صفحة الكاتب : منتظر الصخي

نخوة شيعة العراق لإخوتهم السنة
منتظر الصخي

ما إن سلمت عدة محافظات لتنظيم داعش، وذلك إثر تواطئ سياسي وأخر عسكري، لتورطهم بتنفيذ مشروع يهدف بالأخير، إلى تقسيم العراق لثلاث دويلات، على أسس طائفية وقومية، وكان قد عد له سابقا بزرع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد .
فالفساد الإداري والمالي المستشري في المؤسسة العسكرية، ووصول بعض القيادات الفاسدة، وتسلمها مناصب حساسة في الجيش العراقي، كان من أحد الأسباب التي أدت إلى إنهيار الجيش، الفساد الذي تمتع به مكتب القائد العام للقوات المسلحة، والذي يعد مؤسسة غير دستورية، يتحمل الجزء الكبير مما حدث .
بعد العاشر من حزيران، المحافظات التي كانت تحت تهديد داعش، تتعرض إلى إعتداءات متكررة والتنكيل بها، بسبب رفض الأهالي لمتبنيات داعش الفكرية والعقائدية، مما أدى إلى مزيد من القتل والترهيب والتهجير، فكان أي إنسان يرفضهم يهدر دمه ويكفر حتى وإن نطق الشهادتين .
لكن وتكريسا لمبدأ الوحدة الوطنية، بين مختلف الشرائح العراقية، التي تعايشت جنب إلى جنب منذ مئات السنين، إنتفض أبناء الجنوب والوسط، لإنقاذ أهلهم في تلك المحافظات، وكان لفتوى زعيم الطائفة الشيعية، أثر كبير من تحويل الهزيمة إلى إنتصارات متلاحقة .
الان وبعد المذبحة التي تعرضت لها عشيرة البونمر، من قبل زمرة داعش التكفيرية، في قضاء هيت التابع لمحافظة الأنبار، والتي أدت إلى قتل أكثر من ستمائة شخص، إنتخت هذه العشيرة السنية المنكوبة، بسرايا الحشد الشعبي من أبناء الشيعة، لينقذوهم من هذه العصابة الكافرة، وقد لبى الشيعة هذه النخوة العراقية .
يبرهن العراقيون للعالم يوما بعد يوم، على وحدة كلمتهم ووقفهم صفا واحدا، غير مبالين بما يقال عن الصراع الطائفي، الدائر في العراق على حسب ما تروج له بعض وسائل الإعلام المؤدلجة لإتجاه معين، الذي يراد منه تفريقهم وتمزيقهم، فهم جسد واحد، شيعة وسنة ومسيحيين وكورد وعربا وتركمانا، إختلطت دمائهم جميعا لترتوي هذه الأرض الطاهرة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر الصخي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/08



كتابة تعليق لموضوع : نخوة شيعة العراق لإخوتهم السنة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net