صفحة الكاتب : مهدي المولى

ماذا يعني ان تكون مسئول في العراق
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


في كل العالم يعني ان تخدم الشعب ان تحمي ماله وروحه وكرامته ان تضحي  براحتك بمالك بروحك اذا تطلب ذلك
الا في العراق فالمسئول يعني ان يجعل من الشعب خادما له ان يسرق ماله ويهين كرامته ويذبح روحه
لهذا اسرع اللصوص وقطاع الطرق واهل الرذيلة الى الترشيح وبما انهم لهم خبرة بالاحتيال والنصب فكانوا السباقين الى الوصول الى كراسي المسئولية وبسرعة فائقة تحولوا من حال الى حال من حفاة عراة متسولين الى اصحاب المليارات والعقارات  اصبح لهم خدم وحشم وعبيد وجواري من اقوام مختلفة ومناطق متنوعة  فتراهم يتناولون العشاء في باريس والغذاء في دبي والعشاء في لندن حتى اصبحوا لا يحبون بغداد ولا طعامها ولا يطيقون حتى رؤيتها لا يعرفون شي عن مهماتهم ولا يدرون شي عما يحدث في العراق من جرائم وموبقات ومفاسد وسوء خدمات
لهذا نفس المجموعة التي ظهرت بعد التغيير والتحرير لا تزال هي نفسها لم يتغير احد حتى لم يمت منهم احد حتى عزرائيل تخلى عنهم ولم يرهم لا ندري هل تحالف معهم
والله اغلبيتهم زبالة العراق كيف للزبالة ان تؤتمن على اموال وارواح واعراض وكرامة العراقيين وهكذا حولوا العراق الى زبالة
كل واحد منهم مشغول بمصالحه الخاصة ومنافعه الذاتية  بالضد من مصلحة ومنفعة الشعب والوطن
نشرت  احد المواقع عن ثروة العراقيين المسروقة من قبل هؤلاء المسئولين  مبالغ هائلة بلغت على اقل تقدير اكثر من 700 مليار دولار نعم  اكثر من 700 مليار دولار لو ربع هذا المبلغ استخدم بصدق لصالح العراقيين لغيرهم من حال الى حال من النار الى الجنة الا انهم استخدموا قاعدة جوع كلبك يتبعك لايدرون ان الشعوب اذا جاعت تأكل من كان السبب في من سرق لقمة عيشها  واجاعها
الغريب ان هذا المبلغ وزع ليس حسب المحاصصة في الحكم وانما حسب القوة والمكر  والغدر مثلا مجموعة الكرد السياسية  كان حصتها من هذا المبلغ حوالي 300 مليار دولار وحصة مجموعة الشيعة السياسية 210 مليار دولار وحصة مجموعة السنة السياسية اكثر من 180 مليار دولار  لا شك انها قسمة غير مقبولة  لهذا كانت السبب في هذا الصراع المستمر والمتفاقم والذي لا حل له طبعا الضحية هو الشعب العراقي المسكين الذي لا حول له ولا قوة وبما انهم اي المسئولين جبناء وحقراء لهذا تراهم يحاولوا ان يخدعوا الشعب ويضلوه للأستمرار في سرقته في اذلاله في تجويعه من خلال اشغاله في الطائفية والعنصرية والعشائرية والمنطقية والدينية هذا شيعي وهذا سني وهذا كردي وهذا تركماني
هذا يريد دولة شيعية وهذا يريد دولة سنية وهذا يريد دولة كردية وهذا يريد دولة تركمانية والحقيقة انهم اي المسئولين وجدوا في هذه الشعارات لعب لتحقيق مصالحهم الخاصة ورغباتهم الذاتية وللاسف هناك من يصدقهم ويسير ورائهم وكل مجموعة من هذه المجموعات لها برنامجها الخاص بها لها خطتها الخاصة الذي والتي تتعارض مع الاخرين وتخدم اعداء العراق
فالعراق يتعرض الى اكبر هجمة ظلامية وهابية مدعومة من قبل ال سعود هدفها تدمير العراق وذبح العراقيين جميعا
لو كان هؤلاء المسئولين يملكون ذرة من الشرف من الضمير من الاخلاق لتخلوا عن مصالحهم الخاصة  واتفقوا جميعا على برنامج واحد على خطة واحدة لانقاذ العراقيين والعراق من بين انياب هؤلاء الوحوش الظلامين الوهابين وتنافسوا على تطبيقها وتنفيذها ومحاسبة كل مقصر كل مهمل كل لا مبالي للامر ومعاقبته عقوبة شديدة اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
لكنهم لصوص وحرامية وهل اللص يملك شرف يملك ضمير خلق دين لا طبعا ولا حتى ذرة واحدة
الاشد غرابة والاشد عجبا ان هؤلاء المسئولين يتظاهرون بالدين والتدين الى درجة لا تصدقها  وفي الوقت نفسه يتعاطون الرشوة ويتنافسون في سرقة المال العام ويهملون المصلحة العامة ويسخروها لمصالحهم الخاصة مثلا انهم يغضبون ويصرخون اذا شاهدوا  شعر امراة لكنهم يعتبرون الامر عادي جدا وطبيعي بل يرونه جزء من الدين ويحثون على قبوله  اذا شاهدوا مئات آلاف النسوة وهي تستجدي في الشوارع وفي الساحات وامام بيوتهم وكثير ما يردون عليهن الله يعطيك فهو يتصور هذا الحرامي اللص هذه الاموال التي سرقها من هؤلاء النسوة الله هو الذي منحها له
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/09



كتابة تعليق لموضوع : ماذا يعني ان تكون مسئول في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net