء الاسلحه وهو من اعقد إجراءات التفاوض والتي يعاني منها المفاوض العراقي منذ التغير الحاصل وخاصة في الجانب الدولي لوجود السياسات المختلفة  وتخللت الأمسية مشاركة عملية عن كيفية التغلب على الأزمات وفن التحاور مع الآخرين وسبل النجاح في شتى المجالات. وتحدث الناشط في مجال حقوق الإنسان الدكتور مصطفى الإمارة قائلا نثمن دورعميدة المجلس الدكتورة امال كاشف الغطاء ، في الاهتمام بهكذا مواضيع تهم المجتمع وقال هناك فارق بين نقطتتان مهمتان وهما اختلاف الحوار والتفاوض ، الحوار في شتى المواضيع المتعلقة وتبادل المعلومات  ، اما التفاوض فهو الوصول إلى هدف قد يكون مادي . ولم يتطرق الباحث الى الجانب العملي في التفا وض وإبراز مهارات للتفاوض وكيف يحصل المفاوض على مهارات تخصصية يستطيع من خلالها كسب جولة التفاوض لمصالح الجهة التي يمثلها ، وأشار إلى كيفية تطورعلم التفاوض من التفاوض التقليدي الى علوم متطورة وحديثة وتحقيق مكاسب للطرفان المتفوضان وتطرق الى اهم امور التفاوض وهو إيصال ألمسج إلى المتفاوض بوضوح من خلال وسائل الاعلام اوبقية الجهات الاخرى ، كما ان الأساليب وشخصية وقوة المتفاوض طرف أساسي في النجاح لعملية التفاوض وتحقيق المكاسب  لها كما يجب على المتفاوض إتقان الاتيكات ومعرفة كافة التفاصيل وجمع المعلومات عن المواضيع التي تهم قضية التفاوض والحديث بوضوح تام وتصور كافي فضلا عن عملية التواصل والذكاء والشجاعة في طرح المواضيع المختلفة ، وقد حضيت علوم التفاوض بدعم كبير في الدول المتطورة وأصبحت لها ورش عمل واسعة ومجال للتدريب . 

وعلى هامش الجلسة وتحدث مهند الدليمي وكيل وزارة الثقافة عن فعاليات الوزارة قائلا ان في كل دول العالم لا توجد وزارة للثقافة بل توجد ومؤسسات راعية للثقافة والفن والفكر فضلا عن عمل وزارة الثقافة في التواصل مع العالم وحتى الكليات وبقية الأكاديميات فهي تعنى بهذا الجانب ، وأشار الى الترهل الحاصل في الوزارة وقلة التخصيصات المالية ، ونرى ان هناك مؤسسات مجتمع مدني تعمل على برامج فعالة وجادة على الرغم من قلة الموارد المالية وتقص الإمكانيات الأخرى وقد حضيت تلك الفعاليات بمشاركه دولية ، فيما المح إلى عجز دائرة السينما والمسرح التي تضم نحو 1600 موظف عن تنظيم مثل هكذا ملتقيات ، وقد تصرف المليارات والعجز والشلل قائم على النهوض بمهام وعمل هذه الدائرة ، وان هذا النظام قائم على خطاء كبير ، وحتى التعيينات التي جرت في الوزارة فهي قائمة على المحسوبية وتخلو من التخصص ولا نرى أي جدوى للشأن الثقافي فيها ، وكنا نفضل أن يختلف المسؤولون في الدولة على منصب وزير الثقافة وليس الدفاع أو الداخلية ، وان الثقافة في العراق تحتضر ، وان النشاطات الثقافية بعيدة كل البعد عن الرصانة والتخصص ، وهناك كثير من الإعمال الفنية مسروقة ومتروكة والفن التشكيلي مهمل ، حيث مركز صدام سابقا يحتوى على نحو سبعة ألاف لوحه واليوم لا يضم سوى ألفين لوحه ، وأشار إلى اندثار اللوحات الفنية الثمينة لكبار الفنانين العراقيين أمثال فائق حسن وجواد سليم إذ لا يوجد حتى مخزن لغرض الحفظ وهو ينضح ماء اسن على تلك الكنوز  فيما تهدر الملاين لإقامة المهرجانات والفعاليات التي لا جدوى فيها ، وتم مقاطعة الاتحادات والنقابات وبقية الجهات التي تهتم بالشأن الثقافي ، وأعرب عن تفائلة بوجود الوزير الجديد وطالبه بان يكون مثقفا قبل ان يكون سياسيا وان يكون طبيبا للمثقف يدوي جراحه ، وإثناء على تلك المجالس الثقافية وخاصة مجلس الدكتورة أمال كاشف الغطاء وتخللت الأمسية تقديم العديد من المداخلات للحضور والتي أغنت الجلسة بمعلومات قيمة فيما أثنى العديد من الباحثين على الدكتورة أمال كاشف الغطاء  بطرح هكذا مواضيع تهم البلاد وتسهم كثيرا في تنميه موارده المالية والبشرية . 

 zwheerpress@gmail.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/14



كتابة تعليق لموضوع : (علم وفن التفاوض) ورشة عمل في مجلس الدكتورة أمال كاشف الغطاء الثقافي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net